الحلقه 33 # فتاة العمليات الخاصة
بقلم / ندي ممدوحاللهُمّ إنّي أستغفِرُكَ مِن كُلِّ ذنبٍ ، إنّكَ كُنتَ غفّاراً ، وإنّك أنتَ الحيُّ القيّومُ ، الواحدُ الأحدُ ، الفردُ الصّمدُ ، وأشهد أنّك أنتَ الله لا إلهَ إلاّ أنتَ ، الحنّانُ المنّانُ ، بديعُ السَّمواتِ والأرضِ ، وأسألُكَ بأسمائكَ الحُسنى كلّها ما علمتُ منها ، ومالم أعلمُ ، وأسألُك باسمِك الأعظمِ ، الأجلّ الأكرمِ ، المباركِ الأحبّ إليك ، الذي إذا دُعيتَ به أجبتَ ، وإذا سُئلتَ به أعطيتَ ، وإذا استُرحمتَ به رحمتَ ، وإذا استُفرِجتَ به فرّجتَ ، وإذا استُنصِرتَ به نَصرتَ ، وإذا استُكفيتَ به كَفيتَ ، أن تغفِرَ لي ذُنوبي كلَّها ، دِقّها وجُلّها ، أوّلها وآخرَها ، ما علمتُ منها ، ومالم أعلمُ .
أما "لمار" وأياد فكانت تجلس بالمطار بإبتسامة رقيقه مبهجه علي ثغرها ، تتشاكل مع الوقت لحتي يمر ، وها هم يعلنوا النداء للطائره إلي السعوديه ، لتهم واقفه بلهفه ، وتتجه إليها وتصعد وتأخذ مقعدها ...
الجميع أتجمع بالمنزل وكل الأصدقاء "ما هو الصديق وقت الضيق ، قبل أن تناديه يكون علي بابك" وها هم يد واحده بقلق واحد ينهش أفئدتهم ، تسللت هاله مسرعه إلي غرفة لمار وزلت تبحث لعلها تجد شئ ، وبالفعل قد وقع بصرها علي تلك الورقه المطويه أسفل الكأس.، جذبتها بلهفه وقراءة ما بها لتبتسم بفرحه وهرولت إليهم وهي تهتف :- محدش يقلق خلاص أنا عارفة لمار فين!
تنقلت الأنظار إليها بخوف فلفظ يوسف بقلق :- قولي يا هاله فين لمار؟
أبتسمت هاله بسعاده وهتفت :- لمار في السعوديه!
فأردفت والدتها بقلق :- يعني أيه راحت ليه؟ وليه مقلتش؟
أبتسمت هاله بأطمئنان :- اهدوء لمار كويسه هي هتزور الكعبه وراجعه؟
تطلع الجميع بها بدهشه ، اما ورد لوت فمها قائله :- كدا برضه يا لمار مش تأخديني معاكي؟
أشار لها عمرو قائلاً :- متزعليش هنبقي نروح أنا وأنتي؟
فقالت ورد:- لا هروح مع لمار؟
فهتف :- روحي ياختي؟
ارتفع صوت هاله قائله لأحمد :- أحمد "نظر لها باهتمام" فتنقلت انظارها بينه وبين ريم وهي تتحدث :- اسمعني لمار بتقولك يلا بقا جهز نفسك عشان هتتجوز علي طول اول ما هترجع؟
بعدم تصديق أتسع فاهه:- احلفي؟
فردت بضحكه :- طب والله بجد؟
فهتفت احمد بفرحه :-طب أبوسك طيب؟
فاق علي يد أيهاب بمؤخرة رأسه ، فقال أيهاب بغيظ :- ما تتلم يا عم ونظر لهاله :- طب واحنا أمتي بقا؟
أحمر وجهها القمري واذداد لونه الوردي لتغض بصرها للأسفل بخجل شديد ،
نظر لهم قائلاً :- يلا يا شباب دي مش هتتكرر طالما لمار قالت فرح أحمد يبقي نستغل الفرصه ونخطب؟
# فعلاً هي قالت الكل مش أحمد بس؟
لفظت بها هاله لهم!
فنظر زيد زيد بفرحه :- طب أحلفي؟
فأردفت هاله بغيظ :- أنتوا أتجننتوا أنهارده؟
أقترب زيد من أمل ويوسف قائلاً :-جهزوا نفسكم بقا شوفوا كم شخص رايح يخطب واكيد الخطوبه مش هتم من غيركم و بقول اهووو وربنا لازم أخطب انا الاول؟
نكزه يوسف قائلا:- بس يا بابا مفيش حاجه هتم من غير موافقتي... جلس علي المقعد وهو يضع قدم فوق الاخري وقال :- وقت ما أحب اخطبلكم هخطب؟
لوي أحمد فمه قائلاً :- بس يا عم مش عاوزين نتجوز؟
ابتسم يوسف بمرح قائلاً :- فيكتور عندنا حاجه انهارده؟
أشار له فيكتور بضحكه:- عندنا عمليات كتيررر!
فهتف زيد بغيظ، :- نعم انت وهو...
أشار يوسف :- فيكتور
فرد فيكتور وهو يجلس جواره :- معندناش ياعم متبردش عليهم؟
ابتسم يوسف له قائلاً :- خلاص معلش نروح نخطب أنهارده ل زيد؟
فقال له بضحكه :- معلش معلش؟
نظر لهم زيد بغيظ وقال بمرح:- أما أروح أرن علي بسنت.
بلمح البصر كان بالخارج...
كانت الفرحه عارمه من أفئدتهم تنبع وليس مجرد فرحة والسلام....
جلس أحمد جوار ريم وهو يقول بفرحه :- وأخيراً لمار رضيت علينا وهتجوزنا وهتكوني ملكي وليا لوحدي؟
أحمر وجهها خجلان وأبتسمت بعشق وأكتفت بأمأ بسيطه ، تذكرت فجأه أهلها ، كم تتمني أن يكونوا معها ، لماذا لم يدعموها ما ذنبها ، لم حاولوا التخلص منها ، نظرة بحزن شديد تجاه قدمها وأستدمعت عيناها ثم أرسلت دموعها تهوي علي وجنتيها.
تألم فؤده وأوقدت النيران به وهو يري دموعها ليقول بقلق :-
مالك يا ريم أنتي مش مبسوطه ؟
كفكفت دموعها ورفعت نظره به بابتسامه وأردفت بفرحه :-
لا طبعاً مبسوطه بس دي دموع الفرحه!
رآي الحزن ما زال يغلف عيناها فعلم السبب وأقسم بداخله علي أن يذهب لأهله ويكمل فرحتها!
لاحظ يوسف حزن ريم فجذب هاتفه مسرعا وراسل أحدي زملائه عن حالته ، عيناها جابت المكان بحثا عمن عشق الفؤد ،
لينكزه فيكتور قائلاً :- بدور على أيه؟
أشار له بنفي :- ولا حاجه!
قطب فيكتور حاجبيه :- عليا أنا علي العموم هي واقفه هناك أيه؟
كانت تقف بعيد عن الانظار بحزن ، نظر لما يشير إليه فيكتور لينهض مسرعا متجها لها ، وقف أمامها قائلاً :- أيه مالك قولي؟
أشاحت بوجهها عنه قائله بضيق :- مفيش
هي تريد الذهاب لوالديها ولكنها تعلم أنه لن يوافق حتماً.
أمسك وجهها بحنان ليرفع عيناها بعينه وهو يقول بحب :-
أطلعي البسي وتعالي نروح عند أهلك؟
تهللت فرحان ونظرة له بنظره مشرقه :- بجد والله انت عرفت أزاي أني عايزة أروح؟
أردف بحب :- عادي يعني بس يلا اطلعي البسي واه لو البس مش عجبني مش هنخرج ويلا قبل ما أغير رأيي؟
قفزة مكانها بفرحه وعدم تصديق لتعانقه بحب دون وعي ، شدد علي ذراعيه حولها بتفأجأ وبسمه ،
عيييييب!
أرتجفت حبيبه وهي تبعد عنه علي صوت ورد ، لتنظر بخجل شديد لها وركضت لغرفتها فوراً!
أرتفعت صوت ضحكات ورد ويوسف عاليا... لينظر لها بغيظ قائلاً :- بت أنتي جننتيهم أه بس أنا لا أنا ممكن أموتك كدا عادي لكن متجنش!
رمشت بعينها ببراءه وهي تقول :- أنا برضه؟
قطب حاجبيه قائلاً :- لا بريئه؟
لوت فمها قائله :- اروح اغلص علي حد تاني؟
أتجه يوسف نحو والدته وقال بحب :- أمي رايح انا وحبيبه بيت عمي شويه؟
أمل أبتسمت بحب :- روحوا يا حبيبي؟
كاد أن يستدير فوجد زيد امامه وهو يقول بغضب:- رايح فين انا خطبتي انهارده؟
يوسف أبتسم بجديه :- متقلقش كلها نص ساعه وجاي؟
زيد مثل أنه بيفكر وقال :- اممم إذا كان كدا ماشي!
يوسف خرج وصعد السياره. وظل بانتظارها ، حتي وجدها تخرج بدرس موف واسع ولكن شيك ولفت خمار ، أبتسم وفرحه نبعت من قلبه أنها أستمعت لكلامه ، صعدت جواره مبتسمه وقالت :- هااا كدا حلو؟
أشار لها باسما بحب :- اه يا قلبي!
احمر وجهها فهذه أول مره يلفظ بها أبعدت وجهها للجهه الاخرب وقاد هو مسرعا لمنزلها ، ولم يخلوا الطريق من نظراتهم العاشقه لبعض خلسه....
يوسف صف العربيه جانباً ، واشار لها :- أنزلي
هبطت واقتربت منه وأمسكت بيده بحب.، نظر لعيناها الفاتنتان بعشق وضغط على يدها بحب و دلفوا للداخل سوياً
طرقة حبيبه طرقات خفيفه علي الباب ، فتحت والدتها الباب وتهلل وجهه بالفرحه وهي تجذها بين يديها وأجهشت بالبكاء ، ضمتها حبيبه باشتياق وبكت أيضاً ،
لمحت هدي يوسف فنظرة له بفرحه وحنان :- ازيك يا بني عامل ايه؟
أشار لها بابتسامه :- تمام الحمدلله وانتي عامله ايه؟
فهتفت برضا :- بخير الحمدلله...
نظرة جوارهم لعلها تجدها فهمست بحزن:- هي لمار مجتش معاكم؟
فقال يوسف بتفهم :- لا بس وعد هجبهالك المره الجايه!
تنحت عن الباب وهي تقول بصوت حزين مشتاق :- ادخلوا جوه مش هنقف علي الباب كدا!
رآهم أسماعيل فهب واقفا لابنته يضمها بحنان حتي يوسف ، جلسوا سوياً وجاء أدهم بعض قليل وجلس جوار يوسف..
أقترب منه وهمس :- أختك معنده ومش عايزه تسمعني ؟
أشار له يوسف بتفهم :- متقلقش لمار بس محتاجه شويه وقت وهتلاقيها رجعت احسن من الاول!
فهتف أدهم بتمني :- أتمني!
أشار أسماعيل يهمس لأبنته :- في أيه؟ أنتي ويوسف زعلانين من بعض؟ أنتي مش عايزه
..قطعته مسرعه وهي تهمس :- لا يا بابا "وبخجل قالت:- عايزه ومش زعلانين ولا حاجه!
أشار لها مبتسماً :- ربنا يبارك فيكم ويحفظكم واعرفي ان هو كمان بيحبك من عنيه!
أبتسمت له برقه ونظرة ليوسف بتأمل وهو يتحدث مع أخاها
فقال والدها بحب :- ربنا يسعدكم يارب، فنظرة له مبتسمه وهمست :- ادعيلنا يا بابا؟
مرر يده علي رأسها قائلاً :- مهما هتيجي من ظروف عليكم ومشاكل وخناقات خليكي زي ما أنتي كدا أسرار بيتك متخرجش من برا أوضتكم حتي ، لا تحكي لاهله ولا أهلك ولا تخلي حد يحس عليكم. متعلميش نوايا البشر مهما كان قريب فاحتفظي باسراركم لنفسكم وحلوا مشاكلكم اول باول ومطلعيش كلمه بره عتبة اوضتكم؟
ألتقتت يده بحب وطبعة قبله وهي تقول :- حاضر يا حبيبي هعمل بكل كلمه قولتهالي . بس ليه بتقولي كدا؟
تنهد تنهيده طويله وهو يقول :- لأني شايف في عنيكم مشاكل كتير جايه فخلي بالك واهتمي بجوزك وكوني جنبه وقوته وأمانه وسنده واحتواءه زي ما هو برضه كل دول فأنتي كمان من واجبك كدا؟
أؤمأت براسها مبتسمه فقطعتهم والدتها قائله :- بتحكوا في ايه انتوا لاتنين من ورايا؟
احتضنت ذراع والدها وأسندت رأسها وهي تقول :- لكيش دعوه دي أسرار بيني انا وبابا حبيبي!
ضمها إليه بضحكه..
فنكزتها والدتها قائله:-قومي يابت حهزي الاكل عشان جوزك!
نظرة له حبيبه ونظر لها بنظره طويله قطعتها والدتها وهي تضربها بخفه علي كتفها فهبت واقفه بخجل...
أنت تقرأ
رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتمله
Actionترعرعت بين يديهِ ، كان هو كُل دُنيتها ، سراجُ حياتِها المنير ، هي العمياء التي لم تدر مِن الحياة إلا هو ، ليأتي القدر وينتشلها منه فـ تغداَ حياته ظلامًا بدونها ، عشق نشب منذ الصغر فرقه القدر ، فهل يجدها ؟ يجد تلك العمياء سالبت روعه ؟