الفصل الرابع
رواية / فتاة العمليات الخاصه
{يا رب إن قلوبنا ظمأى لفيض من رضوانك فانشر علينا من فضلك وعافيتك ورحماتك وإن افئدتنا تشتهي حبك.. فارفق بنا ارزقنا لطائف أنوار تثبيتك نعوذ بك من فجأة البلاء، وتشفي الأعداء نسألك العون على تحرير الصدق وتجريد القصد أحبنا.. وارض عنا }
بالليله تخرج لمار من غرفتها أخيراً لتنظر هدي بفرحه فها هي ابنتها امامها بخير لتقول : أخيراً طلعتي وشفتك وحشتيني
لتنظر لمار لها بحده
لتستترد هدي قائله بقلق وخوف :- أي اللي في ايدك ده "لتترقرق الدموع بعينها بغزاره وعلي وشك النزول " ومن ثم تقول انتي رايحه فين بالشنطه دي
اسماعيل :- انتي لمه شنطتك ورايحه فين
حبيبه وقفت مره وحده ومقدرتش تتحكم بدموعها ف قالت بشهقه :- انتي رايحه فين ؟ عايزه تسبيني ؟
أدهم ينظر اليها بصدمه وهو خارج من غرفته علي اصواتهم
لتتقدم لمار دون كلمه وهي ممسكه بشنطتها لتقف وسطهم وتنظر إليهم جميعاً بحب ومن ثم تقول بوجع في قلبها دارته خلف قناع البرود :- شكراً
ليهتف إسماعيل بعصبيه وهو يمسكها من معصمها بقوه :- شكراً ؟ شكراً على اي ورايحه فين من غير ما تاخدي اذني اي هي وكاله من غير بواب ؟
لمار بتشد يدها بعيد عنه وتقول بألم مداريه :- وأنت مين عشان انا أخد اذنك ، لمار عز الدين الشرقاوي مبتخدش أذن حد غير من اللي خلقها بس !
أسماعيل بيبعد بصدمه ومن ثم يقول بحنان أب :- أنا مين ؟؟؟ "قالها وهو يشاور على نفسه" أنا اللي من يوم ما جبتك ودخلتك بيتي وانتي بتي وحته مني ، أنا اللي لو كنت بشوف دمعة عينك قلبي كان بيتكسر وبسمع صوت تكسيره انا اللي عشته في بيته شهور اي دلوقتي انا مين ! هقولك انا ابقي مين ، انا ابقي ابوكي ، عرفتي مين ولعلمك هفضل كدا لاخر العمر
لمار تنظر إليه وهي دموعها متﻷﻷة في عينها وبتخبي وشها لحتي لا احد يراها وتقول بحده :- ابويا مره وحده ؟ دا انت بتحلم ، انا مليش غير اب واحد وبس وهو عز الدين اللي توفي ! لتنظر إلى حبيبه حقاً أحرقتها دموعها وارادت ان تحتضنها ويمر بيطيفها جميع لحظاتها معاها لتبتسم بهم لتلك السعاده التي لم تدوم ...
لتنظر إلى هدي التي واقفه وقد جفت دموعها مصدومه فقط ...
لمار تنظر إليهم وكأنها تودعهم وهي تقول بنفسها :- كده احسن انا لازم أبعد
لتتقدم ناحية الباب لكي تخرج بتقف عندما يمسك يدها ادهم وهو يقول :- أستني هنا رايحه فين ، انتي مفكره اني كلامك دا دخل عقلي ،أنتي كدا بتحمينا ؟ ويبتسم بسخرية ويقول ، طلعتي غبيه بجد عكس ما بيقولوا عنك ، انتي خايفه علينا وببعدك عننا كدا هتحمينا
لمار بغضب بتشد ايدها من يده وهي لا تدري كيف علم بذلك
ليقول أسماعيل :- كنت متاكد انك هتعملي كده ، لو عايزه تمشي معنديش مانع عايزه تنتقمي لموت ابوكي وامك وعمك سليم ، فإنا عايز طارهم ومتاكد أنك هتنقمي وهترجعيلنا حقهم بس مش لوحدك كلنا البيت مش هتمشي منه هنواجه كلنا سوي ايد واحده حتي الموت متفكربش ان طالما هتبعدي يبقي هنكون كويسين ، هنكون كويسين بس في قربك .
لمار بتنظر إليه بصدمه لانه يعلم كل شئ عنها ولكنها بتبعد تلك الافكار عن بالها وتتجه للخروج ليوقفها صوت اسماعيل :- طب مش عايزه تعرفي انا ابقي مين ؟
لمار بتقف وتنظر إليه وهي تريد ان تعلم ولكن لا تريد ان تبقي اكتر من ذلك فهي خائفه عليهم فإذا بقيت معهم ستسبب لهم الموت لا محاله وهي ستكون عاجزه عن كل شيء ،
لمار :-بس أنا مش عايزه أعرف حاجه ، لتنظر إلى هدي وهي مستغربه لماذا لم تقل شيئاً ولم توقفها حتي ، لتجدها تسارع الغميان فجأه لمار بتقول :- ماماااااااا وبتلقي الحقيبه من يدها .. وتركض إلى هدي لمار بتسندها وهي تقول :- اقعدي هنا مالك حاسه ب اي
هدي بداخلها تخشي فراق لمار وأن ترحل وتتركهم بتمسك ايدها بتعب و وهن وتقول لها بترجي :- متمشيش متروحيش وتسبيني
لمار تريد ان ترحل بالفعل ولكن انهارت حصون قلبها وهي تري تلك اﻷم تشعر بالتعب ... لتجلس ع الارض مقابل لها وتمسك بيدها بقوه وتقول :-حاضر مش همشي
ليقول أسماعيل :- محدش هيسمحلك تمشي من بيتك حبيبه بترحل وتدخل غرفتها وتظل تبكي
لتقول لمار وهي تجلس بهم بجوار هدي :- ممكن أعرف انت تعرف بابا ازاي وليه ساعدتني
ليقول أسماعيل بتذكير وهو يتذكر كل شئ كأنه أمبارح : انا وابوكي وعمك سليم احنا التلاته درسنا سوي ابتدائي وثانوي افترقنا في الكليه بس فضلنا علي تواصل وخدنا فتره واتقطعت اخبارهم عني لمده واتقبلت مع عمك سليم و وقتها قلي الخبر اللي هدني موت ابوكي وازاي اتقتل حكالي كل حاجة!
لمار عينها بتشتعل غضب ونار وهي تتذكر ذلك اليوم لتغمض عينها بألم وتقول :- كمل
ليستترد اسماعيل قائلاً :- لما عرفت بموت ابوكي خدت فتره حابس نفسي كنت متوحش اشوفه فاعرف انه مات الخبر كان صعب عليا ... بتعدي الايام وراء ايام لتصبح سنين وغيرت مكان اقامتي بس كنت مع تواصل مع عمك سليم تلفونيا وفي يوم ...
فلاش باك :-
إسماعيل جالس يصلي موبايله بيرن دون أن يفصل باستمرار بيقيم الصلاه ويأخذ موبايله ليقول بقلق :- سليم في وقت زي ده استر يارب استر ، ليفتح المكالمه وهو يقول بقلق :- سليم ويصمت عندما ياتيه ذلك الصوت يقول بتعب شديد :-
أسماعيل اسمعني مفيش وقت أنا خلاص هموت تعالى بسرعه علي عنوان ***** لمار لمار انقذ لمار لمار امانه في رقبتك لمار بنت عز تعالي بسرعه مفيش وو و ق ت وانقطع الخط
أسماعيل واقف مصدوم ولا يستطيع الحركه دموعه فقط من تهبط بغزاره ليقول بوجع وكسره وببطئ :- سليم مات ، لمارر لمار لياتي أن يركض للخارج
لتفيك هدي من النوم وكأنها شعرت بزوحها فقالت بزعر :- اسماعيل مالك بتبكي ليه انت كويس .. وتتجه عنده
ليقول اسماعيل بهم :- ونبي سيبيني دلوقتي ، ويرحل راكض دون ان يعطيها فرصة الحديث مره أخري هدي بتقلق جداً وتنزل خلفه وتركب بجواره العربيه
اسماعيل يسوق بسرعة لاول مره
أنت تقرأ
رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتمله
Actionترعرعت بين يديهِ ، كان هو كُل دُنيتها ، سراجُ حياتِها المنير ، هي العمياء التي لم تدر مِن الحياة إلا هو ، ليأتي القدر وينتشلها منه فـ تغداَ حياته ظلامًا بدونها ، عشق نشب منذ الصغر فرقه القدر ، فهل يجدها ؟ يجد تلك العمياء سالبت روعه ؟