الفصل الرابع

3.6K 154 39
                                    


🌺 بسم الله الرحمن الرحيم🌺

#الفصل الرابع

# دموع العاشقين

لم تستمع لها وركضت تشق الصفوف بين الرجال الذين غاصوا بالماء لأنقاذ الأطفال ليخرجوا عدد لا بأس به بينما ماجد أخذه الموج فتاه به غير ظاهرا .
غاصت باحث عن ماجد حتي أخرجته ،
وضعته أرضا لتهرع رقية إليه مجهة بالبكاء قلقاُ ، وهي تولول خوفاً من الفقد ، لتصرخ بها وعد وهي تضغط علي قلب الطفل :
_أسكتي بقا هو كويس اهوو مفهوش حاجه هيكون بخير .
سعل ماجد وهو يعتدل متنفساً بضيق ، لتضمه رقيه معتصرته داخلها بحمد وراحه .
نظرة وعد بتعجب من تلك الأعين المسلطه عليها يتسامرون ، شعرت بإنها قد ارتبكت ذنباً أو فعلت شئ يجلب العار والخزي .
وقفت بصمت لتضم ذاتها بيديها عندما احست بنظراتهم الشرسه التي جعلتها تشعر أنها عاريه .
بوجل تواري بفؤاده رفعت رأسها بكبرياء وتعالي ، وخطت للمغادره ، ولكن تسمرت موضعها عندما أستمعت صوت احد الرجال هاتفاً :
_ مين البت دي عاد ؟ وازاي تعمل اللي عملته وتنزل البحر أكده جدامنا ؟ لازمك رحيم بيه يعرف بالموضوع ده .
ليهتف الآخر مؤييدا :
_ ايوه لازم يعرف امال ؟ دي حرمه ناجصه ربيه ؟
حدقت اعين وعد بغضب واقتربت منهم صارخه تشير لهم :
_ اسمع انت وهو محدش استجراء قبل كدا يفكر يغلط فيا ؟ واللي ناقصه ربيه دي عملت اللي رجاله بشنبات معملتهوش .
من تلك التي تجرأ علي مهاناتهم نظر لها احدي الرجال غاضباً وصاح :
_ اول مره اشوفك اهنا بت مين أنتِ عاد ؟
فتحت فاهه لتهتف عن مكنونها ، لتسبقها رقيه هاتفه بتوتر :
_ دي جايه بشغل مهندسه جد الدنيا كليتها وجايه تشوف ارض تعمل عليها مشروعها الجديد من طرف احمد اخوي يعني ضيفه احدنا من ميتا بنعامل ضيوفنا وحش .
كبتت وعد غاضبه حانكا من كل شئ ف بلحظه كادت بإنها ما أتت له لو ان احداً أكتشف من هي ولماذا جاءت ؟ ولم تستطع ألجام تلك الأفواها وأخذ ثأرها من أهانتهم .
تراجعت للخلف بطريقه غاضبه عشوائيه لتنصدم بأحد أستدارت برأسها تطلع لذاك الذي حينما آت أغلقت جل الأفواه خوفاً كأنه شيطاناً يخشاه الجميع .
حاد رحيم بعينه عنها هاتفاً بحسم وصوتاً عالٍ نسبياً:
_ ايه بيحصل أهنا ؟ وليه بتغلطوا في الأستاذه ؟ عملت ايه هي ؟ ساعدة عيالكم وانتوا واجفين تتفرجوا بلي عملا ولا مشغله تولولوا ك الحريم .
نظرة له وعد بتمعن شديد حينما اشار للرجلين مقتربين منه ليأمرهم بإن يعتذروا منها .
خلع عباءته ليلقيها علي ظهرها هاتفاً بصوت لا يقبل النقاش وأعين الجميع لم تعد ترفع من الارض بحضوره :
_ أرجعي يا استاذه وحجك فوق رأسنا كليتنا .
أسرعت رقيه التي تضم ابنها بجذب وعد والعوده للمنزل .
جلست وعد غاضبه تكاد تجن من شدته لتلاقي كل ما يقابلها ارضاً ، حتي جلست تزفر بضيق ثم لاح رحيم امام عيناها وهي منشغلة الفكر به .

🌺رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ".🌺

رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن