الجزء الأول من الفصل العشرين
رواية / فتاة العمليات الخاصه
اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا عيبا إلا أصلحته، ولا حاجة لنا من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضى ولنا فيها صلاح إلا يسرتها وقضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين.
كامل وعبد الرحمن وأمجد وصلوا إلى منزل جون بعد رحلة سفر طويله ، كان يقف جون لاستقبالهم وخلفه العديد من الرجال ليحرسوه ،
نظر اللواء أمجد لكامل ليعرف منه إذا كان هذا هو جون أم لا ؟ فأشار له بعينه ، ففهم ذلك ..
رحب بهم جون ودلفوا للداخل وجلسوا ..
صاد الصمت المكان لفتره ، كان يعبئوه التوتر ،
قطع ذاك الصمت جون وهو ينظر لأمجد :-
أنت هو أمجد ؟ ليس كذلك ؟
هز أمجد رأسه وقال بجمود :-
ايوه . وأنت هو جون بذات نفسه ؟
جون رمقه مطولاً وأعتدل بجلسته ليسند بساعديه على قدميه :- ايوه أنا جون ..
صمت لبعض الوقت وتابع بحده :- أنا خسرت أحسن رجالي بسببك ، خسرتهم هما والمعلومات اللي كنت عايزها ..
أمجد كان بداخله يغلي فها هو قاتل صديقه أمامه أرار أن ينقض عليه ليقتله ولكن مهلاً فهناك أحد اخر قلبه يغلي ويريد الإنتقام :-
اه فعلاً ﻷن لمار قتلتهم كلهم ؟
جون بهدوء :- إذا وهي كيف علمت بمكانهم ؟
أمجد بثقه وهو يرمقه بحده :- لمار بنت قويه محدش يقدر عليها أبداً ! وفوق شجاعتها في رجاحة العقل تملك ذكاء بتوقع فيه أجدع راجل مهما كان ...
جون أدار عينه لينظر لعبد الرحمن :-
أنت بقا هو عبد الرحمن وكنت محجوز عند لمار بس الغريب هربت ازاي ؟
عبد الرحمن بجمود :- محدش بيقدر على نمر غير نمر زيه ؟
نظر له جون باستغراب وألتف بعينه لكامل :-
كامل أنت بقا معرفه قديمه وكنت معانا اﻷيد باﻷيد !
أشار له كامل ..
صمت جون بجمود وهو ينقل النظر بينهما ..
قطعه بتنهيدة عميقه ونظر لهم وقال :-
ولكن لا أستطيع أن أثق بأحد منكم ، نظر ﻷمجد وتابع :- وخاصةً أنت ؟!
قال أمجد مسرعاً :- وايه يثبتلك أن أنا مش هخونك وأنما هساعدك بكل حاجة ؟
نظر له أمجد بابتسامة مشرقه وقال :-
علشان تكسب ثقتي ﻷزم تعمل حاجة رجال كتير من كل بلد معرفش ينفذها وكان أخرهم ياما القبر ياما الشلل ، فهل انت تستطع تنفيذها ، إذ فعلتها ستكون يدي اليمين في كل حاجة وهآمنك على بيتي وشغلي وكل ممتلكاتي ..
نظر له بترقب وأشار له بعينه :- هاااا ..
نظر له أمجد وأجاب مسرعاً :-
وأنا قد اي حاجه ايه بقا اللي يخليك تثق فيا ؟
زفر جون بعمق وهب واقفاً سار بخطي ثابته ليقف أمامه وقال وهو ينظر لعينه :-
تقتل لمار باي طريقه وتخلصني منها ؟
أغمض عينه بعنف سرعان ما فتحهم لينظر له بثقه وقال :- هقتلها وقريب جداً وهنريح منها كلنا .
لم يكن يتوقع ذاك الرد ، فاتسعت أعينه من الصدمه وعدم التصديق ، فهل لذاك الشخص حقاً قتلها ، ألم يكن هو من يريد أن يجلب حق صديقه ، صمت لبعض الوقت بتفكير ، كان فكره حائر ، ولكن عليه الوثوق به ومراقبته ، نظر جون مطولاً لعينه فلم يري بهم شئ سوي الثقه زفر بعمق وقال :- وأنا هعطي لك فرصه تثبت لي نفسك بقتلها !
أستدار ليعود لمقعده وجلس أبتسم حتي بدت نواجزه وقال :- أنتم أتيتم من سفر طويل وعليكم أخذ راحه قليلاً وأن تتناولوا شيئاً ..
دعي عدنان ليأتي وأتي مسرعاً ...
عدنان بأحترام :- أؤامرك مستر جون ؟
أشار له :- تأخذهم إلى غرفة الضيوف ولن أواسيك هاا أهتم بهم وطلباتهم مجابه ..
عدنان رمق أمجد بكره شديد ، فأستغرب نظراته تلك ...
أشار لهم بكره وحقد وجمود :- اتفضلوا معايا ..
أنت تقرأ
رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتمله
Actionترعرعت بين يديهِ ، كان هو كُل دُنيتها ، سراجُ حياتِها المنير ، هي العمياء التي لم تدر مِن الحياة إلا هو ، ليأتي القدر وينتشلها منه فـ تغداَ حياته ظلامًا بدونها ، عشق نشب منذ الصغر فرقه القدر ، فهل يجدها ؟ يجد تلك العمياء سالبت روعه ؟