رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .

٢٥

اللهم صلِ و سلم على نبينا محمد
—
ليَـان - بعد صلاة العشاء
طالعت لأريَـاف و هي كاتمه دموعها من بعد الكلام اللي سمعته بالحمام ... تحس بالذنب لأن السعادة اخذتها في زواج اُقيم بلا رضى الطرفين اما انفَـال فتبكي من سَعـد لأنه كسر لها اظفرين مو واحد بس من كثر ما دف الباب عليها متعمد اكثر من مرة

ليَـان تكلمت بجدية و هي تتفقدهم : بنات مو منجدكم تبكون بعرسي ! احد قالكم شي انا ما اعرفه ؟ .
رِحـاب رمت عليهم علبه المناديل : ابد والله بس فرحانين لك ما تعرفينهم ؟ قلوبهم رِهَيفه .

فايزة دخلت عليهم بدون نفس : دخلوا الناس الحين على العشى عشان بعدها الزفة .
الهَنـوف طالعتها : وش عشاه ؟ الناس باقي يصلون العشاء الحين مو الزفه ١١ ونص ؟
فايزة ما اهتمت وكملت كلامها : اصلاً زواجنا مختصر و خليناه بدري و تعرفين جدانك معد بهم الصحة فبنستعجل الناس من يخلصون على طول بنزف الحين المصورات بيجون و مَناف بيدخل اساساً احمدوا ربكم سوينا عرس .
ليـان لفت تبي تجادلها لكنها قفلت الباب بوجهها : عمتي دقيقـ... هذي شلون تصك الباب كذا ؟ بعدين اي مصورات ؟ انا ما ابي اتصور مو منجدكم و اذا مره صوروني لحالي مَناف لا يدخل .
انفَـال مسحت انفها من بعد دموعها : اي عروس بليلة عرسها تتصور لحالها ؟ احنا بنطلع رِحـاب نادي اخوك مَناف و اقعدي معهم .

اريَـاف قامت فتحت الباب للمصورة و دخلتها ... على النصف ساعة اللي مرت و المعازيم ياكلون بصالة العشى كانوا البنات يضيعون الوقت بأنهم يتصورون مع ليَـان طالما ان مَنـاف لحد الان ما جاء

الكل كان محرج و خصوصاً رِحـاب لأنها تتصل فيه ولا يرد ... و المصورة وقتها انتهى
نزلت الكاميرا و هي تناظر لساعتها : زوجك باقي بيجي ؟ ترا معد معك الا عشر دقايق حجزكم كان بس لهالوقت و لو تبين زيادة ادفعي .
رحاب ردت بإحراج : خلاص اخر صورة صورينا احنا البنات كاملين معها .
انهت كلامها و ليَـان شالت بيدها مسكة الورد حقتها واخفت توترها ما كانت متوقعه منه شيء ... و بداخلها ما وقفت حمد و شكر لأنه ما جاء

بالنهاية التصوير و بعد ما المعازيم انتهوا ... مسكوا بيدها وطلعوها بالممر عشان تنزف .
-
مَناف - بدايات اواخر الليل
استفاق من غيبوبته على سحبة سُلطان له من على الكنب بعد اتصال امه عليه تطالبهم بانهم يدورون مناف و يجيبونه للزفة ... رتب شماغه وقفل ازاره ولبسه البشت حقه من جديد
سُلطان بقهر : حسبي الله عليك فشلتنا امش امش ! .
طلعه برا وطلال مسك راسه من الصدمة : انت كنت نايم جوا ما قد طلعت ؟ احسبك رحت تتصور معها ، معد به وقت اركضوا فيه خلوه يلحق البنت الحين بتنزف .
سَعد فتح له الحاجز بينهم وبين القسم الثاني ودفه عندهم

مَنـاف حتى الان ما استوعب رهبه الموقف اللي هو فيه ... يتأمل حوله اعمامه و جدته بنفسها متوسطتهم ، ثم ظهر عروسته الهزيل و هي ترتجف ... ابعد نظره عنها و كلامها و كلامه كذلك من اخر مرة عن انهم ما يعنون لبعض شيء في باله فـ ليش يناظر فيها حتى ؟