الحلقه 31

7.8K 313 6
                                    

الحلقه  31 #فتاة العمليات الخاصة
بقلم / ندي ممدوح

(يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمائر الصامتين. يا من ليس معه ربٌّ يُدعى، ويا من ليس فوقه خالق يُخشى، ويا من ليس له وزير يُؤتى، ولا حاجب يُرشَ. يا من لا يزداد على كثرة السؤال إلا جوداً وكرماً، وعلى كثرة الحوائج إلا تفضيلاً وإحساناً... يا من لا يشغله شأن عن شأن، ولا سمع عن سمع، ولا تشتبه عليه الأصوات، يا من لا تُغلِّطه المسائل ولا تختلف عليه اللغات. يا من لا يُبْرمه إلحاحُ الملحين، ولا تضجره مسألة السائلين، أذقنا بَرْدَ عفوك وحلاوة مناجاتك)


أستقام بوقفته بتعب شديد ، وانحني ليحمل أيهاب ،
فهتف سيف برفض :- أستني بس أسمعني يا يوسف؟ يا أيهاب؟
لم يعطي أي أهتمام لأحد ليحمله برفق ، وصل عدنان وفيكتور توقفوا أماكنهم بصمت من هول الصدمه ،
مرا يوسف من جوارهم كأنه لا يرأهم يمشي بقلبا قد مات لتوه...
أشارة لمار بحده لهم بأن يأخذوا رؤوف وحبيبه إلي البيت؟
وأسرعت هي لتلحق يوسف حتي صعدت معه سيارة الاسعاف بصمت....
وطول الطريق ترمقه بحب وشغف وكأن قلبها قد أزهر للحياه عند رؤيته...
دموعه وهو ممسك بيد أيهاب أحرقة قلبها، لتربت علي كتفه بحنان :- هيبقي كويس ؟
نظر لها قائلاً بدموع تنسال بصمت وصوت مهزوز موجوع :-
مش عايزه يسبني دا لسه معرفش أني أخوه وأنك أخته كان هيفرح اوي...
أغمض عينه بألم وتنهد بوجع قائلاً :- مكنتش قادر أوجه في الأول وأقوله ؟ بس لا ميموتش قبل ما يعرف!
# مكنتش عارف أنك بتحبني اوي كدا ؟
قال تلك الجملة أيهاب الذي نظر بطرف عينه ليوسف بخوف!
توقفت دموعه وهو يرمقه ببلاهه ، غير متأكد أهذا حقاً صوت أيهاب أم أنه يتخيل؟
نظر لأيهاب وجده علي مثل حاله.، أما لمار كبتت ضحكتها بصعوبه؟
بصدمه وزهول ودهشه هتف لها :- أنتي سمعتي اللي أنا سمعته؟
رفعت نظره به وهي تهز رأسها قائله برفض:-لا يا يوسف مسمعتش حاجه خالص!! أنت سمعت حاجه؟
أبتلع ريقه بخوف وهو ينظر لها....
فبطرف عينه نظر له "أيهاب" قائلاً :- وبقا كدا تخبي عليا مش مسامحك أبداً!
حدق عينه بصدمه وهو يخشي ان ينظر له فقال وهو يشير للمار :- أهووووه سمعتي صوت أيهاب بيقولي مش مسامحك؟
إدمعت عيناها وهي تقول بأسف :- مالك يا يوسف بس؟ ما أيهاب جنبك أهوووه يكاد ميت؟
هز رأسه بقوه وهو يقول :- طب والله أتكلم وسمعت صوته؟
هزت رأسها بيأس!
لينظر هو لأيهاب بخوف بنصف عين وجده كما حاله!
أما أيهاب فأبتسم وهو يقول بداخله :-
ماشي يا يوسف عشان تخبي عليا تاني؟
وتذكر ذاك اليوم الذي كان في منزله... وأخذ فيكتور يوسف لغرفته وأستمع لحديثهم وأنه أخ له، وعلم بكل ما فعله والده بهم!
فتح عينه وهو يقول بذاته :- أن ماوريتك؟ أعتدل بجلسته وهو محدق عينه بيوسف... الذي نظر له بخوف شديد وهو يقول :- بسم لله الرحمن الرحيم أنت لحقت تطلع عفريت؟
لم يستطع الصبر أكثر لينفجر ضحكا هو ولمار...
نظر بدهشه لكلاهما سرعا ما أقترب ممسك بأيهاب بخوف قائلاً :- أنت كويس حصلك حاجه طيب؟ أنت بخير؟
هز رأسه أيهاب.، ليحتضنه يوسف بعدم تصديق...
توقفت السياره أمام مشفي يوسف ، وما زال يوسف يضم أيهاب بقوه داخله يخشي فراقه ، شعرت لمار لوهله بالغيره فهذا أخاها الذي كان يخصها هي فقط حتي بعد طول غياب لم يقول لها "عامله ايه"
غضت بصرها بحزن وأعين دامعه....
فتح عينه ليجد ملامحها حزينه علم حينها بما تشعر به؟
لكنها نست أنها أول فرحه لقلبه ؟ أنها أبنته الأول!
نظر لها باسما وهتف :- يا أميرتي ؟
بفرحة طفل صغير نظرة له بأعين مشرقه و وجه مبهج وأبتسمت عندما رآت بعينه أشتياق كبير لها...
بهمس وصوت يكاد يكون مسموع حرك شفتيه بدموع قائلاً :-
وحشتيني !!
أمتلأت أعينها بالدمع لتغمضهم بحزن وشهقت ببكاء...
كاد أن يضمها لصدره بحنان ، حتي قطع تلك اللحظه فتح الباب وسيف يطل منه قائلاً :- يا عم مش قولتلك أصبر؟
تحرك أيهاب ليهبط فنكزه سيف قائلاً :- وأنت يا عم دا مقلب تعمله في أخوك؟
حدق به وهو يهمس ويشير له:- بس اسكت متفكروش!
نظر ليوسف بخوف الذي رمقه بغضب وهو يهبط من السياره فقال بغيظ يكتمه :- يعني مقلب وبتمثل كمان وقدرت تكتم نفسك لا والمشكله اني صدقت دمك المزيف ده ولا انك عفريت!
علم أيهاب أنها لن تمرؤ علي خير ، فتراجع للخلف بخوف ،
شعر ب لمار خلفه ليستدير لها مبتسماً ، وهو يمد يده لها كي تهبط من السياره!
ابتسم يوسف لها قائلاً :- هدي الواد ده علقه وجيلك ، ما كاد أن ينهي جملته حتي ركض خلفه غاضبا....
أسرع أيهاب ليقف خلف لمار بخوف :- ألحقي يا لمار اخوكي أتجن؟
فأشار له غاضبا :- انتوا خليتوا فيا عقل أصلا؟
صمتوا الاثنين علي صياح لمار :- بس انتوا لأتنين أسكتوا!
وقفا الاثنين بصمت تام ، فرمقتهم هي بغيظ،
ليقطع ذاك الصمت ضحكات سيف قائلاً :- أنتوا مجانين عموماً "أبتسم وهو يمد يده ل يوسف واكمل قائلاً :-
شكراً علي مساعدتك لينا؟
ثم ضمه بلهفه وهو يقول :- ثانياً ربنا يخليك ليا يا صاحبي؟
أبتعد عنه قائلاً :- ودلوقتي يلا عشان أوصلكم؟
قطعته لمار برفض تام :- توصل مين مش هنمشي غير لما أطمن عليه!
ضرب يوسف جبهته بيده وهو يتمتم :- أنا عارف اني مش همشي غير بأمر منها؟
نظر لها مبتسماً وهو يقول جاهدا :- حبيبتي أنا كويس يلا نمشي ؟
أشارة له بغضب :- يوسف سمعت أنا قولت أيه؟
رفع حاجبه بدهشه قائلاً :- أنا الأكبر علي فكره! المفروض أنتي تسمعي كلامي مش العكس؟
أقتربت منه بغضب وهتفت :- يوسف أسمع الكلام لانك مستحيل تعدي من قدامي حتي غير لداخل المستشفي؟
يعلم كم هي عنيده فأشار بتأفف :- يلا يا لمار يلا يا حبيبتي؟

رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن