المقدمة

8.2K 237 18
                                    

🌷بسم الله الرحمن الرحي🌷

# دموع العاشقين

كانت تهبط دراجات الدرج بهدوء.....
البهجه تغمرها كليا ....
وجهها مشرق ومتهلل ك البدر بليلته...
أبتسامه علي ثغرها تتسع تدريجياً حتي بدت نواجزها عندم وقع بصرها عليه......
خفق قلبها بجنون.....وعيناها تعلقت بعيناه باستحياء....
كفراشه تسير بخفه تشعر أن الحياه من حولها تشع نور وبهجه.... قدميها من شدة الفرحه لا تحملها....
فبدت كأنها حمامه بيضاء تحلق عاليا......
فستانها الأبيض هي من ذادته جمالا....
حجابها الأبيض كانت تطل به ك الملاك بليله عتمه يسودها الظلام...
.رآها هو هكذا كأن العالم حوله مظلم وأنارته هي عندما طلت عليه بالأبيض تلك الليله التي كان يناظرها بفارغ الصبر ، ها هو حلمه يتحقق وستصبح زوجته شرعاً وقانون..
أبتسم ابتسامه حالمه وتقدم وهو يغلق من ازرار جاكته تلك البذله السوداء التي ذادته وسامه وجاذبيه أكثر من ذي قبل...
ك المسحوران تقدما من بعدهما بصمت تام....
وقفا بصمت أمام بعضهما مباشرةً وتقابلت عيناهم بنظرات لا يفهمها سواهم !
أغمض عينه وأفتحهم كأنه يهدي لها أشاره بأنها ستصبح ملكه فلتطمئن بسط راحته لها .
أبتلعت ريقها الجاف بصعوبه من توترها وفركت أناملها تقدمت لمار ورفعت كفها علي كتفها لتلفت لها ورد..
رمقتها لمار بنظره مشجعه لتسرع برفع يدها بكفه الذي ضمها بقوة....
أقترب جذابا أيها بصدره في ضمه طويله كأنه يخبرها الآن أنه ليس بزوجها وأنما سيكون أب واخ وصديق وحبيب سيكون كل شئ حتي لا تحتاج لأحد سيكون الأمان والسند...
شعرت بالدفء بالأمان هذه اول مره يضمها ولكن هو ليس أي شخصا أنه من اختاره الفؤاد أنه ابنها وزوجها و والدها وأخاها ايضا....
شعرت وكأنها طفله بين ذراعيه أبنته فهي أبنته....
بصعوبه ابتعد عنها رغماً وأحتضن وجهها بين كفيه وقبلها برقه من جبينها.....
تشبثت بذراعه بسعاده تشع من عيناها اللمعه بالفرحه فهل تري هل تدوم ؟
ساررت جواره لمقاعدهم والزفه تحيطهم يسير أمامهم فتيات العائله وبعض الفتيات يشرعون بالورد الأحمر بطريقهم...
توقفا مكانهم علي المسرح الذي ضج بالناس حولهم....
وحولهم رجال يدقون الطبل....
تركت يده عندما سحبتها وعد وأسماء وسمر إليهم...
بينما تأفف هو شعر باحد يجذبه من يده عنوه...
ف ألتفت برأسه إذا ب أحمد أمامه ممسك بعصاه وارتفع صوت نغمات وأغنيه صعيديه... أمسك بيده وشاركه الرقصه بفرحه ليجذب لمار من يدها لتقف جوارهم ثواني وجاء يوسف وأدهم وزيد وانضموا لهم لتلك الرقصه بالعصاه...
بينما وقفت تالا جوار بسنت وهاله وحبيبه يصفقون ويهللون بفرحه عارمه....
انضم فجاء ايهاب إليهم الذي تمسك جيدا بيد لمار بعد أن نزعها من يد احمد الذي انفحر ضحكا عليها...
كانت حركات اقدامهم هي من تتحرك مع النغمات بفرحه..
كان الجو مشحوم بالبهجه قلوب ترفرف عاليا بسعاده.....
أنتهت الرقصه لتتعلق ورد بذراعه وتقدما من مقاعدهم وجلسوا سوياً جوار بعضهم.....
توردت وجنتيها بحياء شديد عندما انحني علي اذنها هامسا برقه :- يا الله هو أنا محظوظ اوي كده !
عشان القمر يسيب السماء ويفضل جنبي !
تعرفي بفكر في أيه ؟
# ب أيه ؟
همست بها بتعجب وهي تتطلع بعيناه بهيام ليهمس ببسمه ساحقه لقلبها.....
بفكر أخطفك دلوقتي ومش مهم الفرح ولكل ده...
نكزته بخفه هامسه :- طب بس !
قطع مزاحهم توافد الناس واحداً تلو الآخر يقدمون المباركه....
أنطفئت الأنوار وتسلط ضؤء أبيض بساحة المسرح....
وارتفع صوت شاب يدعوهم للرقص حيث أرتفعت أغنيه رومانسيه ملئت الجو دفء وصمت رهيب بالمكان...
وقف عمرو ومد كفه لها ،،، بحياء وتردد ناولته كفها ليضغط عليها معلنا ملكيته ومضت معه تتوسط المسرح...
وضع يديه بخصرها وعانقت عنقه بحب.....
وتحركا علي نغمات الأغنيه بفرحه......
قرب جبينه من جبينها بحب يشع من عينه وهو يضمها حتي كاد بكسر أضلعها بين ذراعيه وهمس مازحا :-
فاكره اما كنا صغيرين واول ما اتكلم تصديني بكلامك الدبش !
ضربته بخفه علي كتفه هامسه بضجر :-
أنا مش دبش !
ابتسم ضاحكا لقولها وهمس ببهجه تغمره كليا :-
تعرفي أوقات لما كنت بشوفك كنت بنسي العالم كله بحسك حياتي.... مش عارف حبيتك ازاي ! بس كل اللي عرفه أني بحسك قطعه من قلبي مقدرش اتخلي عنها ! بحسك بنتي وأمي واختي كل حاجه ! أنتي كل حاجه حلوه حصلتلي ! أنتي النفس اللي بتنفسه لو بعدتي أموت !
أنتي نسمة هواء حلوه بترد فيا الروح !
همس وهو يتطلع بعيناها :-
عينيكي بحر ازرق صافي بخاف اغرق فيه !
ضحك بهمس وهتف :-
أنا غرقت خلاص !
وأكمل بجديه ما بقلبه :- تعرفي يا ورد اما ببص بعينك بحس أنك بتحضنيني بحنان وبتخديني من كل الدنيا بفرح اوي اما تفهميني وتحسي بيا من غير ما اتكلم !
ايدي اللي تمدتلك اوعي تسيبها أبداً وإلا أبنك ممكن يضيع !
تمسكي بيدي للهدايه لطريق الخير لجنة الرحمن !
تنهد بفرحه وهو يزيح دموعها العالقه بمقلتيها :-
اوعي تسيبي ايدي لأني ممكن أتوه... هزت رأسها برفض
وهي تتشبث به أكثر بخجل وأمان...
ليكمل هو حديثه بصدق ينبع من فؤاده :-
أعتبريني أبنك طفل صغير أحياناً لما ابكي وهموم الدنيا تيجي عليا احضنيني وخديني في حضنك طمنيني بصوتك العذب وأنتي بتقري قراءن تشرحي قلبي ونفسي ودلليني !
أعتبريني اخوكي اللي دائماً هيحس بيكي من غير كلمه
وابوكي اللي فيه حنان الكون والسند وظهرك..
حبيبك اللي دايما هيحتويكي من كل الدنيا...
دفنت رأسها بصدره بقوه فجأه شعرت ذاتها تحلق وهو يحملها يدور بها والتصفيق والتهليل يضج بالمكان عاليا...
أنتهي الزفاف بعد وقت وخرجا العروسان تحت زفه عاليه خارج القاعه توقفوا جميعاً بالخارج بينما غادر الشباب والبنات والجميع وهتفت لمار بهم :- يلا أنا اللي هسوق !
وهوصلكم للفندق ! مع ان شايفه انكم تقضوا الليله في البيت !
ألتمس عمرو نبرتها الحزينه فهذه اول مره يبتعدوا عنها...
فكر قليلاً ليهمس لها بحب وهو ممسك بيديها :-
لمور يا حبيبتي احنا مش هنبعد قريب منك هنا وكلها اسبوع بس وغمز لها بعينه...
نكزته بخفه هاتفه.:- ماشي بس تخلي بالك منها ولو في اي حاجه تكلموني !
أؤمأ برأسه وفتح الباب ل ورد لتصعد وصعد جوارها بينما انطلقت لمار بهم.....
بالسياره علت لمار الموسيقي وهي تندفع بالسياره بجننون ويليها سيارات الشباب حتي وصلوا لوجهتهم.
ندي ممدوح
🌺اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺

رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن