الفصل الرابع عشر
رواية / فتاة العمليات الخاصه
"اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم"
بكت حبييه بقوه وظلت تذكر ربها وتكبر ... حتي أستحملت على ذاتها وعادت بشئ من الشجاعه و وقفت لتصلي كي تطمئن بربها أنفتح الباب على مصرعيه ... فلم تعبئ لذلك وظلت تصلي ...
أرتفع صوت ضحكاته الساخره ... أنهت صلاتها فأستدارت لتعلم من ذلك الشخص وما الذي يريده منها ... وجدت أمامها رجلاً ذو ملامح غربيه كبير السن ... ولكن جسده رياضي مما يجعله أصغر سنا مما عليه ... خطي بضع خطوات ليقف أمام عيناها وقال بسخريه :- أنتي بجد مفكره أنك لما تصلي وتطلبي من ربنا يخرجك من هنا هتخرجي ؟
جاب حولها وهو يتفحص جسدها وأكمل بجديه :-
تبقي غلطانه اللي يدخل مملكتي ممبيطلعش إلا ميت بس أنا مش هموتك تعرفي ليه ؟
وقف أمام عيناها مره أخري باستمتاع لملامحها الخائفه :- ﻷنك كبش الفداء اللي هجيب بيه لمار تحت رجلي أصلها بتضعف إذا تعلق الأمر باللي يخصها ؟
أتمني القعده معانا تعجبك لحد ما تيجي لمار عشان تخرجك و وقتها مش هيبقي في لمار ولا أنتي يا قمر ... هسيبك دلوقتي اصل عندي أجتماع هصلح فيه اللي اختك دي عملته ...
أكمل بصوتا عالي :- تعرفي عملت أيه ؟ خسرتني ملايين بس هدفعها التمن غالي ؟ خسرتني أكبر صفقه ممكن أدخلها في حياتي صفقة الأعضاء للأطفال ... أشار لها وأكمل :- روحي توسلي وطلبي المساعده وصلي بس مستحيل تطلعي مهما صليتي غمز لها وهم أن يغادر فأستدار على صوتها الذي يقول بثقه ويقين .
- بتحلم والأحلام مبتتحققش بس هنصحك نصيحه لوجه الله ... فوق من حلمك بدل ما تلاقي نفسك بين ظلام حالك مفيهوش بصيص نور ... وملكين بيسالوك وبعدين تلاقي نفسك في نار جهنم أعوذ بالله من نهار أخره نار ... انت بتتكلم زينا بس مستحيل تكون زينا ... اللي خلق الخلق رب السموات والأرض الذي لا يخفي عليه شئ أنه يتمهل ولا يهمل أبداً ومش هتلاقي اي حاجه تنجيك يوم القيامه ... بخصوص أني مش هطلع من هنا فهطلع ؟
أقتربت منه بثقه وكبرياء و وقفت امام عينه وربعت يدها أمام صدرها :- عارف هطلع ازاي لأن اختي هتيجي ايوه هتيجي وهطلعني من هنا وهيكون اخر يوم في عمرك علي ايدها بس بعد ما تعذبك الأول اصل اللي زيك مينفعش يموت بسهولة !
تأوهت بألم عندما أحكم يده على خصلات شعرها بقوه وقال بغضب :- عجبتني ثقتك في نفسك وفي ربك بس مش هتطلعي من هنا أبداً ؟
ابتسمت بسخريه وقالت بشجاعه وهي تحاول النجاة من قبضته :- والله بتحلم وهطلع صدقني وهتندم ؟
هوي على وجهها بصفعه قويه لتهوي أرضاً رفعت رأسها وقالت بشجاعه :- ضعيف وهتفضل لاخر لحظه في عمرك ضعيف ؟
استدار ليغادر وصفق الباب خلفه بعنف ...
سمحت لدموعها المتحجره ان تهبط فهوي الدمع بدموع لا حصي لها بخوف ... تحسست مكان يده فوجده دماء تخرج من فمها ... أزاحت دمعاتها .. ومسحت دماءها بيدها .. وعادت لتوازنها و وقفت لتصلي وتدعي بيقين وثناء واستعانه بالله ...
أما جون فخرج غاضباا ولكنه أعجب بشجاعتها ... جلس على الاريكه استند بيديه على الطاوله وهو يبعث بالكومبيوتر حتي جاء له صورته وهي واقفه تصلي بعزيمه ... ظل يتأملها بأعحاب شديد ...
أنت تقرأ
رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتمله
Aksiyonترعرعت بين يديهِ ، كان هو كُل دُنيتها ، سراجُ حياتِها المنير ، هي العمياء التي لم تدر مِن الحياة إلا هو ، ليأتي القدر وينتشلها منه فـ تغداَ حياته ظلامًا بدونها ، عشق نشب منذ الصغر فرقه القدر ، فهل يجدها ؟ يجد تلك العمياء سالبت روعه ؟