٦

8.9K 184 3
                                    

سُعـود كمل كلامه و هو مكتف يدينه: تو مكلمه يقول شف سلطان .
سُلطـان قام من مكتبه و هو يطالع الثاني متنرفز منه : مين الصاحي اللي بكامل قواه العقلية يبي يقعد بهالبيت ؟ جدي و الله يهديه مضيق علينا ملزم محد يطلع منه الا على موته ... لا انت اللي تاخذ راحتك عشان الاميرات يطلعون و ينزلون و يتمشون براحتهم هم و امهاتهم زوجات عمانك ، يخلونك تنثبر بغرفتك لين تطلع روحك و اذا قدك تبي تخرج لازم اذن مسبق عشان يفضون لك الطريق و اذا طلعت ما ترجع الا اخر الليل وقت نومهم عشان لا تفسد امسياتهم الخايسة و مشغلينا سواقين ببلاش لهم نوديهم و نجيبهم .
سُعـود طالعه مفجوع : الله الله كل ذا بخاطرك ؟ .

سُلـطان سحب سُعـود عشان يطلعه من غرفته و هو يكمل كلامه : اي والله ، و شف راميننا احنا و غرفنا بأخر زاوية بالبيت ما هي حاله والله حتى الاكل تقعد يجوعك تنتظر الشاطرات يخلصون اكل قبل تنزل انت ... انا اشتريت راحه راسي اطلع ببيت لحالي بالدمام اسوي اللي ابي و فوقها افتك من وجهك .

قفل الباب بوجهه و سُعـود بقي واقف بالممر مصدوم منه
طلال كان وراه تو طالع من غرفته و ابتسم على منظر الثاني : احح طردة محترمه.

ضحك عليه و مشى وثواني طلع مَناف من غرفته بعد
مَناف سكت سُعـود اللي كان جايه يبي يسولف معه : لا تناظر فيني عندي موعد مهم دورلك غيري .
سعود زعل و هو يتلفت عليهم : وش هالحالة و النفسية اللي فيكم .

-
في غرفة انفال
ليـان فتحت باب انفال بقوه لدرجة شوي وينخلع ... تجاهلتها انفال لين دخلوا الباقي وكلهم بيدينهم اغراض
فكت شعرها وطفت اللمبات ولا كأنهم قدامها و هي تتظاهر انها بتنام
ارياف قربت ناحيتها و هي تجلس على السرير : خير بكل بجاحه تقفلين ! .
انفال اختصرت بكلمة و هي تعطيهم ظهرها : برا .
جمانة تنرفزت من حركتها و لفت تبي تطلع من الغرفة : الشرهه علينا جاييـ.. .
سكتتها رحاب وجلست بجمبها وفتحت الانوار ثاني و هي تمسك يد انفال : انفال حبوبي جايين نتصالح مو حلوه ترا تقعد كل وحده لوحدها هذا هم البنات تصالحوا مع الهنوف باقي انتِ .
غطت نفسها  و هي تحس نفسها بتنفجر من الزعل : ما شاء الله تمدون يدكم علي و تصارخون بس عشاني اصغركم ولا عشان ما عندي اخ يهزئكم و يقل ادبه عليكم نفس يزيد ؟ ولا وحده فيكم رفع صوته عليها لأن يدري وراها من يدعسه لكن انا و الهنوف ؟ لا حلال علينا نتهزئ و كلكم ساكتين تتفرجون .
جمانه تنهدت بقوه بس ضغطت على نفسها : اسفين وان كانك تبين اخوي سَعـد خذيه ماني مستفيده منه .

مرت دقيقتين كلهم سكتوا شوي الا من رحاب اللي كانت تستلطف انفال حتى اعتذرت لهم بعد
الهنوف ابتسمت و بدت تغير الموضوع بعجلة و هي تسحب الاكياس : بنات جبتوا اغراضكم كلكم ؟ خلونا نجربها .
بدوا وحده وحده تجرب قدام المراية و اولهم ارياف اخذت فستان وردي لطيف ومنفوش من ورا
اما جمانة فستانها اسود طوييل مفتوح من الظهر و الهنوف ما حبت تاخذ شي وااو واكتفت بفستان سماوي بسيط من الدانتيل متوسط طوله لكن رحاب عكسها اخذت احمر مخمل وصدره مكشوف مررهه يناسبها بشكلل
وليان ما فكرت كثير و هي تختار اخذت فستان موف قصير و مفتوح من الاكتاف وخفيف

انفال تلفتت عليهم مصدومة كلهم لابسين قصير و مكشوف الا اختها : عز الله لو شافكم جدي لابسينها ان يطردكم من القبيلة .
جمانه ضحكت بقوه و هي تتخيل شكله قبل تلف على ليان : الحين مو ماخذتنا معك و رحتي لحالك عشان تشترين ذا ؟ يووهه مرره فضيحه كانه شفاف شوي وش تبين فيه غيريه .
ليـان حطت يدينها ع خصرها وقعدت تدور : امانه مو حلو؟ عاد ذا ذوقي كل فساتيني كذا واقصر بعد .

ارياف لفت تناظر بأنفال كان واضح م اشترت شي .. طلعت من وراها كيس كبيير وحطته بحضن انفال و هم تكتم ابتسامتها

فتحته وكان فيه فستان اسود منفوش من عند الاكتاف وناعمم مره وكم اكسسوار فضي بسيط
رحاب عقدت حواجبها و هي تشهق : سود الله وجهك يا ارياف  فوق ان جمانه حايمه كبدي بالاسود تروحين تبلين انفال معها ! .
الهنوف ضحكت وبدت تجهز نفسها والبنات معها
-
بنفس الوقت - بالصالة تحت
وضحى جلست بجمب الجد متعب وزوجها بتوتر و متعمده تصارحهم في نفس اليوم عشان ما يرفضون : يا عم انا باخذ البنات معي و نروح عرس وحده نعرفها .
متعب حط يده على لحيته الكثيفة عنده خبر من اول ولا يبي يتناقش معها اكثر و اختصر بكلامه : زين سويتي روحي معهم لا تخلينهم بلحالهم .
صالح التفت عليها يستفسر : من بيوديكم ؟ .
وضحى قامت بإستعجال قبل يغيرون رأيهم : سُلطان ، يلا فمان الله .

قامت و على قومتها نزلوا البنات مع الدرج و اولهم رحـاب اللي صوت كعبها اللي يضرب بعصبيه و خلت عبايتها مفتوحه تسحب وراها ونقابها بيدها ... دخلت المطبخ تاخذ قهوتها قبل تتكلم معصبة : وجع كانت على الطاوله وين راحت ؟ .
فتحت الثلاجه وقعدت تصفق الدولايب بعصبيه لين حست بأحد وراها ..

التفتت عليه كان يطالعها بتعابير ثابته و بيده مبتغاها ... قهوتها اللي صحت من بدري عشان تسويها ... قهوتها العزيزة اللي معد بقى شيء منها

صاحت فيه رحاب ما كان الا سُلـطان الغبي : لا بارك الله فيك سم ببطنك ان شاء الله ! .

سحبت الكوب من يده على امل انه ما قد شرب منها الا انه من شافته شرب نصها قامت و كبت القهوه بالمجلى ما تبيه يستمتع بالباقي و طلعت ما تركت له فرصه يجادلها

-
مَنـاف
سرحان يفكر فيها ... الليلة فرصته يشوفها بكامل زينتها وبسيارته يقرأ اشعاراتها و قلبه ما هدي ابداً من توتره و حماسها

كمل معها شهور يترجاها بس لشوفتها و ترفض بكل مره و اليوم اخيراً سمحت له بشرط انه يقابلها بالمكان اللي هي محددته

كان مره غريب لأن المكان اللي اتفقوا عليه كان قاعة زواج ، اسئلة كثير بباله كيف ؟ و ليش ؟ بس سكت و سايرها بس يبي يشوفها و بعده يمديه يسألها نفس ما يبي .

...يتبع

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن