الفصل العاشر
رواية / فتاة العمليات الخاصه
اللهم: لك أذل، وبك أعِز، وإليك أشتاق، ومنك أفْرق، وتوحيدك أعتقد، وعليك أعتمد، ورضاك أبتغي، وسُخطَك أخاف، ونقمتَك أستشعر... وعفَوك أرجو، وفيك أتحير، ومعك أطمئن، وإياك أعبد، وإياك أستعين، لا رغبة إلا ما ِنِيط بك، ولا عمل إلا ما زكِّي لوجهك، ولا طاعة إلا ما قابله ثوابك، ولا سالم إلا ما أحاط به لطفك، ولا هالك إلا من قعد عنه توفيقك، ولا مقبول إلا من سبقت له الحسنى منك
هبت واقفه بحده وفتحت باب السياره بغضب حتي كاد ينكسر وسرعان ما جذبت ذلك الشاب من ياقة قميصه والقته أرضاً بقوه ، الجميع في حالة زهول من تلك الفتاه ، أما أحمد وأدهم هبطا سريعاً ليعلموا ما بها ،
لمار أمسكت بالصبي وظلت تهوي علي وجهه باللكمات المتواليه بدون هواده ، وهو لا يدري من تلك الفتاه ولا تعطيه فرصة ليدافع عن نفسه ؛ أحمد اقترب منها بحده وحاول ابعادها دون جدوي حتي أدهم ، فجأة لمار تركته غارق في دماءه ، وذهبت باتجاه السياره وهي تدفش أدهم وأحمد بحده من أمامها ، كان كل من بالسياره هبطوا ، اقتربت لمار من احدي الفتيات وصاحت بها بصوت عال وهي تجذبها بحده من معصمها :- سكوتك ده هو السبب لكلب زيه يعمل ما بداله !! قاعد يضايق فيكي وانتي بتبعدي وهو يقرب منك ، وساكته ليه ؟ (وقالت بصوت عالي جعلت الفتاه تنتفض ) ساكته ليه قولي ؟
الفتاه أنتفضت بين يديها بخوف ودموعها هبطت بصمت .
أحمد سمع لمار تقول هذا الكلام ، حتي هجم ع الصبي الملقي أرضاً وظل يضربه بعصبيه ، لمار ذهبت وابعدت أحمد ، ورفعت الصبي والقته تحت قدم البنت ، رمقتها بهدوء وقالت :- اهووو تحت رجلك ، هو دا مكان اللي زيه ، الدرس ده هيعلموه هو واللي زيه والكلام ليكم كلكم "كانت تنظر لكل من بالسياره" ان اللي يفكر مليون مره ان هو يرفع عينه في بنت بس معديه قدامه ، يبقي يفكر ايه هتكون جزاته وخليكم فكرين الدرس و لكمته برجلهاونزلت لمستواه امسكت فكه بحده :- اياك اياك تضايق اي بنت تاني وإلا قسماً بالله لهدفنك مكانك "حركت رأسها" انت متعرفنيش انا مش بهدد انا بس بقولك اللي هنفذه على طول ..
الصبي شاور لها ب لاااا بخوف و وجهه كله ينزف ،
لمار استقامت وجذبت النظاره وثبتتها على عينها وصعدت السياره ، رأت ان السائق مصدوم و واقف فصاحت به :- أكيد العربيه مش هتمشي لوحدها اخلص ؟
صعد السياره راكض بخوف ..
والجميع صعد ، أحمد بيجلس جوارها وهو كاتم ضحكته بصعوبه ، ف ألتفتت إليه بحده :- اسكت
فتعال صوت ضحكاته فضحكت غصب عنها معه ،
أحمد :- حرام عليكي الواد مش قدك كنتي فهمتيه بشويش ؟
لمار بتهمس باذنه :- شكلك أنت عايز درس بشويش !
أشار لها وهو يمثل الخوف ويرفع يده :- ولا بشويش ولا غيره هو ا أنا قدك ؟
لتهمس لمار :- ناااس مبتجيش غير بالعين الحمراء .
بينما أدهم جالس مزهول ، ونار متأججه في قلبه لضحك وقرب احمد من لمار !!
توقفت السياره أمام المركز ، هبط أدهم وأحمد ، كادت أن تهبط فاستمعت لصوت الفتاه التي دافعت عنها :- لو سمحتي
لمار رجعت مكانها وقالت بابتسامه :- لمار ده اسمي نعم !!
الفتاه بخجل :- شكراً
لمار بهدوء :- الشكر لله وحده
البنت :- ونعمه بالله بس شكراً لأنك ، وطأطأت رأسها أرضاً
لمار رفعت وجهها وقالت :- أياكي توطي راسك خلي راسك دايماً مرفوعه ، ومتسمحيش لحد يضايقك ولا يقولك كلمه تضايقك لو سكتي يبقي انتي كدا بترضي وبتقولي لشخص اعمل ما بدالك ، ولو عايزني أقبل شكرك ، ف ساعدي اي بنت تانيه في نفس موقفك ده ، تمام
البنت ابتسمت برقه وقالت بثقه :- حاضر هساعد اي بنت اي شاب يضايقها وهقولها تساعد وهدعي ربنا يحميكي ؟
لمار ابتسمت :- ادعيلي ياريح قلبي
البنت بالفعل رفعت ايدها ودعتلها ..
هبطت من السياره وكادت أن تذهب ، فنادها السائق "يا أنسه"
لمار استدارت له
فأدي لها التحيه العسكريه بفخر وقال :-مكنتش متوقع اني اشوف بنت بشجاعتك ..
لمار بتتجه للسير وهي تقول :- هتشوف كتير بس خلي بالك من اللي بيركب معاك ..
أدهم ابتسم بحب لها
وهي ولجت للداخل بخطوات ثابته حتي سألت عن احد ودلفت لمكتبه وهي تفتح الباب بقوه وعصبيه ..
فوقف الظابط بحده وقال :- أنتي ازاي تدخلي كدا من غير استأذان
أحمد ضحك وقال :- يا وقعتك السوده جتلك اللي مبيرحمش ..
ادهم نظر إليه بغيظ ...
أما لمار اقتربت من الظابط ودفعت الظابط بحده وقالت :- لمار عز الدين الشرقاوي ، ومتعودش استاذن حد زيك قاعد رجل على رجل ومش همه شغله ولا بيشتغل بضمير ...
الظابط اقترب منها بتلعثم وهو يمد يده :-اه اه يا فندم انتي اللي هتمسكي قضية خطف الاطفال بلغوني بسيادتك طبعاً
لمار صافحته وضغطت على يده بقوه فتأوه بألم فقالت :- اخر عملية خطف كانت امتي بالتفصيل ...
الشاب :- طب حضرتك تشربي اي الأول ؟
لمار تطرق علي المكتب بغضب :- انا هنا مش جايه اشرب ولا اقعد وفي ارواح في رقبتي ممكن يحصلهم اي حاجه لو مانقذتهمش .
الظابط بخوف : حاضر حاضر ..
وابتدا يقص لها كل شئ خاص بالقضيه ، "ولمار" تستمع له بإهتمام شديد ، إلى أن أنتهي ..
لمار بغموض :- يعني اللي فهمته أن أغلب الأطفال لللي أهلهم بيلقوهم مقتولين وسرقين اعضاءهم .
الظابط :- ايوه بالظبط كدا ، بس الأغلب ليه مبيرجعش معرفش ؟؟؟
لمار بتنهض بغموض :- تمام "تنظر لشباب" يلا ..
أنت تقرأ
رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتمله
Açãoترعرعت بين يديهِ ، كان هو كُل دُنيتها ، سراجُ حياتِها المنير ، هي العمياء التي لم تدر مِن الحياة إلا هو ، ليأتي القدر وينتشلها منه فـ تغداَ حياته ظلامًا بدونها ، عشق نشب منذ الصغر فرقه القدر ، فهل يجدها ؟ يجد تلك العمياء سالبت روعه ؟