♧ بسم الله الرحمن الرحيم ♧
# دموع العاشقين
# الفصل السابع
شكر خاص للفنان Mahmood Eid أخويا وبن عمي علي الغلاف الجميل ده تسلم أيدك يا رب
غادر النوم من جفنيها وأبي حتي أن يزورها زيارة خفيفه ، فظلت مستيقظه تلوح أمام عيناها ذكريات الأمس ورحيم خاصةٍ ،لا يشغل بالها سواه ، وهو يقاتل الراجل حينما خبئها خلف ظهره العريض خائفاً وخوفه علي أخته هل من كل ذاك تنبع تلك الأدناس والشبهات هل ذاك الشخص هو ذاته المجرم الذي يقتل وينهب ويحرق القلوب أم هو ذاك الممتلأ بالحنان والتواضع والرقه ...
ها هو النعاس يغلبها لتذهب بثباتٍ عميق ....
ولم يمد كثيراً علي نومها وفتحت جفنيها بتقاثل علي صوت أذان الفجر يصدح عالياً لتنعدل جالسه ، تهمس بفرحة غامره بعد الأذكار التي حفظتهم من صغرها وتنهض ملبية النداء "الصلاة خير من النوم " تؤضأت ونسمات الفجر العطره تغلغل فؤادها لتشرحه وتشرق وجهها أنهت صلاتها فظلت علي المصلاه تذكر ربها تاره وتقرأ القرأن تاره أخري وأخيراً جذبت هاتفها لتشغيله علي فيديو لشيخاً تحب أحاديثه التي تذيد ايمانها ...
نهضت حينما أستمعت لأصوات آتيه من الأسفل ، فتوجهت للأسفل متسائله من تلك الأصوات ، حتي رآتها غاده لتجذبها من يدها قائله لأحد الغرف الخارجيه :- يا صباح الورد يا احلي وعد همي معايا وشوفي خبيزنها وهعملك احلي فطير هدجيه هتجولي مهبطلوش ..
لم تعقب وسارت معها وحقاً أندمجت معهم بفرحه لم تعتادها من قبل فهم يعاملوها كأنها أبنتهم ومنهم لم تشعر أنها غريبه قط اصرارهم علي بقاءها ومعاملتهم وكرمهم جعلها تتعلق بهم ...
جاءها اتصال من مراد يحثها علي فعل شئ بأسرع وقت...
فأنشغل فكرها بما ستفعل ، ربما عليها أكتشاف تلك الأراضي وما بها ...
شرعت بالحديث مع الحجه صفيه بخصوص شراءه ارضاً للمشروع فأكدت لها ان تحادث رحيم ...
كانت تشعر وعد بالحزن الشديد فقد نشأ بينها وتلك الأم وغاده روابط كثيره وعميقه ماذا لو عرفوا من هي ولما أتت ؟
هل سيكرهوها ؟
لقد سمعت عن رحيم وكم يكره الكذب وأبتعد عن صاحبه ولم يسامحه لأنه قد كذب فعم عائله صادقه تحب دون قيود بقلب يغمره حنان وطيبه ورقه اظن ماذا لو فعلوا...
لما تتأثر هكذا بهم ؟
سكن الجمود ملامحها محاولة ان تضع مشاعرها جانباً فليس هناك مشاعر فذاك المجرم عليه ان يأخذ حسابه...
لم يمد طويلاً حتي أشارة لها الحجه صفيه هاتفه :-
همي يابتي مع ولدي هيأخدك يفرجك علي الأراضي ...
هزت وعد رأسها وهي تخرج من السرايا فوجدته يقف يوليها ظهره بطوله وعرضه، ما أن شعر بها حتي خطي وسارت هي خلفه مع غاده التي جاءت لتوها...
بلغا مبتغاهم فأشار لها رحيم ، غاضاً بصره عنها ،مسنداً علي عصاه :-
شوفي يا بشمهندسه كل الاراضي تحت أمرك اللي تشاوري عليه ..
لم تعقب وأبتسمت بهدوء ، وسارت بحذر وترقب تتفحص الأرض جيداً للإ يشك بهِ ..
اقتربت منها غاده قائله :ما تيجي نروح الأسبطلات ونتفرج علي الأحصنه ..
أكتفت بهزه خافته ومضت معها ،فتسمرت موضعها حينما رآت رحيم يأكل الفرس وهو يمسد عليه بحب وأبتسامه لأول مره ترأها
قفزت غاده بطفوله وهي تركض للجواد :-
هارون يا هارون وحشتني جوي امال وين مني .
طاف بصرها لتتجه ركضاً بفرحه تهز جوانبها و وقفت أمام احدي الأحصنه لتضمها بمحبه وهمست :-
وحشتني جوي يا مني و وحشتي أبوي جوي .
اقتربت وعد قائله وقد استمعت لجملتها :-
احم احم مين بقا يا ست غاده اللي وحشتك هو في اغلي مني ؟
وبعدين اكيد مش قصدك علي الحصان فأحكي بقا .
حاوطتها غاده بذراعيها هامسه بمداعبه :-
لا مش جولك .
تضنعت وعد الحزن والزعل وهي تبتعد عنها قائله :-
طيب يا ست غاده براحتك بقا .
علا الصدمه ملامح غاده خشيت ان تكون قد فهمت مقصدها خطأ فهمست بصدق موضحه :-
مبجيش عندي أغلي منك يا وعد برغم إني معرفكيش من زمن إلا أنك بجيتي غاليه جوي والله .
واردفت قائله بصوتاً نمي عن حزناً دفين :-
ايوه صح أنا مجصدش الفرس أجصد عمتي اللي من يوم ما غابت غابت فرحة أبوي معها لو ترجع وتشوفه وتعرف انه مسامحها ولا نوصلها ...
جلي الأهتمام علي ملامح وعد لتتسأل قائله :-
هي عمتك هربانه ؟ طيب متعرفوش بالتحديد فين ؟
قد نوت حقاً علي البحث عنها من أجل ذاك الرجل الطيب ...
همست وعد منتشله غاده من حزنها وهي تربت علي منكبها مواسيه :- ان شاء الله هتلاقوها وترجع اطمني .
صمتت ملياً بدا بتفكير قائله وهي تمتطي الجواد :-
أما أجرب مع إني مركبتش قيل كدا ..
ما كادت أن تنهي جملتها حتي طار بها الجواد مسرعاً بغضب كأنه يعاقبها علي انها امطته دون اذن ، صوت صهيله كان عالياً ليجذب رحيم الذي جاء متلهفاً وقال :-
أيه في ؟!
حدقت أعين غاده بصدمه ، لم يكن هنالك وقت لتثنيها حتي ، ما الذي سيحصل الآن ؟
كادت ان تشير ل رحيم ولكنه ركض معتلياً جواد مندفعاً خلف وعد التي تجاهد علي التحكم بالحواد بثقه ..
ولكنه رفع قدميه لتسقط هي ارضاً متأوها ، فترجل رحيم كن جواده مندفعاً بقلق يمزق فؤاده ودنا منها قائلاً بلهفه لم يستطع احفاءها :-
أننتِ زينه ؟ طمنيني حاسه بحاجه .
كتمت وجعها بصعوبه ، فكم اعتادت علي كتمانه ، والسكوت مهما بلغ بها الألم ، هزت رأسها
أستقام هو بحذر ومد يده لها قائلاً :- محتاجه مساعده .
هزت رأسها نافياً ، وكادت ان تقف إلا أنها سقطت متأوها بصوتاً عال ، عاونها علي الوقوف فنهضت بتثاقل ، لم تستطع السير من ألم قدميها ، فعاونها علي أمتطلاء الجواد وأمتطاه خلفها واندفع عائداً ...
وقد سبقتهم غاده التي أسرعت بأخبار والدتها لتحلق الأمر وتعالج قدم وعد ...
أنت تقرأ
رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتمله
Acciónترعرعت بين يديهِ ، كان هو كُل دُنيتها ، سراجُ حياتِها المنير ، هي العمياء التي لم تدر مِن الحياة إلا هو ، ليأتي القدر وينتشلها منه فـ تغداَ حياته ظلامًا بدونها ، عشق نشب منذ الصغر فرقه القدر ، فهل يجدها ؟ يجد تلك العمياء سالبت روعه ؟