رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .

١٠

فترة المغرب - البيت
جمانة قفلت عليها غرفتها من الظهر ... مجرد تبكي من كل قلبها ولا فيه شيء مجننها الا ان طلال بيتزوج

ليـان مرت من غرفتها تسمعها وهي تبكي ولا ترد على احد ... مصدومة من مكابر جمانة هالسنين كلها و الحين لما انكتب لغيرها ندمت ؟

اما بباقي الغرف فـ ارياف دايماً تختفي فتره بعد كل وجبة وخصوصاً وجبة الفطور يحسبونها تذاكر او نايمة بس محد يعرف وش تسوي فعلاً... يمكن تكون بغرفة يزيد بس وش تسوي ؟

هذا سرها الوحيد و تتمعد تختفي بأوقات الوجبات لأن الكل يطلع من غرفته و ينزل لتحت ... و لأنه الوقت الوحيد اللي تلقى فيه مجال تتقلب بسرير احدهم و هي مستحله غرفته بالكامل و كأنها لها !

مثل المدمنه تشم ريحته بكل مكان و تبخ من كل عطوره ... جنونها مبالغ فيه
قامت وهي لافه بطانيته على نفسها تتفقد مكتبه بنظراتها : هذا بدال ما يشتغل يقعد يلعب على البي سي ... وش هالمحامي الفاضي .

حاولت تقمع فضولها هالمرة ولا تتعبث بأغراضه لأن اخر مرة حذفت ملفات مهمه بالغلط من كمبيوتره بعض منها كانت ملفات تخص موكلينه و القضايا حقتهم

لحظتها افتعل مشكله قوية كان بيضرب اخته عشانها لأن باعتقاده هي الوحيدة اللي تقدر تدخل غرفته من بعد الاولاد ... بس سَعـد استرجعها وعدت على خير

ضحكت بخوف ما تبي نفس السالفة تنعاد و يكتشف انها هي اللي تدخل غرفته و بكل عجله رتبت سريره و طلعت ... انفاسها للحظة ضاقت عليها برعب من سمعت احد طالع مع الدرج

من رعبها خطواتها رجعت لداخل الغرفة تدور لها مكان تنخش فيه ... اي شيء حتى لو الدولاب بين الملابس .

و كلها ثواني و انفتح الباب بقوته عليها ... قامت تتشهد بداخلها و الف هاجس يدور براسها ... احد شافها ؟ عرفها ؟ بيضربها ؟

من بين كل الاماكن قرب للدولاب و قام فتحه على اوسعه ... بكت من الخرعة و كتمت شهقتها و هي تخبي نفسها ورا الثياب

يدينه سحبت اقرب شيء كان معلق و مكوي قبل يضرب باب الدولاب بقوته و هو يقفله ... يزيد واضح كان مستعجل و همه بس يتسبح و يطلع سريع

ارياف دموعها من الخوف ما وقفت و هي تتشهد لو انه بس بس لمحها مجرد لمحه كان بيذبحها .. يزيد مجنون و انسان مو طبيعي ولا في عقله و تدري انه يسويها

خرجت من الدولاب و هي تشاهق تبي تركض لبرا و لسانها ما وقف لعن و سب في نهى لأنها هي السبب في انه يكره البنات و متعقد منهم
-
في الصالة - الدور الاول
النقاشات طالت من بداية اليوم عن موضوع طلال ... ما بين الوجيه العابسة كان البعض منهم مصر على انه يجامل الجدة و بداخلهم امل كل شيء يتكنسل بأخر لحظة