الفصل السابع
رواية / فتاة العمليات الخاصه
{ اللهم يا كاشف الغم ... وفارج الهم ... يا ونيس كل وحيد ... ويا شافي كل مريض ...
اللهم اني أسألك يا مولاي ... أن تفرج همومنا
وتكشف غمومنا ... وتشفي مرضانا ... وترحم امواتنا ... يا رحيم ارحمنا ... يا غفور اغفر لنا واجعلنا من اهل الجنه ... يا عفو اعفو عنا ...
يا حفيظ احفظنا واحفظ اخؤاتنا واصحابنا وابناءنا وكل احبابنا يا الله }إلى أين سيأخذنا القدر ... وإلي متي سيظل يلعب بنا ... أنه طريق قد أتخذته وهو "اﻷنتقام" ولا يمكن المفر منه ... إلى متي ستظل تخسر أعز الناس ... وإلي متي ستظل هي السبب في موتهم ... يا لها من حياه قاسيه ... تعطينا الحبايب وتأخذهم .. ولكن لماذا ... لماذا تعيش علي ذكراهم ما بها تلك الحياه كلما اقترب منها أحد رجعت اخذته مره أخري ... حقاً أن الحياه قاسيه لأبعد الحدود .... إلى متي ستظل "اﻷحزان" تقتحم قلبها ... لتصنع من جدرانه بيتاً ... لتسكن به ... أحياناً كثيرة يكون أناس كثيرون بجوارنا ولكننا نشعر بالوحده ... أجل نضحك نبتسم ... بينما قلوبنا بها أوجاع قد تهد جبالا ... ودئماا خلف الصلابه والقسوه والشجاعه ... هناك ضعف ، خوف ، حزن ، ولكن من الذي يشعر بكل ذلك ... فتلك الحياه حتي الدموع فأنها استخسرتها بنا ... فلم نستطع أن نبكي أمام أحدا ... نظهر أننا سعداء عكس ما يوجد خلف فؤادنا وأعماقه .... نبتسم نضحك فيظنون أن لا يوجد أسعد منا ... بينما هم لا يعلمون ما خلف تلك الضحكه ... من أوجاع وأحزان ودموع وحرقة القلب وهمومه ... لا يدرون عندما نضحك وقلوبنا تصرخ وجعا ... وتبكي دموعا ...
تنهدة لمار تنهيدة حزن ... وهي تنظر في الﻵ شئ أمامها ...صوت بكاء والدة بسنت يقطع قلبها ... إلى أشلاء ... كانت هاله جالسه بجوارها لتواسيها ... بينما لمار شاردة في الفراغ أو في تلك الدنيا التي صنعتها لنفسها ...
بيقتحم العزاء "عبد الرحمن" وهو يصيح بغضب و
ينظر إلى لمار بكره :-
أنتي اللي قتلتيها ... والله مهرحمك ... لازم أموتك زي ما موتي ابني !
لمار بتقف وتقترب منه ... ليتقدم " عبد الرحمن" منها وهو يقول في ذات الوقت :-
ليه ؟ هي عملتلك أي ؟ دي كانت بتحبك أكتر من نفسها ! موتيها ليه ؟ أنتي السبب .. ليقف قصادها مباشرةً ويأتي أن يخنقها ... لتمسك "لمار" بيده
وتقول بهمس غامض وحده :-
ركز كويس وأنت تعرف مين فينا اللي قتلها ...أمشي من قدامي ﻷني مش طايقه أشوف وشك ... وأن ممشيتش الآن ... متلومنيش على اللي هيحصل ...
وأنا ماسكه نفسي عنك بالعافيه ...
عبد الرحمن ينظر إلى عيناها ... ليجد بهم نار مشتعله وغضب لا حدود له ليبتلع ريقه بخوف وهو ينظر لها ... ومن ثم ابتعد عنها ... وهو يتقدم مسرعاً ... إلى حماته التي جالسه لا حول لها ولا قوه ... منهاره تماماً ... وهي غير مصدقه ... أحقا أبنتها ماتت ... هل لن تراها مجدداً ... ما بها تلك الحياه ... أخذت ابنتها وحرمتها منها ... ابنتها الوحيده ...
توجه إليه وجلس امام رجلها وهو يمسك بيدها ودموع مزيفه ... تهبط من عينه ... ويقول راجياً متوسل :-
أمي أمي لمار السبب في موتها .. صدقيني هي معرفش كانت وخدها فين ... وليه هي عايشه وبسنت لا ... قولي يا أمي دي قتلت بنتك اللي هي مرتي وام ابني وحرمتني منه ...
لتقف والدة بسنت وهي منهاره وتتوجه "للمار" وتنظر لها بحده وتتذكر شئ ... وثم تلتفت "لعبد الرحمن" وهي تهتف بهدوء :-
لا لمار مستحيل تقتل بنتي ... البنت اللي تضحي بنفسها عشان حد غريب ... يبقي مستحيل تموت حد
أنت تقرأ
رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتمله
Actionترعرعت بين يديهِ ، كان هو كُل دُنيتها ، سراجُ حياتِها المنير ، هي العمياء التي لم تدر مِن الحياة إلا هو ، ليأتي القدر وينتشلها منه فـ تغداَ حياته ظلامًا بدونها ، عشق نشب منذ الصغر فرقه القدر ، فهل يجدها ؟ يجد تلك العمياء سالبت روعه ؟