البارت 28

2.5K 131 26
                                    

البارت 28
# دموع العاشقين.

بسم الله ، الحمد لله ، الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ

عاد الشباب من مهمتهم بعد أيام ، لم يدور اي حديث يجمع بين رحيم و وعد ، تظنه تزوج لذا كانت تتجنب مقابلته تود نسيانه ، لكن هل للروح أن تنسي وطنها ومأوها ؟
_ بإحدى الغرف كانت تجلس غادة برفقة وعد فور وصولهم ، تحدثت غادة ببسمه وهي تجلس على طرف الفراش بإحراج :
" مش مصدقه نفسي إني رجعت ، فكرت إني مش هرجع تاني "أدمعت عينيها وهي تتابع" جولت اني مش هشوف ماما تاني مكنتش مصدجه نفسي اول ما شفتك.
ارتمت بحضنها باكية وهي تقول بصوت متحشرج :
- شكراً لأنك جيتي ساعديتني.
ربتت وعد بمحبه على كتفها وبهدوء تحدثت :
- متقوليش كدا أنتِ أختي يا غادة مفيش بينا شكر وكنت مستعدة اعمل اى حاجه عشان ترجعي.
أبتعدت غادة بنحيب وهي تقول بشهقات قوية :
- مش مصدجه ان اخويا واد عمي اللي المفروض يكون اخ ليا ويحافظ على سمعته باعني كدا بسهوله وكله عشان رفضته وأنتِ يا وعد ساعدتيني.
ضمت وعد رأسها لصدرها وهي تقول :
- رحيم مش هيسبه انا متأكده واحمدي ربنا أنك بخير.
أبتعدت غادة وهي تكفف دموعها وهمست :
- أنا فعلاً بحمدة وبشكره ان حصل كدا عشان قابلتك تاني كنت فقدت الامل إني ارجع أشوفك والله.
ثم نهضت دون أن تعطي فرصة الحديث لوعد وهي تقول :
- ودلوقتى همشي بس متأكده إني هرجع أشوفك وكتير كمان.
أبتسمت وعد بحزن من فكرة رحيلها ونهضت واقفه امامها وقالت بألم :
- احنا يلا راجعين خليكم كام يوم ، ليه الأستعجال ده ؟
هزت غادة كتفيها بإستهانة وهي تهمس :
- رحيم مصر ومعاه حق عشان ماما.
همت وعد ان تجيب فمنعتها طرقات خفيفة على الباب ودلوف اسماء طالبه منهم النزول.
تحدثت لمار موجهه حديثها لـ رحيم بكل جدية :
- أنا عرفت بكل اللي عملته وبجد شكراً لحضرتك على مساعدتك لينا من غيرك المهمه مكنتش هتم.
بادلها رحيم الابتسام وهو يهمس برزانه :
- أنا عملت واجبي ليه الشكر ، دي بلدي برضوا.
ضرب ياسين على كتفه برفق وهو يقول :
- انا مش عارف بصراحه أنت ازاي مش ظابط معانا.
أمسكت ديجا الجالسه على قدم رحيم بكفه ودفعتها بعيداً و وضعت كفها هي فـ قرص ياسين وجنتها مغيظاً أيااها.
تحدث رحيم مجيباً ياسين بهدوء :
- نصيب بقا هنعمل ايه؟
ثم قبل رأس ديجا وهو يقول بمحبة :
- عامله يا خديجه كويسه ؟
أؤمأت ديجا بحياء وهي تبسل عينيها ، ثم خطرت بذهنها فكره ، فرفعت ذراعيها معانقه رحيم وتحدثت وهي تنظر مغيظه ياسين :
- مش أنت يا عمو رحيم عاوز تتجوزني صح ؟
صوت أقدام نبؤت عن نزول أحدهم فرفع رحيم عينيه مشدوهاً بوعد التى هي برفقة أخته تخطو بضحكاتً وهمسات بينهما ، تابع بعشقً جارف يتولد بقلبه من جديد بعدما ظن أنه النهاية ، وان ذاك الحب سيدفن ، لطالما لم تغب عن باله قط لسيما كانت وما زالت حبيبته الاولى والاخيرة ، وما عكر صفو ذهنه هو ذاك اليوم حينما عرف بخداعها له لا يصدق أحقاً خدعته ، تنهد بصوتاً مسموع ؛ تابعت ديجا نظراته لتجده محدق بوعد فتمتمت بنفسها :
- هو عمو رحيم بيحب البت وعد باين كدا؟
صفقت بحماس فجأة فتعلقت الأنظار بها حتى رحيم فاق لذاته فهمست لمار بتعجب :
- ايه يا ديجا مالك؟
نظرت ديجا لرحيم مشرقة الوجه وهي تقول :
- اصل عمو رحيم بيحب.
التفتت لوعد الغير منتبها ، فأستدرك رحيم الموقف متنبؤً عما تود قوله فكتم فمها بكفه متحدثاً بضحكه خافته :
- عموو رحيم قصدي قصدها تقول عمو رحيم بيحب البلد وعايز يمشي مش صح يا خديجه.
قالها وهو ينظر إليها ، فعبست ديجا بوجهها بضيق وابعدت كفيه بسخط :
-. لا مكنتش هقول كدا ؟
تحدث رحيم بهمس تام لديجا :
- يخرب بيتك هتوديني في داهيه انتِ طفلة انتِ.
نفخت ديجا بضيق ثم ابعدت كفيه وتجلت من على قدميه.
فعقدة لمار حاجبيها بعدم فهم فتبسم لها رحيم قائلاً :
- طفله.
تبسمت لمار بتعجب ولاذت بالصمت بينما أخذ رحيم بالحديث مع ياسين وعثمان.
توقفا الفتيات عند الدرج وتساءلت وعد بترقب وابتسامة مصتنعه :- أكيد رحيم مستعجل عشان يرجع بسرعه اكيد عريس مش تجوز هو وبنت عمك.
انبلجت بسمه ماكرة على ثغرها وهي تقول:
- لا الحكايه مش كدا ، دا راجع عشان مينفعش يغيب عن البلد كدا.، بتسألي ليه ؟
أنهت جملتها بغمزه ، فأردفت وعد قائلة بتوضيح :
- أبدًا بسئل عادي ، هما لسه متجوزوش ولا ايه؟
هزت غاده رأسها نفياً وهي تقول :
- لا لا تجوزوا بس...
قاطعتها وعد قائلة بجزع :
- ااااه ربنا يسعده ... تعالي نقعد معاهم.
لم تلهمها فرصه للأكمل ، أو تسمع ما تقوله وكيف لقلبها أن يسمع للمذيد وهو الذي يفيض عشقً لا يمكن النجاة من لعنته.
في ذات الوقت دلف زيد معانقاً وعد بشغف وأشتياق من ثم أبنه وصافح رحيم بمودة وجلس بجانبهم يتسامرون.
ثم نهض رحيم وهو يقول ببسمة إمتنان :
- شكراً ليكم يا جماعه على أستقبالكم اللي فوق رأسي ده وهستأذنكم لازم نمشي.
أنتفض فؤادها ورفعت بصره به لا ارادياً ، كأنها ترجوه أن يبقى ويظل معها ، إذ أنها لم تشبع منه بعد.، ولم تروى فؤادها ، أسترق نظره لها وآلتقت أعينهم بنظره طويلة مفعمه بحديث العتاب والشوق والحنين.
حاولت لمار والشباب ان يثنوه عن رأيه بالذهب، ولكن كيف لهم بإرداع رأسٍ لصعيدي ؟
قالت لمار بعتاب :- والله ما ينفع كدا يا رحيم وبتزعلنا منك.
بإعتزار رد رحيم بإحترام شديد وهو يغض بصره :-
معلش والله مره تانيه ان شآء الله بس لازم نمشي؟
تحدث ياسين وهو يضع يده على كتفه :-
طيب على الأقل خليك معانا شويه ؟
أيدت لمار حديثه قائلة :- ايوه خليك معانا شويه ، ولا عايزني أزعل منك ؟
بإستسلام أخيراً عاد رحيم لجلوسه مجدّاً.
تحدث زيد بضحكه :- ايه يا بني الرأس الناشفه دي؟
ثم بفضول تحدث :- إلا صحيح أنت اسمك رحيم مين ؟
تبسم له رحيم فبادر أحمد قائلاً :-
يا بني هما الصعايدة دماغهم ناشفه بس وقت الشدة تليقهم جنبك جدعنه وطيبه وشهامه وكرم.
تبسم له رحيم شاكراً فقال أحمد :-
رحيم حسن لقناوي مش كدا ؟
اؤما رحيم له ببسمة مؤكداً ، فتابع أحمد وهو غافل تماماً عن الصدمة التى أحتلت زيد كلياًّ واتسعت عينيه بقلقً بالغ :-
رحيم بباه من أكبر رجال الصعيد ومن بعده رحيم والبلد حرفياً كدا مفيش حاجه بتم من غير مشورته ورأيه.
صمت أحمد قاطباً حاجبيه بدهش حينما وقف زيد مردًّا :-
قولت اسمه ايه.، رحيم حسن لقناوي ؟
تعلقت كل الأبصار به بينما أكد رحيم قائلاً :- ايوه رحيم حسن لقناوي.
ثم امعن النظر به قائلاً :- أنت تعرفني ؟
زيد ناظراً له بتوهان ، غريبه هي الأقدار والصدف وقتما تضع بطريقنا أشخاصٍ ظننا أن لن نلقاهم بتاتاً، حتى بإحلامنا .
ليضعهم القدر فجأة بطريقنا أهذة نهاية الطريق ام بدايته ؟
بعصبيه مفرطه حرك كفه على وجهه يحاول بشتى الطرق كبح غضبه ثم قال بنبره حاول جعلها هادئه :
- هي دي صدفه ولا انتوا راجعين بعد السنين دي كلها عايزين مننا ايه ؟
# منكم ايه ؟ مش فاهم مقصدك تقصد انتوا اللي هو مين بالظبط وانا هعرفكم من فين دي اول مره اقابلكم؟
قالها رحيم بتعجب شديد وهو ينهض.
لا يدري ما يقصد بكلماته.، حقاً لا يفقه شي.
ابتسم زيد ساخراً وتحدث من بين اسنانه :
- عايز ااااايه من امي يا رحيم.، انتوا لسه بتفكروا تنتقموا ؟
وقف الجميع مزهولاً ينظرا فيما بينهم بتعجب شديد
بدى له كل شيءٍ واضحاً بدأت الخيوط تلتئم ليردد بلهفه :
- عمتي يعني عمتي منى هي أمك ؟
أنهى جملته بثقلاً عظيم وهو يرددها ببطئ خوفًا أن يك بحلمً لا أكثر ، أحتد الغضب بـ زيد فأكمل بهيجاً :-
ايوه أمي ، أنت بقا بعد السنين دي كلهااا راجع عايز ايه ؟
كانت تدري لمار بكل شيء ، هروب والدة زيد مع والده هارون خوفاً من عائلتها هربًا من بطشهم ، ولكن نظرة رحيم المتلهفه صدمتة وحيرته أكدت لها ان جل شيء صدفه .
فـ مهما افترق المراء عن سكنه لا بد له بنهاية المطاف ان يعود.
لا بد له أن يلتقوا ، وأن يجمعهما القدر ، مهما تقلب بالفراق تارة والأوجاع تارة آخرى.
اضمحلت قواه لا يصدق أبعد جل تلك السنين يجدها ، بعد بحثاً قصف من عمره يجدها دون عناء يا روعة الصدف والأقدار حينما تفاجنا بما نحب.
قالت غادة وعباراتها على وجنتها تسيل :-
أنت بتتكلم جد يعني ، يعني عمتي عايشه وأنت ابن عمتي ، أنا مش مصدقه.
أقتربت من رحيم تهزه بعدم تصديق.، ترجوه أن يؤكد ما استمعته حواسها :-
رحيم سمعت قال أيه ؟ عمتو لقيناها !
دنت من وعد ممسكه بكفيه وبدموعٍ غزيرة تابعت :
- عمتي لقناها يا وعد ، أنتِ سمعتيه.
ثم صمتتً لثوانً وتابعت بألم :-
بعد ما بابا مات لقيناها.
ضمتها وعد مواسيه وهي تحاول استيعاب ما سمعته للتو.
بغضب هم زيد أن يهجم على رحيم الساكن بسرور وقرة أعين ، فوقفت لمار حائل بينهما وتحدثت بتفهم شديد :
- أهدأ يا زيد ، دي مجرد صدفة، مأظنش ان رحيم مخطط لكل دا.، ولا راجع يأزي مامتك.
تحدث زيد ثائراً وهو يحاول الوصول لرحيم :-
اوعى يا لمار أنتِ متعرفيش حاجه ، دول ما بينسوش أبداً ، أكيد دي خطه من أبوه.
أخيراً خرج رحيم عن صمته قائلاً وهو يدنو منه بعدم تصديق :
- هي فين عمتي فين ؟
نظر له زيد بنظراتٍ حارقه وأمسكه من تلابيب قميصه وهو يقول بسخط :-
أنت عاوز ايه منها ؟ أياك تفكر تأزيها انا ادفنك هنا ؟
نزع رحيم يده عن قميصه بكل هدوء وهو يردف :-
اتكلم بعقل أنا مخطط لكل دا ازاي ؟ ما هو انا لو أعرف مكانها كنت جتلها هي ، هاجي هنا ليه.، مفيش حد عايز يازي عمته.
وأبويا تعيش أنت ، ولعلمك مكنش أبداً هيأزيها ولاخر لحظه كان بيوصيني عليها.
هدر زيد بانفعال :- والمفروض اصدقك أنا صح.
أبعد الشباب زيد للخلف حينما صرخت لمار تطلب منهم الهدوء وأخذت نفسٍ عميق وأشارت لهم بالجلوس.
صمتوا قليلاً متفكرين ، ثم تحدثت لمار مشيرة بسبابتها لزيد :-
مسمعش صوتك أنت فاااهم.، خلينا نسمعه هيقول أيه الأول.
ثم وجهت كلامها لـ رحيم :- اتكلم يا رحيم احنا سمعينك.
حرك رحيم يده بفتور على وجهه وبدأ في توضيح لهم جل ما حصل :-
يوم ما جدي قرر يجوز عمتي لرجال أكبر منها بكتير ومتجوز كمان بابا حاول قد ما يقدر يمنعه بس منجحش ، بعدها عمتي هربت مع بباك هارون "قالها مشيراً لـ زيد وتابع بتنهيدة" جدي توفى بعدها بايام وفضل بابا يبحث عن عمتي عشان يرجعها ويطمنها ويجوزها بنفسه للي هيصونها بس للأسف مقدرش يوصلها وفضل لاخر لحظه لحد ما توفى وهو نفسه يشوفه وشايل ذنب كبير انه مقدرش يحميها.
رشق كلماته بصدورهم ثم رنا ببصره لزيد متحدثاً :-
بابا مكنش هيقتل ولا الكلام الهبل دا ، باب كان معرف الكل أنها اتجوزت بوجوده ورضاه ، ومكنش بينام الليل وهو قلقان عليها ورغم ذلك فضل لاخر لحظه عنده يقين انها هترجع.
عم الصمت والهدوء بعد ذلك ، أطرق زيد رأسه مفكراً بكلامه.
# فكر كويس في كلامي لو لقيت اني جاي وناوي شر يا بن عمتي فـ انا قدامك اعمل اللي عايزة بكل رحابة صدر ، لو صدقتني يبقى وديني لـ عمتي عشان ترجع بيتها ولأرضها.
قالها رحيم وهو يتوجه للخارج فتابعته وعد بصمت.
# كله هيبقى تمام ويعدي متقلقش.
انهت وعد جملتها واقفه أمامه ، ففترت شفتيه ببسمه محببه لمرآها أمامه وتحدث بهدوء :-
الحمد لله على كل حال ، عمري ما تخيلت أنك تكوني صلة الوصل بيني وبين عمتي ، لو مكناش اتقبلنا وحصل كل دا مكنتش هقابلها.، سبحان الله على الصدف ، وتقلبات الزمن بعد السنين دي كلها نتقابل.
# لعله خير متى أراد الله جمعكم لحكمه يعلمها هو.
شارد متأملاً بملامحها عيناها العميقتين التى تسحره.
فركت وعد أناملها بإرتباك وهي تهرب من عينبه المصوبه تجاهها وتحدثت بنبره مرتبكه مرتجفه :-
شكراً لأنك أنقذتني ، لو مكنتش وصلت بالوقت المناسب كان زماني ميته.
# بعد الشر عنك.
نطق رحيم بتلقائية وهو يتحاشى النظر لها ما ان استدرك لهفته.
ساد الصمت مشحون بالتوتر والإرتباك والكثير من الأحاسيس.
بدا رحيم ك المتفكر تتقلب قسمات وجهه ثم زفر بضيق وتنهد بصوتاً مسموع وهتف بوجع :-
عمري ما تخيلت يا وعد إنك تكوني بتلعبي بيا كدا!
ابتلعت ريقاً جافاً وهي تتحدث بإستنكار شديد :-
أنا ملعبتش بيك يا رحيم أنت اللي مسمعتش باقي كلامي ولا ادتني فرصه اتكلم واوضحلك.
بنبره ساخره متألمه تحدث :-
توضحيلي أيه ؟
بعتاب أوضحت وهي ترفع بصرها بعينيه :-
رحيم دا كان شغل وكان لازم اخبي عليك اسمي ومهنتي "ابعدت نظرها قائله بصدق" لكن غير كدا أنا كنت صادقه في كل حاجه وأهمهم مشاعري ؛ رفعت عينها الغائرة بالدمع وتابعت مرّدّده بألم :- مبروك على جوزك يتمملك على خير.
أنهت جملتها وهي تتوجه للداخل شبه راكضه بخطوات ثابته متزنه عكس عاصفة فؤادها.
هم رحيم بالحديث ولكنها غادرت بسرعه ، صعدت وعد غرفتها مغلقه الباب خلفها وأسندت عليه مجهشه بالبكاء.
خرج زيد مقتنعاً تماماً بصدق رحيم ودون حرف عانقه بصدقً خالص ، ظل يتحدثان لبعض الوقت حتى خرج عثمان برفقة غادة ، واقترب منهما ، وتحدث عثمان مخاطباً رحيم بمزاح :-
وأنا أقول لما دخلت تنقذني الواد ده جايب الشجاعه والحنقه دي منين اتاري العيله كلها كدا .
ضحك له رحيم ثم قال بغموض :-
أنا لقيتك صدفه مكنتش متوقع لها ، وعرفتك فوراً ، بس خلي بالك في خاين بينكم ، خاين مش سهل كمان.
ضيق عثمان عينيه بتساؤل :-
تقصد أيه ؟ مين الخاين أنت تعرفه.
ربت رحيم على كتفه قائلاً :-
للأسف لا معرفوش ومقدرتش اتعرف عليه انا سمعت صوته بس كان مصري، خلي بالك.
اؤمأ عثمان برأسه مفكراً ، ثم أخذ زيد رحيم وغاده لوالدته ودلف عثمان للداخل مشتاقاً لمن هواها يسكن بالأعماق.، لثرثرتها وعفويتها طفولتها المفرطه.

رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن