٢٨

6.8K 401 4
                                    

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

ليَـان - بدايات الفجر
فتحت شنطتها وطلعت فطاير وشيبسات بدت تاكلهم ... ما كان عندها وقت تاكل بزواجها ولا حتى فيه احد تبرع وجاب لها حمدت ربها انها حطت لها احتياط ، فتحت جوالها باقي نص ساعة على بال مايجي مَناف وياخذها

طالعت على السرير كان بحاله مزرية جداً و قذر ، اذا هذي احسن غرفة عندهم فكيف الباقي ؟

طق الباب ... واحتياطاً لفت الشيلة على راسها بما انها كانت لابسه عبايتها وجاهزة من بدري ونقابها بيدها
سألت مين وكان العامل يذكرها بموعد حجزها وتجهز اغراضها عشان تطلع طالما حجزها لساعات فقط

سلكت له لين راح ثم طلت مع شباكها تبي تلمح المحلات اللي مقابل الفندق في حال كانت باقي مفتوحه بهالوقت المتأخر او لا

من بين كل المطاعم و المحلات المتوفرة كان فيه مقهى بالزاوية الوحيد المفتوح ... من كثر الجوع ما قدرت تفكر بخيار ثاني الا انها تروح له لعل عندهم مخبوزات تسد جوعها ، و فكرة انها تطلب اكل من احد التطبيقات راح ياخذ وقت طويل و مَنـاف راح يجي بأي لحظة و الفندق اللي هي فيه اساساً مو موفرين شيء

وقفت عند المراية و بدت تقفل عبايتها و تتأكد من كل شيء ، نزلت لين تحت و بدت تقطع الشارع و هي تركض تبي غايتها

ما بين كل القائمة الطويلة ما كان موجود عندهم الا كيك و فطاير صغيرة اضطرت انها تشتريهم

و كملت طريقها و هي راجعه قبل تنصدم فيه قدامها ... تشوفه عند الإستقبال ينتظرهم ينزلون اغراضها ... فعلاً شيء لا يطاق

كان ينتظرها تنزل ولا هو بداري عن انها قد طلعت ... انتظرها لوقت طويل و جاء بيدق عليها بس تذكر ان حتى رقمها مو عنده ولا هو يحتاجه اساساً طالما انها وقفت قدام سيارته تطالعه و هو يرمي شنطها من فوق الدرج للشارع مو مهتم هيكلها يتكسر او لا

بدال ما تناقشه قررت انها تسوي نفس الحركة من ركبت سيارته و ضربت الباب بأقوى شيء عندها و هي تقفله .
-
اليوم الثاني - البيت
سَعـد قـام من سريره و ضغطه  مرتفع من اصوات الدق و التكسير

طلع من غرفته وفتح عيونه بنعـاس ... التفت جهه اليمين كانوا عمال يصلحون قفل الباب و يَزيـد فوق راسهم يراقبهم و من انتبهه له سلم عليه وصَبَح

سَعد مسك راسه بقهر : اي خير ؟ الا صباح النكد ما لقيت تجيبهم الا بهالوقت ؟ الناس وراها دوامات بكرا ونبي نرتاح بأخر يوم ! .
يَزيـد رد عليه بسخرية : قدنا ظهر وانت باقي نايم ؟ قم بس ولا يكثر .
سَعـد تبادل الشتايم معه قبل يقفل باب غرفته و يرجع يكمل نومه بصعوبة بسبب الاصوات

ثم تعكر نومه مره ثانية على صوت سُعـود و هو يناديهم للغدا عشان ينزلون

اما تحت في صالة الاكل قسم البنات فكانت سماح توزع الصحون بعد ما قسمت الرز وناولتها للباقين
مدت الصحن لرحاب وهمست لها : امك فيها شيء ؟ لها اربع ايام ماهي بالبيت و جدتك بتاكلنا .
رحاب ابتسمت مجاملة : معليك ما فيها شي واذا جدتي خايفة عليها انا بروح اكلمها واخليها ترجع .

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن