٥٠

6.1K 389 13
                                    

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

جمانـة - ما بعد منتصف الليل
مرعوبة من فكرة ان عمها الفِيـصل او جدها يصلهم خبر بموضوع مَنـاف الحقير ... يكفي انهم زوجوا ليَـان له حتى تنقطع علاقته تماماً بمَـرام و مشاكلهم هم الاثنين

ما زالت تتابع اللي تنشره مَـرام ... عبارات الغزل و الهدايا او حتى تباريك والدها حَسـن وراها ... بالكاد باقي توقف على رجولها من الرعب لو ان مَنـاف بالفعل عقد قِرانه بها

لبست عبايتها بتخرج معد فيه احد في صالة الزفاف الا هي و حتى العروسة قد مشت من ساعة ... خذت اغراضها و طلعت تبي تشوف مين باقي عشان تركب معهم و ترجع البيت

ثم بطريقها و هي تركض خايفة انهم ينسونها ضربت بصدره العريض ... سَعـد النذل اخوها يسأل عن جدته بكل وقاحة
جُمـانة ما ردت عليه و مشت بتكمل طريقها كارهته من كل قلبها ... اما هو فكان غير راضي البته
سَعـد تشبث بمعصمها و شد عليها بيوقفها : اذا كلمتك تردين فاهمه ؟ .
جُمـانة نفضت يده عنها : لاني اعرفك ولا انت تعرفني فارق الله لا يردك .
صاحت فيه و هي تدعي عليه من كل قلبها ... سَعـد اخوها كيف كبر عشان يكون بهالقذارة ؟

انغبن منها و مسك يدها الثانية بيسحبها ناحيته ما يبيها تروح : وش ضارك تحسبين انك بتهزيني ؟ لا تخافين منتي بمأثره فيني واذا على موضوع انفال فهي تستاهل و غليلي ما شفى منها و كم مرة اقولك لعد تمشين مع ذي الاشكال تبين الناس يتكلمون فيك مثلها ؟ .
جُمـانة رصت على اسنانها بغضب وحطت عيونها بعيونه مقهورة حيل منه : ما تقولي وش سوت انفال ! شهالحقد اللي مملي قلبك عليها ولا حتى علمتنا بالسبب كل ما اسألك ما ترد بعدين ماهيب اول مره ! ، على تخرج انفال شرشحتها قدامنا ما حتى احترمت اهلها اللي يشوفونك تمد يدك عليها ... ليتك انتظرت لين خطيبها يروح بس انك رخمه رحت سمعته كلام حتى ما ينسمع عن البنت مسكينه ! .

سَعـد دفها على طاولة الضيافة وراها ما يبي يحول عليها هي و يمد يده ... قرب صوب جدته اللي جاية تبي تخرج راجعه للبيت و استوقفها يحكي لها ما بجوفه ما همه جُمـانة تسمع او لا .

-
اريَـاف
لمت اغراض انفَـال معها بشنطتها بما ان الثانية ما وقفت تبكي بغرفة العروس ... اريَـاف كانت تحسبها تبكي عشان اختها الهَنـوف ما تدري عن مشكلتها مع سَعـد

نطقت بزعل " شهالاكتئاب اي وحده مننا تتزوج الوضع يصير دمار عمرنا ما قد فرحنا زي الخلق ! "
قفلت باب السيارة ثم وعت على طلال بجمبها يتنحنح يبيها تبعد

وخرت عنه عشان يدخل مع ذلك ما زال واقف ثم صرخت فيه ... تكرهه مع انه ما يأذيها بس تدري ان له سبب باللي صار بأنفَـال و جمانـة لأنه هو اللي رجعهم بعد ما طلعوا يجيبون عشى
لكن محد يدري بالسالفة اللي صارت بينهم و ولا هي بنفسها تدري وش السبب اصلاً او اذا فيه مشكله من عدمها
طَـلال تلثم بشماغه و بخشونه كلمها : سَعد داخل ؟ .
اريَـاف ردت و هي تتنهد منه : اي عند اهله و انت شتبي ما عندك حد ولا تبي تقز الحريم داخل ؟ .
طَـلال ناظر فيها من فوق لتحت و رد بإستهزاء : خفي علينا بس سَعـد داخل ما عنده الا زوجة ابوهم هيله ما هي حتى امهم و اخته بس بعدين من زينكم عشان ادخل اتفرج فيكم كلكم تفشلون وهيلق ! .

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن