فتاة العمليات الخاصه
بقلمي / ندي ممدوحخطت لمار للخارج بخطوات ثابته واثقه ...
كاد أياد أن يلحقها ، ولكن يد زيد منعته ...
صوت بكاء هاله ذاد ، نظرة لها بسنت بكره وصرخة بها :- أنتي أزاي تكلميها كدا ،ليه قولتلها كدا ، بقا لمار هتقتل عمرو دي بتعتبره حته منها ، أنتي ليه مقدرتيهاش ، أبكي لأنك دلوقتي هتعرفي قيمتها ، لمار مش بتقتل حد ولا تجرح حد لمار بتنشر ورد في كل مكان بتروحه وفي اي قلب بتدخله ، لمار دي ملاك ماشي علي الأرض ، بقا تشكي في وحده بضحي بنفسها عشان تنقذ غيرها ، كلنا قسينا عليها زي الدنيا وأكتر كمان ! لما كنا بنحكيلها مشاكلنا وبتسمعنا بقلب رحب مبيشتكيش
صمتت وهي تتذكر كيف كانت تشاركها باحزانها ومشاكلها وبكت بحرقه وتابعت قائله :-
دي كانت شيله هم الدنيا فوق كتفها ، ومخبيه وجع قلبها ، وبتسمعنا كلنا وبتقف معانا ، كانت بتحس بينا كلنا ، بس احنا ليه محسناش بيها ليه ؟ ليه كنا بنذود عليها ، لمار دي جبل بتحركه يد خفيه عشان تقدر تكمل ، دي ياستي عدة حفر كتير ، وحتي لو وقعت كانت بتعافر وبتخرج منها أقواء ، ليه أزتيها كدا أنا مش مسامحاكي ...
هاله نظرة لها بأعين يغلفها الدمع والكسره والندم :-
والله مش عارفه قولت كدا ازاي مش عارفه ؟
أدهم أستمع لحديثهم شعر أنه أكثر شخص مذنب بينهم ... تذكر تلك السهره وكيف كان وجهها مشرق بفرحه ... وقلبها يرفرف فمن تلك ؟ التي الوجع يغلف وجهها وقلبها وروحها وذاتها ... شعر بكره تجاه نفسه فكيف أستطاع أن يوجعها هكذا ... غادر المكان بتوهان وكره من الدنيا الغداره ... كيف أتت بهم بسعاده لا
تنوصف وكأنهم ملكوا الدنيا ...وفي لحظه الشيطان دخل بينهم دمرها في ثانيه .....
صعد سيارته بقلب مفطور يكاد أن يقف ...
شعر باختناق نفسه وذاته ... فك زر قميصه وحرره ... أسند رأسه للخلف وتنفس بوجع ... دموعه هبطتت بكسره ... فكيف لها ان تتحمل كل ما حصل معها ... كيف ظلت صامده قويه ك الجبل الثابت كل تلك الفتره كيف تحملت عبئ هذه الحياه وهي صغيره ..عفوا يا سيدي فأنت لا تعلم قوة الفتاه فلا تظن أنها ضعيفه تخشي منك ومن الحياه ... بل أنها اقواء شئ علي وجه الأرض ... تتحمل ألأام لا حصي لها ... الاوجاع والقسوه تنجح جيدا في كتمانهم بالقلب ولكنهم يذيدوها قوه واراده لا متناهيه ... وأن كنت تريد أن تسكن قلبها لما كركبته بالاوجاع والاهات وخرجت ، فبئس أنت وبئس الحياه التي جعلتها ان تقابلك .....
صلي الله عليه وسلم
أمجد وكامل وعبد الرحمن جالسون ...
كامل بحيره :- هي هتيجي أمتي ؟
أمجد رد :-بالوقت المناسب هتيجي !
أستماعا لطرق الباب و ولوج جون الذي يدلف بخطوات واثقه ،أبتسم لهم وجلس تنهد بعمق و وجه كلامه لأمجد :- عايز أعرف هتخلصني أمتي منها ؟ ومين هيقدر يقتلها ؟ أنت مخطط لأيه ؟
أبتسم بخبث ونظر له بعمق :- زي ما قلك عبد الرحمن محدش يقدرعلى نمر غير نمر زيه ، هي بنت ساعدتنا وخرجتنا كلنا من قبضة لمار ، ودلوقتي هقولك أنها ممكن تخلصنا منها وبسهوله كمان بس ....
طال صمته مما زاد من أستغراب جون فقال بحيره :-
بس أيه بما أنها هتقدر تمام ...
أمجد مسرعا :- ليها شروط ؟
جون بهدؤء :- واللي هي ؟
أمجد :- تكون شريكه معاكم النص بالنص ؟
صمت جون يفكر بتلك الجمله ويفكر بها جيدا ...
نظر له وقال :- وأنا موافق أنها تكون شريكه معايا بس بعد ما أشوفها وأتعرف عليها ؟
أمجد أبتسم بخبث :- تمام هي هتيجي قريب ؟
خرج جون يفكر فيما عليه فعله رن هاتفه باسم ديف :-
أيه اللي حصل بعد ما شافة الهديه ! وأنت راجع أمتي ؟
أرتفعت صوت ضحكاته الخبيثه وقال :-
هو مات وهي أنكسر قلبها هتأخد فتره أما لما تستوعب اللي حصل دي مجرد هديه بسيطه ولسه هنخلص عليها ....
أبتسم بمكر :- بس دي فكره حلوه كدا هنقدر نعمل حاجه ونستغل الفرصه ؟
# بالظبط كدا ؟ هسيبك أنا ؟
جون :- أستني بس ؟ كامل وأمجد وعبد الرحمن هنا ؟
ديف بصدمه :- يعني ايه أمجد عندك ؟ ازاي مش فاهم ؟ خلي بالك منه متأمنلوش ؟
جون بهدؤء :- متقلقش هو ناوي يخلص عليها !
ديف بصدمه :- مين أمجد ؟
جون بتأكيد :- ايوه
قلق سيطر عليه ، لم يصدق أن أمجد يقتل لمار ؟
ظل يفكر فيما ممكن أن يخططون ؟ فلم يصل لشئ ...
أنتبه لذاته وقال :- المهم خلي بالك منه ...
ضحك فجأه ...
جون باستغراب :- خير بتضحك ليه ؟؟؟
ديف :- أفتكرت لم شكت فيا بس الغلط مش غلطك لازم نعرف مين بيوقع بينا كدا ؟
جون بتأكيد :- أكيد هنعرفه متقلقش أنت ؟
أنت تقرأ
رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتمله
Açãoترعرعت بين يديهِ ، كان هو كُل دُنيتها ، سراجُ حياتِها المنير ، هي العمياء التي لم تدر مِن الحياة إلا هو ، ليأتي القدر وينتشلها منه فـ تغداَ حياته ظلامًا بدونها ، عشق نشب منذ الصغر فرقه القدر ، فهل يجدها ؟ يجد تلك العمياء سالبت روعه ؟