الفصل (17)

9.2K 436 16
                                    

الفصل السابع عشر

رواية / فتاة العمليات الخاصه

((اللهم إني أسألك خير المسألة،وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العمل،وخير الثواب،وخير الحياة، وخير الممات، وثبتني،وثقل موازيني،وحقق إيماني، وارفع درجاتي، وتقبل صلاتي، واغفر خطيئتي، وأسألك الدرجات العلا من الجنة، اللهم إني أسألك فواتح الخير، وخواتمه، وجوامعه، وأوله، وظاهره، وباطنه،والدرجات العلا من الجنة آمين، اللهم إني أسألك خير ما آتي، وخير ما أفعل، وخير ما أعمل، وخير ما بطن، وخير ما ظهر، والدرجات العلا من الجنة آمين، اللهم إني أسألك أن ترفع ذكري، وتضع وزري، وتصلح أمري، وتطهر قلبي، وتحصن فرجي، وتنور قلبي، وتغفر لي ذنبي، وأسألك الدرجات العلا من الجنة آمين، اللهم إني أسألك أن تبارك في نفسي، وفي سمعي، وفي بصري، وفي روحي، وفي خلقي، وفي خلقي، وفي أهلي، وفي محياي، وفي مماتي، وفي عملي، فتقبل حسناتي، وأسألك الدرجات العلا من الجنة، آمين))

بالمشفي يجلس أدهم وأضعا وجهه بين يديه
يجلس بهم قلبه مشتعله به النيران
يشعر أن الحياه قد أنتهت وأنه وحيد وسط ذلك الحشد الهائل من المرء حوله .
قلبه موجوع بشده يشعر أنه قد انقسم إلى أشلاء وتحطم ...
يشعر أن صدره يضيق ...
شعر أن أهم شمس بحياته قد غابت والنجوم واﻷقمار ... 
تذكر لما دفعته بعيداً حتي لا يتصاب .. 
لم يظن أن هي من أخذت الرصاصه بدلاً منه ... كيف فعلت ذلك وظلت صامده تقاتل باحتراف .. أغمض عينه بألم وخوف من أن تبعد عنه ...
كان يشعر أن قلبه هناك احد ممسك بسكين ويطعن به بلي هواده ...
تخيل أبتسامتها برائتها روحها الحلوه فؤادها الذي يحب دون أستثناء ويعطي بقلب رحب قلبها الطيب الذي يحب أن يري الجميع سعداء رغم الحزن الذي يشع منه  ... كيف كانت تنشر السعاده والضحكه على الوجوه براءة الأطفال التي ما زالت محتفظه بها ...
أسند رأسه للخلف وهو يخطف النظرات لغرفة العمليات يشعر أن تلك الدقائق الساعات كأنها سنين  شديدة الصعوبه ...
جلس جواره أحمد و وضع يده على كتفه
نظر له أدهم بعينان تملؤها الدمع ..
أشار له أحمد بأمل :- هتبقي كويسه لمار عدت مشاكل أكتر من كدا وكل ما بتقع بتقوم متقلقش لمار قويه !
أدهم بيأس وعينه على غرفة العمليات :-
خايف أخسرها بعد ما لقيتها لو راحت متأكد اني مش هلاقي حد زيها أبداً ولا هلاقي حد بروحها المرحه وقلبها الطيب وبرئتها مش هلاقي يا أحمد ...
نظر له بعينان بهم الوجع والخوف والحسره  وقال بصوت مهزو به وجع قلب :-
عارف أنا المفروض أكون أنا اللي في أوضة العمليات بس هي ضحة بنفسها عشاني هي غبيه ازاي تعمل كدا .. هي ازاي تفكر أن لو جرالها حاجه أنا هعيش أنا حياتي وحشه من غيرها هي بتغيب عني دقيقه قلبي بيتقطع بحس ان روحي بتطلع مني وده اللي أنا حاسه دلوقتي حاسس بحد بيسحب في روحي وقلبي وحده وحده ﻷنها هي روحي ...
رفع أحمد يده ليضمه بصدق ا..
أما فهد كان أمام غرفة العمليات واقف أمام تلك النافذه بصمت رهيب ...
بسنت كانت تجلس بخوف ودموعها لا تتوقف ... ولعل القدر ذاك قد رأف بحالهم ...
أنه القدر أحياناً يلعب بهم كما يشأ يوجعهم كثيراً ويسعدهم قليلاً لكن لماذا يريد أن يحرمهم منها ألم يدري أنها هي أما للجميع فكيف يكون قاسي عليهم ألم يعلم أن الفراق صعب ...
أستمعا لفتح باب غرفة العمليات وخرج الطبيب منها ... نظروا جميعاً له بقلق وركضا إليه أما فهد كان يقف كما هو لم يتزحزح من مكانه ...
بسنت بلهفه :- هي كويسه ؟
أشار لهم الطبيب بعينه براحه :-
تمام هي كويسه جبتوها في الوقت المناسب .
أدهم كان نظره مثوب على غرفة العمليات بلهفه فقال بصوت موجوع :- طب أقدر أشوفها ؟
أشار له الطبيب بحذر :- لا هننقلها غرفه عاديه وتقدروا تشوفها عن أذنكم ...
غادر الطبيب ... وتنقلت أنظارهم لبعض .
زفر أدهم براحه وكأن هم ونزاح من قلبه ...
أحمد نظر له بابتسامه :-
مش قولتلك أنها هتكون كويسه ؟
أدهم أبتسم وتنفس بعمق وكأن لم يكن هناك أكسجين او انه قد كان بغرفة ضئيلة الحجم خاويه وفجأه خرج منها للنور والهواء أشار له بحب :- الحمد لله
بسنت لاحظة أبتعاد فهد فبادرت إليه ...
رفعت يدها لتضعها علي كتفه ... فك يديه المربعه أمام صدره ونظر لها ...
بسنت بقلق :- أنت كويس ؟
أؤمأ برأسه ..
فابتسمت له :- يا عم قلقتني يلا تعال هندخل نشوف لمار دلوقتي هتخرج !
تقدم خطوه وهو يشير لها :- يلا ..

رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن