الفصل الأول

7.1K 203 10
                                    

🌺بسم الله الرحمن الرحيم 🌺

# دموع العاشقين

الفصل الاول

أمام أحدي المساجد...توقفت سياره سوداء اللون  أنقتح بابها  لتترجل منها طفله صغيره ونظرة يمني ويسر ودارت عيناها بحثا عن احدهم..
ألتمع الفرح بعيناها وسطعت بريقهما وهي تهمس  بطفوله  :
-  خالتوا لمار.
وقع بصر لمار عليها لتفرد ذراعيها ببهجه تغمر قلبها
أندفعت ورد مسرعه من السياره وهي تصيح خلف الطفله   :
- يا ديجا أستني يا حبيبتي هنا؟
التفتت برأسها لها قائله  :
- لا رايحه عند خالتوا!

- ديجا يا قلبي تعالي.
هتفت بها لمار بفرحه...
عانقتها الطفله بسعاده ومحبه ولمار كذلك لتحملها لمار وهي تضمها بعشق أمومي هاتفه  :
_وحشتيني اوي اوي اوي؟ 
قبلتها ديجا من وجنتها قائله  :
- وأنتي كمان! 
لتهمس لمار بعتاب طفولي  :-
كدا برضه يا ديجا متسأليش عن لمار حبيبتك!
لتهمس ديجا ببراءه وهي تحرك كفيها وتشير ل ورد  :-
قولي ل ماما هي مش بتجبني عندك.
لتصيح فجأه.:-
نزليني رايحه عند وعد.
قبلتها لمار من وجنتها بحب وتركتها من بين يديها قائله بحنو  :-
روحي اهو بس امشي براحه عشان متوقعيش!
لوحت بكفها لها وركضت بعيداً.
رفعت لمار بصرها ل "ورد" هاتفه بحب وشوق  :-
عامله ايه يا حبيبتي؟
ضمتها ورد باشتياق شديد قائله  :-
الحمدلله وحشتيني أوي .
لتهتف لمار بعتاب  :-
لو كنت فعلاً بوحشك هترجعي؟
أستدمعت أعين ورد بذكريات موجعه وهمست بهيام  :-
صدقيني مش هقدر أرجع!
كادت "لمار" أن تجيبها  ، فقطعها صوت فتاه تهتف  :-
يلا يا ماما تعالي!
أؤمأت لمار برأسها لها،وأستدارت ل ورد قائله وهي تشير لداخل المسجد  :-
يلا يا ورد ندخل ولما نرجع لينا كلام تاني بس نصلي الأول.
أؤمأت ورد بطاعه ودلفت خلفها للمسجد.
بعد صلاة الجمعة غادر البعض وتبقي البعض منهم من يقرأ القرآن ومنهم من يجلس بجوار ورد التي أحاطوها لتصبح هي بالمنتصف وهي تقص عليهم  قصه لأحد الصحابه "البراء بن مالك الأنصاري فتي الموت".

( للينك قصة البراء أتمني جميعكم تقرؤها 
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=152978406397723&id=100050566938886)

أنهت ورد قصتها التي توغلت بقلوب الجميع وذادتهم حبا وقربا لرب العالمين وأيمان وأنارت قلوبهم وقلب طفلتها التي تنصت لها باهتمام.
وقفوا جميعاً بترحاب شديد ل ورد وخديجه أبنتها.
وجميعهم صعدوا سيارتهم للعوده.

دلفوا جميعاً بحب للفيلا بين ضحكات وهمسات الفتيات كانت الأنوار منطفئه والجو مظلم للغايه تخشبت"لمار" مكانها بصدمه وهي محدقه باللاشي وتسارعت أنفاسها وخفق قلبها بخوف  فهي ما زالت تخشي الظلام كأنه سكن وتملك قلبها جيداً  واقسم على البقاء بذكرياته الموجعه ورددت  " زي
قبل أن تكمل منادتها بأسمه حتي تقدم منها في ذات اللحظه يوسف وزيد وكل واحد منهم أمسك بيدها
هتفوا سوياً  :-
لمار يا حبيبتي مفيش اي حاجه! أهدي.
ملأ الضوء المكان فتحت لمار أعينها وظهرت أبتسامة سعاده علي وجهها، عيناها جابت المكان والأنوار والزينه وهتفت بفرحه  :-
أيه ده مين عامل كل ده؟ وليه؟!
ألتفتت بمكر تجاه الفتيات والشباب واردفت  :-
أكيد أنتوا. عشان كده كنتوا عايزينا نمشي من بدري؟ بس ليه كل ده!؟
أبتسمت وعد ابتسامه لا تليق بوجهها العابس الغضوب قائلة  :-
أنتي نسيتي أن أنهارده ذكرى جوازك أنتي وبابا؟
غمزة لها ورد قائله وهي تخرج علبه من حقيبتها :-
أنتي نسيتي بس عيالك منسيوش علي فكره؟
أبتسمت لمار بحب وضمتها بحنان.
عدي اليوم بفرحه وبجو مليئ بالحب والحنان واجمل اللحظات التي تكون بين افراد العائله جميعاً
شعور مميز وسعاده لا تنوصف.
بآخر النهار أقتربت ورد للمار لتضمها بحب وهي تقول  :-
أنا همشي دلوقتي هتوحشيني.
لتهتف لمار بعتاب وضيق  :-
لا متمشيش خليكي معانا كفايه بعد بقا.!
ضمة ورد وجهها بكلتا يديها قائله  :-
عندي جلسه بكره ضروري ارجع وقضيه صعبه شويه أدعيلي!
اشاحت لمار بوجهها بعيداً  :-
أمشي يلا  ! علي العموم لو احتجتي حاجه أنا موجوده.
وبلوم هتفت  :-
بلاش تغيبي عننا كده وانتي عارفه إني روحي متعلقه في ديجا  ؟
أسندت ورد رأسها علي كتفها وهي تهمس  :-
حاضر وعد مش هبعدها عنك كده وهنيجي دايماً.
هسلم علي البنات وهمشي.
أؤمأت لمار باقتضاب وهتفت وهي تبتعد  :-
هروح أشوف ديجا قبل ما تبعديها عني  !
ودعت ورد الجميع وهتفت وهي تلتفت بعيناه علي ريم  :- فين ريم؟
لتهتف سمر  :-
كنت شيفاها من شويه رايحه الجنينه شفيها هناك.!
لوحت ورد بكفها وهتفت بابتسامه  :-
ماشي يا قمر يلا مع السلامه اشوفكم قريب  !
ودعها الجميع وخرجت للجنينه بحثت بعيناها عن ريم.
وقعت عيناها عليها فاقتربت لتجلس جوارها بصمت تام.
فهي تشعر بها وتعلم كم صعب أن تتمني ان يكون لك أبن صعب جداً أن تشتاق لكلمة ماما ولا تسمعها أن لا يوجد أمل.
هوي الدمع علي وجنتي ريم  بألم
تألم قلب ورد لدموعها  ، ورفعت كفها لتدير وجهها وهتفت وهي تزيح دموعها وتنظر بعمق لعيناها  :-
أيه بس يا ريم انا قولتلك الصبر يا حبيبتي.! فين رضاكي.....؟
قطعتها ريم باكيه بوجع  :-
الصبر  ؟ الصبر لأمتي نفسي اسمع كلمة ماما لمره وحده! نفسي اضم ابني قبل ما أنام  ؟ نفسي اصحي علي صوته نفسي اللعب معاه  ! واجهزه للمدرسه واكله بأيدي  واحكيله حكايه قبل ما ينام في حضني  ؟ أنا تعبت هو ربنا مبيحبنيش الأول رجلي وبعدين أتحرمت من ابني هو أنا وحشه يا ورد  ؟ هو أنا عملت ذنوب كتيره كده  !
وضعت ورد سبابتها علي شفايفها وهي تهز راسها باستنكار وهتفت  :-
بالعكس بالعكس يا ريم  "ضمت وجهها وبأناملها ازاحت دموعها واردفت بيقين  " ليه بتقولي كده إذا أحب الله عبدا أبتلاه ربنا بيحبك يا حبيبتي بيحب مناجاتك ليه وترفعي ايدك وتدعي، أحنا علي دنيا مش دايمه وهيجي يوم وهنفارق احنا اغراب وهنفضل أغراب أنتي أفضل من غيرك بكتير فكري كدا معايا  ( تنهدة بعمق وابتسمت وتابعت قائله)  أنتي مش معاكي أطفال بس كلنا هنا أطفالنا بيحبوكي  ،  تخيلي كدا لو كان معاكي عيال هل كنتي هتروحي الميتم وتسعدي الاطفال بالهدايه وتقعدي معاهم؟

رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن