٥٤

5.7K 444 9
                                    

استغفر الله العلي العظيم و اتوب اليه

مَنـاف - في نفس اللحظة
كان مصدوم ان سَعـد بيملك الليلة  ، نفض ثوبه و يدينه من التراب الي مغطيه بعد ما ساعد طَـلال يدخلون المقاضي ولا فيه فايدة

غير ملابسه وانسدح على سريرة بتعب ، له فترة طويلة جداً و هو خاطبها من قبل جيته من الرياض كان شرطة الوحيد قبل لا يملك عليها انه يبي يشوفها
يبي قلبه يرتاح ويتطمن انها هي فعلاً و بخاطره متضايق لأنه حتى صوتها ما سمعه لما شافها اول مرة و حضنها

ابتسم يذكر ردة فعلها الخايفة و رجفتها من اخذها بين يدينه مو قادر يتخطاها يبغاها بأي طريقة لكن مَـرام للأسف حتى الان و هي تماطل فيه رافضه تماماً

هز راسه يبي يطلع الشك من قلبه و قرب جواله يستقبل اتصالها ثم يحدد موعد معها لجل يوقعون

اه شكثر انه غرقان بوهم الحب اللي اعماه عن الدنيا وما فيها ... لكن لحظاته ما كملت قبل ما يقشعر جسمه من الرَهبه و هو يتبادل الغزل معها
حس ان باب غرفته بينكسر من قوة الدق و هنا حرفياً بردت اطرافه ... تعذر من مَـرام بعجله وقفل جواله بسرعة ظناً منه ان صوته كان واصل لبرا وسمعوا كل شيء

مَنـاف فتح الباب وجفل من شاف اخته رِحـاب تبكي منهارة منه وصراخها لنهاية الممر بقسم العيال مو هامها احد

مَنـاف ما كان عنده وقت يبرر كان جداً خايف خصوصاً ان يَزيـد غرفته بجمبه و موجود
رِحـاب شدت ياقه قميصه و اردفت بحقد و هي تضرب صدره : سألتك بالله ما تكذب علي بحرف ! .
عقد حواجبه من اسألتها المُبهمه واللي حتى ما فهم منها شي و مع ذلك سلك لها ببرود يبيها تروح لأن اصلاً غلط تقعد بقسمهم و المكان مفتوح بأي لحظه حد بيجي

رِحـاب انفجرت بوجهه لأنه ما انكر ولا كذب ... اما هي ما عاد قدرت تتنفس من حرقه قلبها و غصتها
اخر من توقعته يسوي كذا هو اخوها اللي حتى طردها وقفل بابه من سمع ليَـان ببداية الدرج تناديها ... خايفة تعلم مَنـاف و تنكبها

-
جمانـة
شدت على انفَـال ورا ظهرها و حطت عيونها بأبوها السَالم اللي طالع من البيت يتفقد اذا باقي فيه اغراض بالسيارة و كأنها ترتجيه يوقف معها لكن للأسف ولا عبرها و مشى

توترت و مع ذلك خزت طَـلال بنظراتها ولا كأنها اثرت فيه بالعكس مشى بيرجع يشيك على سيارته يتأكد اذا عاد باقي فيه قهوة مكبوبه داخلها ولا لا

سَعـد قفل سيارته بعد ما نزل منها سُـلطان ثم مشى بخطواته و هو ينزل شماغه و يحطه على كتفه بيسأل عمه حَمد قدام الكل : ملزم يا عم اليوم ؟ .
حَمـد شد على مسبحته وهز له راسه بيأكد كلامه : ااايييهه ولا لي رجعه توكلنا خل نفتك من هالعار .
انفَـال كانت ترجف و هي تتلفت ما بين سَعـد و ابوها ماهي فاهمتهم ... توجعها اخر كلمة انطقت على ثغره

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن