12

2.9K 140 4
                                    

# دموع العاشقين
# الفصل الثاني عشر

أشرقت الشمس بأشعتها الذهبيه لتنشر ضؤها بإلأرجاء  ،   تململت وعد بكسل أو لنقل أن ذاك الملثم هو من أفاقها لتفتح عينيها لتطالعه فتنتفض مزعورة لتتذكر  سريعاً أنه من أنقذها.
أخذت تعدل ملابسها وحجابها لتطمئن  ،  ليقول هو ساخراً  :-
متخافيش اوي كدا أكيد مش خطفك عشان أأزيكِ.
شعرت بالدوار وأكتنف الصداع رأسها لتنكس رأسها بألم وهي تتضور جوعاً وعطشاً.
أنكفأ رحيم قليلاً عن كثب منها وهو يقول بلهجه قلقه  :-
أنتِ كويسه فيكِ حاجه  ؟
تمسكت برأسها دون أن ترفع نظرها به وقالت.بوهن  :-
صداع جامد ودوخه.
خفقات متردد قلقه أستحوذت ثنايا قلبه وهو يرآها شاحبة هكذا فخرج دون أن ينبث ولم يمد طويلاً وعاد علىٰ الفور بزجاجة مياة مد يده قائلاً   :-
اتفضلي خدي شربي  ،  أكيد مشربتيش ولا كلتي اليومين اللي كنتِ فيها معاهم.
رفعت رأسها قليلاً لتقابل عيناه وعقدت حاجبيها قائله بتساؤل  :-
وأنت عرفت ازاي  ؟
قالتها وهي تتناولها منه وتشرب حامده ربها بعد ذلك وملأت كفها لتغسل وجهها لتشعر بالنشاط قليلاً.
جلس هو عن كثب وهو يجيبها بعد ان صمت لدقائق  :-
ماهو خطفينك اكيد يقتلوكِ هيعملوكِ أزاي مثلاً؟
وتنهد بصوتاً عال متسائلاً  :-
بس السؤال الأهم هنا انتِ عرفتي أيه  ؟
# وأنت بتسئل ليه ويخصك في أيه  ؟
لم تجبه فكيف تعطيه الأمان وهي لا تدري عنه شئ؟
لتزفر بضيق قائله عندما جاءها ذاك السؤال من هو  ؟
يتكلم مصري جيداً أظن هو ليس صعيدي  ؟
هل هو ظابط  ؟ ولكن كيف لكنت علمت قبل حتي ان تأتي  ؟
نظرت لها بأعين يتجلى بهم الأهتمام وبنبره مهتمه قالت  :-
أنت من القاهرة  ؟
قطب حاجبيه وحرك يده بتسائل.:-
القاهرة  ؟ شمعنا يعني   ؟ عشان لغتي وكدا؟
أؤمأت برأسها ليردف بهدوء  :-
أيوه أنا من القاهرة بس عايش هنا  ؟
# غريبه سايب القاهرة وعايش هنا  ؟
قالت وهي تنظر له  ، لتشير لوجهه قائله  :-
أنت ليه متلثم  ؟ متشيلها  !
أذدرد ريقه بتوتر شديد وهمس بأرتباك  :-
عادي يعني انا بعمل خير وكله لـ ربنا سبحانه وتعالى فمش عايز حد يعرفني.
لم تصدقه وانما أنتابها ان هناك أمراً أخر لتبتسم قائلة:-
ماشي بس أنت ليه مبلغتش عن الناس دي  ؟
ليقول ساخراً  :-
أبلغ  ؟ أبلغ مين  ؟ هنا مفيش حد مستعد يخوض حرب معاهم.
قومي نمشي عشان اوصلك بقيتي أحسن.
أبتسمت له بهدوء قائله  :-
اه الحمد لله.، طب مش هعرف حتى أسمك أيه  ؟
نظر لها ملياً بتفكير وقال  :- الملثم ناديني كدا.
نهضت بتثاقل تحاول تحمل الألم وتساءلت مرة أخرى  :-
شكراً أنك ساعدتي.
هز رأسه وهو يسير امامها مشيراً له بتتبعه حتي يأمن لها الطريق.
بداخلها هنالك ألف عاصفه من البرق والرعد تريد أن تعلم اسمه ان تدري من يكون أن ترى وجهه حتى تتمنى بصدق ذلك.
لاح لها ذكريات الأمس كيف ضحى بنفسه لأنقاذه ياتري لو كانت وحدة آخري هل كان ليفعل ذلك  ، ابتسمت ساخرة بداخلها وهي تقول  وهل هو يعرفني هو جاء لينقذ من يحتاج المساعدة فقط.
لماذا أشغل بالي به من هو ليقتحم تفكيري  ؟
تنبهت لذاتها حينما تعثرت قدمها ليتلقفها هو بيده قائلاً  :-
على مهلك أنتبهي.
أؤمأت برأسها  ،  ونتبهت بكل حواسها وهو يهمس  :-
أنا مش هقدر اوصلك لداخل القريه بس هسيبك قريب يعني تمام كدا.
أؤمأت برأسها بإقتضاب شديد  ، وذكري الأمس لاحت أمام عينها مهلاً فقد جلس أمامها محيطها بكفيه من تلك العاصفه التي هلت.
أبتسمت دون وعي وهي تحاول ان تشغل ذهنها بأي شئ أخر.
شعرت بالدوار من السير وعدم الطعام وجسدها الهزيل.
فكادت بالسقوط لتسرع يده بألتقاطها ويساندها لتكمل ولكن ذاد الدوار بها حتى شعرت بالأغماء والشمس الحارقه  ليحملها وهو يكمل طريقه  ، لتغمض عينيها مستسلمة للأغماء وهي تضع رأسها على كتفه بسكينه وأمان، لم تعهدهم من قبل وهي التي كانت دوماً أمان للجميع.
همست وعد وهي غافيه تماماً دون وعي  :-
طب أنت هتسبني ومش هشوفك تاني ليه  ؟
هم بالأجابة ولكنه سمع صوت أنفاسها المنتظمة فعلم أنها فقط تهزي بكلمات لا تعيها ليبتسم بخفوت  ، شددت يديها علي عنقه وهي تهمس  :- أنت فين يا ياسين  ؟
تهجم ملامحه بالغضب لتتحول عينيها لشرارت نارية وهو يتسائل بداخله من ياسين  ؟ ولماذا تريده  ؟ فـ الشخص فعز أحتياجه يكون أحوج لأكثر أمان له بالحياة فمن ياسين؟ من أمانها ذاك.

رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن