الفصل الثاني عشر
رواية / فتاة العمليات الخاصه
أسألك اللهم بأنك أنت الله ولم أكن بدعائك قط شقيا أن تجيرنا من النار وما يقرب إليها من قول وعمل ونسألك بوجهك الجنة بغير حساب أحينا في هذه الدنيا يا قيوم أسعد حياة ترضيك وارزقنا أكمل عمل ترفعه، وأصدق توبة تحبها.
علامة أستفهام كبيره ارتسمت على وجه زيد ، عاود نظره للرساله ولمنصور بغموض ، مسكه من ياقة قميصه وقال بحده :- مين ده انت بتشتعل لحساب مين ؟؟
نظر منصور له بتوتر شديد وارتباك فقال ببطء :- محدش يا بيه .
نظر له زيد بحده وبعيون تكاد أن تفتك به وهتف بصوت مخيف :- أنت بتشتعل تبع مين ؟ مين هو الشخص اللي بعتك ؟ بتبعني ؟
أجابه مسرعاً وهو يهز رأسه بالرفض :- لا لا لا يا بيه أنا مبعتش حضرتك ولا عمري أعملها !!!
أجاب زيد بغموض :- أمال تسمي ده أيه ؟
رد منصور وهو مطأطأ الرأس :- معنديش أوامر أني أقولك على أي حاجة .
أراد أن يفرغ غضبه في أي شئ ، فلكم الحائط بيده بقوه ثم رفع رأسه لينظر لعبد الرحمن الذي بدأ أن يفيق وقال بحده لمنصور ودون النظر إليه :- أمشي .
أنصاع ﻷوامره فخرج مسرعاً ..
أم زيد فقد كان يغلي ، طاف أمام نظرة ك السناريو وجه بسنت الباكي ودموعها الحارقه ؛ أقترب منه بخطوات ثابته ليقف أمام رأسه ؛ أنحني ليجلس لجواره وجذبه بقوه من مؤخرة رأسه وصاح بصوت مخيف :- أنت خليت دموعها تنزل بس أنا هخلي دمك ينزل دلوقتي وهكون أسوأ كوابيسك .
انعدل وهو يجذبه ليقف أمامه وظل يصدد له اللكمات المبرحه ، أما هو فلم بستطع النطق بحرف مما هو به ..****************
أحمد ذهب لشقته ، وألقي بجسده علي المقعد ، بدون مبالاه ، وكلماتها تتردد بأذنه ، أحس بالوحده فقد كانت هي عائلته ، وضع يده علي أذنه وهو يصيح :- بس بقا اسكتي كفايه .
أبعد يده ليسند رأسه للخلف وهو يتذكر كيف ساندته عند وفاة والديه فلم يشعر بفقدناهم ، تذكر كلماتها تألم قلبه بشده ، أستمع لنغمه هاتفه معلنه عن أتصال منها ، فلم يجب ظلت تتصل دون ملل ، حتي أمسك الموبايل ليلقي به أرضاً .- بسنت بعدما دلفت للداخل ، واطمئنت على الصبايا .. كانوا جالسين على التخت
هاله باستغراب وهي تنظر لبسنت التي تشرد كل ثانيه وتبتسم :- أسمع ان اللي بيتخطف يخاف يبكي يزعل اي حاجة ، لكن أنه يقعد شارد الذهن ومبتسم دي اللي مش فهمها ، هو الخطف حلو ولا أيه ؟
لوت "بسنت" فمها وقالت :- اه الخطف حلووو جدآ .
- نعم ياختي اي اللي حلو ؟
قالت دون استيعاب :- الخطف .
دوي جرس المنزل ، لتهب هاله واقفه وهي تقول :- هشوف مين وانتي ياختي خليكي سرحانة .
ذهبت مسرعه لتفتح لتجد أمامها أيهاب ،
هاله بابتسامه :- أنت تعال اتفضل ؟
وتنحت جانباً عن الباب .
ليخطي هو للداخل وهو يقول :- حبيت أطمن علي أختك بقيت كويسه ؟
أجابته بابتسامه :- اه الحمد لله أحسن ، من غيرك مش عارفة كنت هعمل ايه بجد شكراً ؟.
أبتسم برقه :- لا لا مفيش شكر الاهم انها تبقي كويسه ؟
أشارة بيدها له أن يجلس :- أتفضل اقعد لحد ما أعملك شاي ؟
قال وعينه تجوب المكان ليبحث عنها :- لا لا شكراً انا اصلا ماشي !!
- لا والله ما يحصل احنا مش بخلاء اتفضل ودقيقتين بس وهجي ،
دلفت هاله للمطبخ ، وقف هو محله وتأخذ عينه جوله في كل ركن من الشقه ، ليقع نظره على علي تلك الصورة التي تحتوي علي طفله وشاب ورجل وأمرأه ، تأمل الصوره جيداً وقال بهمس :- سامحوني ..
طاف بعينه ليري تلك الصوره التي تظهر بها لمار عيونها الحاده وشعرها الاسود وجسدها الرشيق الرياضي وذلك السلاح بيدها ، رفرف قلبه فرحا تمني ان تكون أمامه لتظله بجناحيها ، فاضت عينه بالدمع ..
- أنت لسه وقف اقعد اتفضل !
أزاح تلك الدمعه الهاربه من عينيه بألم ، ليعاود النظر إليها بوجهه الباسم :- اه اه هقعد
رأت نظره مثبت لصورة لمار فقالت بابتسامه :- دي تبقي لمار عميله في الاستخبارت المصريه وتبقي بنت خالي ..
ألقت تلك الكلمات على مسامعه فهو يدري كل ذلك ويدري أيضاً أن والده السبب في معانتها وتحولها ..
قدمت له الشاي ، ليجذبه منها برفق ويرفعه ليرتشف منه القليل ويضعه على الطاوله وهو يهب واقفاً :- أنا لازم امشي بعد اذنك وحمدلله على سلامة أختك .. لم يترك لها المجال لتتفوه بكلمه وغادر الغرفه .
أنت تقرأ
رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتمله
Actionترعرعت بين يديهِ ، كان هو كُل دُنيتها ، سراجُ حياتِها المنير ، هي العمياء التي لم تدر مِن الحياة إلا هو ، ليأتي القدر وينتشلها منه فـ تغداَ حياته ظلامًا بدونها ، عشق نشب منذ الصغر فرقه القدر ، فهل يجدها ؟ يجد تلك العمياء سالبت روعه ؟