# دموع العاشقين
البارت الـ 15مرت عدة أيام لم يحصل بهم شيئاً يذكر سوى زواج أنس من زينب.
تحسن حالة لمار بعدما حادثتها وعد فـ مع العلاج خرجت من حالتها فكانت تتحدث معهم ولكنها تبدوا غامضة بعد الشيء تخرج وتغيب دون علم أحد شاردة دائماً.
وعد توطدت علاقتها مع ذاك الملثم الذي لم تدر للآن عنه شيء أصبحا يلتقياً خفيه وأقتربا من بعضهم البعض.
ورد ما زالت كما هي فاقدة للحياة تكابد ان تبدوا بخير أدعجت العين وأصبحت هزيله للغايه ما زالت تبحث عن ابنتها دون جدوى تستقبل تهديدهم الذي يذيد الرعب بمهحتها ولكنها لم تيأس لم تمل ما زالت على يقين ان الله سيردها لها.
أما عثمان ومكه ما زالت خناقاتهم كلما تلاقوا وحدته وعصبيته.
أسماء وحذيفه علاقتهم مميزه لحداً ما لكن هل تظل هكذا ؟
عائشه ما زالت تخفي شيئاً.
أما سمر فهي ضاله الطريق تفعل ما حرمه الله ونسيت أن الرحمن يرآها.
بهزعاً من الليل عادة وعد خفية للبيت كانت برفقة الملثم يلتقون خلف السرايا ، دلفت للسرايا من الباب الخلفي الذي عادةً لا يكون به أحد ، لا تقابله لأمر ما ولم يدر للآن بأسمها الحقيقي او عملها ولكنه اكدت له أنها تعلم احداً بالشرطه لذالك تأخذ منه جل المعلومات التى تحتاجها، ولكن أصبح مقيماً بقلبها وله مكانه عظيمة بشغاف القلب وسويداه برجولته وحسن أخلاقه وجدعنته وطيبة قلبه.
صعدت لغرفتها تتسلل خفية للأعلى تمددت على الفراش ببسمة حالمة لا تفارق صورته ذهنها بلا أنها قابعه بـ روحها وسويداء قلبها و وجدانها وكيانها وجوارحها كل ما بها أصبح يحيي به فقط.
كلماته فـ صوته حركاته كل شئ اصبح له مكان من ذهنها.
أعتدلت جالسه تنظر يمنى ويسر على هاتفها فلم تجده وثبت مسرعه وعيناها جابت الغرفه دون أثر له لتتذكر أنها قد نسته حينما كانوا يجلسون.
ضربت جبينها بيأس ، وهمست بذاتها :-
يا ررربي يعني لازم انزل تاني دلوقتي.
زفرت بضيق وتوجهت للأسفل بتسلل على اصابع قدميها ، طلت برأسها من خلف الباب ونظرت يمنى ويسر فلم تجد أحد ففتحت الباب همت بالخروج للمكان الذي كانا به ليظهر فجأة أمامها الملثم يلتفت بقلق حوله يسير شبه راكضاً ناحية أحدى الغرف الخارجه بساريا رحيم ، عقدة حاجبيها بدهشه وزهولاً في آن واحد.
ظلت مكانها قليلاً تستوعب ما رآته وأخترقت جحافل الأسئله ذهنها.
ما الذي يفعله هنا ؟ ولما بتلك الغرفه ؟ ولماذا لم يذهب ؟
ما الذي جاء به ما ينوى فعله ؟
لهجت بالأمر ومعرفة ماذا يصنع بتلك الغرفة ، فسارت بـ وئيدة ناحية الغرفه ، تباطأت قدميها حينما اقتربت من الغرفه من أحدي النوافذ القريبه كادت بالنظر من بين ضلفتيها ليصدر الباب صوتاً معلناً عن خروجه فتراجعت للخلف بزعر مختبئه خلف المنزل تترقب بعينيها خروجه لتدلف هي للغرفة ولكن أتسعت عينيها وتجلى بهما نظرة صدمه وسطع الزهول والدهشه بهما ولم تصدق ما ترأه عينيها دلف الملثم وخرج رحيم ، هذا يعني ان رحيم هو ذاته الملثم لا هناك شيئاً آخر زلت جاثمه مكانها لا تتحرك قيد انملة تنظر له وهو يولج السرايا بجلبابه وعمامته التى تذيده هيبه و وقار.
حملقت بأثره ، فاقت من صدمتها مستنده بظهرها للخلف واغمضة عينيها بعنف تستجمع لحظاتها مع الملثم ورحيم كيف غفلت عن كل ذلك فـ العينين نفسهم الصوت شبيهاً جداً ذات الجسد الطول المفرط عريض المنكبين كيف لها ان تغفل عن شيء كهذا أم ان تعلقها به جعلها مغفله غافله عمياء القلب قبل العين.
لكن لماذا هي حكمت على رحيم لمجرد اسم مدون على ورق فقد يزيف ذلك احد ، لماذا غفلة عن ذلك أيضاً يبدوا انها لم تصل لشيء بعد فـ الظاهر لها الآن ان هناك شخصاً يكره لـ رحيم الخير يخطط لوقعه حتى يفعل ذلك ويجعل جل الصفقات بأسمه ماذا إذاً من يكون يا ترى ، سارت بعيداً عن تلك الغرفه و اقفه أمام باب السرايا تتأملها و وضعت كفيها بجذعها وهمست :-
يبدوا ان الأسرار كتيرة ولسه مكشفتش ولا واحد.
تنهدت بضيق وتوجهت لترى اين نسيت هاتفه فوجدت أخيراً وصعدت للأعلى سريعاً ، وتؤضات لتصلي قيام الليل.
تكبدت الشمس السماء ترسل أشعتها الفضية المتلالئه ، تقلبت وعد على الفراش فاتحه عينيها على يوماً جديد نهضت لتؤدي فرضها وهبطت للأسفل وجدت رحيم يودع والدته والسيارة بإنتظاره بالخارج والشنطه ينقلها غفيرة وعمه يقف على الباب متكئاً على عصاه ، عقدة حاجبيها بتعجب وأقبلت نحو غادة التي قابلتها بإبتسامة تتسع تدريجياً :-
صباح الخير يا ميور.
ابتسمت وعد لها وردت باسمه :-
صباح النور يا قمر.
واشارة لها بفضول وهي تتسال :-
في ايه؟ رحيم رايح فين ؟
مسافر مصر في شغل وراجع.
نطقت به غادة وهي تتجه مصافحة لـ رحيم الذي ظلت عيناه مثبته على وعد ما ان وقع عينيه عليها ، فبادلته النظرات كأنها تودعه بلغتاً آخرى.
أقترب رحيم من عمه واضعاً كفه على كتفه وقال بثقه :-
هسيب امي واختي وابوي في امانتك لحد ما أرجع فنتبه منيهم انا واثق فيك يا عمي.
قال عمه باسماً:-
اتوكل على الله وشوف شغلك واطمن انت هتوصيني على اخوي.
ابتسم رحيم وغادر ولكن اخترقت صدره نغزه قويه رجته رجاً ، وغصه عالقه بحلقه تخنقه فيكاد يموت منها لكنه لم يعطي بالاً لها وصعد سيارته لينطلق السائق الخاص به.
ناجت وعد ربها بفؤادها ليحفظه ويرده بخير.
أنت تقرأ
رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتمله
Actionترعرعت بين يديهِ ، كان هو كُل دُنيتها ، سراجُ حياتِها المنير ، هي العمياء التي لم تدر مِن الحياة إلا هو ، ليأتي القدر وينتشلها منه فـ تغداَ حياته ظلامًا بدونها ، عشق نشب منذ الصغر فرقه القدر ، فهل يجدها ؟ يجد تلك العمياء سالبت روعه ؟