الفصل الخامس
رواية / فتاة العمليات الخاصه
{ بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، اللهم أني أسئلك بنور وجهك يا الله يا رحمن يا رحيم بكل اسم هو لك يا الله أشفي كل مريض يا رب العالمين وفرج هم المكروبين وأرفع عنا البلاء والوباء ، اللهم حقق حلم قارئ هذا الدعاء بما يتمني وفوق ما يتمني وكل ما يتمني ارزقه سعاده تدمع لها عينه من الفرحه وسعاده لا يسعها قلبه ، اللهم اغفر لنا وارحمنا واجعلنا من أهل الجنه يارب يارب فرج الهموم يا الله واشفي انت الشافي لا شفاء إلا شفاءك ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما }
لمار أبتدت تسوق بسرعه كبيره وضرب النار بقي زي المطر عليها ، لحد ما خدت فرامل بسرعه لما شافت عربيه أمامها مباشرةً ، العربيه بقيت تلف حوالين نفسها ولمار مش عارفة تتحكم فيها ، نزل رجاله كتير من العربيات وقفوا ينظروا لذلك بابتسامة غدر ، العربيه وقفت ، والرجاله قربوا منها ، قبل ما يوصلوا للباب ، العربية رجعت اشتغلت ، ولمار ساقت ومشيت والرجاله كلهم بعدوا خوفاً من أن تدعسهم ، وسرعان ما ركضوا إلى عربياتهم ومشيوا خلفها ، بعد لحظات العربيه بتقف بتاعت لمار ، الرجاله بيروحوا عندها ويفتحوا الباب مش بيلاقوا حد وهي مفيش ،
واحد من الرجاله باستغراب : هي راحت فين ؟ فجأة حد بيخبط على كتفه بيلتفت برأسه ليجد لمار !
لمار : بدور عليا ولا حاجه ؟ اصل سمعتك بتسئل عني انا اهوو قدامك !
نفس الشخص : اسمعت عنك كتير بس صدق اللي قال عنك نمر .
لمار وهي تعمل بيدها أنها هتخربشه وتقول في نفس الوقت : ومش خايف للنمر يخربشك ، أووو النمر مش بيخربش دا بيأكل بيهجم على طول !
الراجل : اه عارف وكمان عارف انك ميته ميته دا أنتي مدفوع فيكي فلوس مقولكش ؟
لمار : اتكلم علي قدك ، والفلوس صدقني هتحتجهم لعلاجك !
الشخص بيشاور لواحد من رجلته يضربها من الخلف وهو يشتت انتباه لمار ويقول : هنشوف يا حلوه مين اللي كلامه في الاخر هيتم ،
في نفس لحظة كلامه ، الشاب الاخر بيجي يضرب لمار ، لمار كانت مسكة بيده سريعاً و بتلوي دراعه وتكسره ودفشته في الأرض .
لتلتفت لريس بتاعهم وهي بتضحك ضحكه رنانه وتقول : يا حراااام أبقي علاجه اصل دراعه اتكسر .
الشباب كلهم بيلتفوا حولها ، لترفع هي أكمامها وتقول باستهزاء : يا سلام جيتوا في وقتكم اصل ليا كتير مضربتش حد ، شاب بيهجم عليها وياتي أن يضربها في وجهها لمار بتمسك رأسه وتكسرها وتدفشه في الأرض .
الريس بيعطيهم اشارة يهجموا عليها مره واحده وبالفعل كلهم هجموا ولمار ابتدت تضرب فيهم بغل وكأن بركان وأنفجر ومحدش يقدر يوقفه ، بيمسكوها ويشلو حركتها وهم جميعاً مجتمعون عليها وممسكين بها بقوه ، ليخرج ريسهم سكين حاد ويقترب منها وقبل ما يغرزها فيها كانت هي ضربته برجلها في وشه وقعت أسنانه و وقعته أرضاً ، ومن ثم رفعت ايدها الاتنين اللي متبتين فيها بشده الرجاله كلهم وقعوا وهي ركضت بعيد ، مش عايزه تضرب حد تاني ولا تأزي حد !
ولكنهم لم يستسلموا وسرعان ما ركضوا خلفها ، كان الطريق خالي إلا من بعض السيارات القليله والجو معتم بشده
عربيه وقفت قدام لمار وتفتح الباب من ناحيتها وهي ركبت والعربيه انطلقت بسرعه .
ليقول ذيد وهو يسوق بسرعه كبيره : أنتي كويسه ؟
لمار : مش عيب عليك تسألني السؤال ده ؟
ذيد بضحكه : اه والله غباء بقا يا بنتي اعمل اي ؟ اكيد كسرتيهم كلهم .
لمار ببراءة : مين دا انا ؟ أنت ديما ظلمني كدا ؟
ذيد : يا سلام يعني مكسرتيش ؟
لمار ببراءه وهي بتحرك رأسها : لا خااالص هو بس واحد كسرة دراعه والتاني رقبته والثالث اسنانه يعني معملتش حاجه "قالتها وهي تحرك كتفيها" !!
ذيد : خالص الصراحه ؟ وبيضحكوا
فجأة لمار بتسكت وتقول : ورانا لسه لحقنا ، وسرعان ما ظلوا يضربوا نار عليهم ، ذيد بخوف وقلق ، بيمسك لمار ويقولها "نزلي رأسك"
لمار : انت بتكلمني أنا ؟
ذيد بصدمه : دول بقيوا يضربوا ع الكوتشات ، تعالي مكاني بسرعه "قالها وهو يمسك مسدسه ويضغط ع الزناد" وفتح الباب مسك سقف العربيه ، ولمار في ثانيه كانت قاعده مكانه تسوق . ذيد طلع فوق وابتداء يضرب علي عربيتهم بمهاره ودقه عاليه في لحظه كان مفجر وحده منهم والتانيه اتصدمت فيها اتشقلبت ،
العربيه بقيت تحتك ع الأرض لان العجل كله وقع إلا من وحده . البنزين ابتداء يتسرب ع الأرض وممكن طلق تيجي فيها تنفجر
لمار بتصيح بزيد : ذيد انزل من عندك بسرعه ، وفجأه ذيد بيشدها من ايدها لحضنه وقعوا ع الأرض هما الاتنين ، العربية في نفس اللحظه وقفت وخلاص هتنفجر ، لمار وذيد وقفوا ومسكين ايدين بعض وركضوا في أنفجار العربيه وقفوا ع سور الجسر ونطوا سوياً ، بيقع زيد وفوقه لمار ، لمار بتعتدل لتجد دم لتقول بقلق : زيد أنت كويس ، لتجد انه اتصاب في كتفه لتقول بصراخ "قوم انت لازم تروح المستشفي بسرعه"
زيد : لا لا خديني ع البيت ، لمار وقفت وسندته ومشيوا هما الاتنين ، في عربيه بتوصل جنبهم وتقف ليقول زيد وهو يفتح الباب : اركبي
لمار بتركب والعربيه تنطلق
بعد وقت بتوقف قدام منزل في مكان خالي نسبياً وتنزل لمار بلهفه وزيد أيضاً
زيد بابتسامه :أتوحشتيه مش كده
لمار بتؤمي برأسها وتقول : بس اكيد نايم دلوقتي
زيد : تعالي نشوف
لمار :نشوف اي مش لما نشوف جرحك الأول ؟
زيد باطمئنان : متقلقيش سطحي تلميذك بقا
لمار بجديه : أدخل قدامي ؟
بيدخلوا هما الاتنين ليجدوا امرأة كبيره في السن في حدود 60 واول ما ترأهم تقول بفرحه :-
لمار يا حبيبة قلبي انتي قلقتيني عليكي كنتي فين كل ده
لمار بتذهب عندها وتعانقها بمحبه وهي تقول : سيبك مني انتي عامله اي ؟وصحتك اخبارها ايه ؟
والدة زيد : الحمد لله بخير بقيت احسن لما شفتك واطمن قلبي
لمار بلهفه : أياد عامل أي هو كويس ؟
والدة زيد : مفيش علي لسانه غيرك ومنتظرك يومياً وكل شويه هي ليه مبقيتش تيجي عشان تشوفني .
"مامااااااااا" ، كان ذلك صوت اتي من الخلف
لمار بتقف بفرحه وسعاده وتركض ناحية اياد وتحتضنه بشده وهي تقول : قلب مامااا وروح ماما وحشتني يا نور عيني اللي بشوف بيها ! وتحتضن وجهه وتظل تقبل كل أنش به
أياد : وحشتيني يا ماما لمار ليه بعدتي عني
لمار : لا يا حبيبي مبعدتش ، لتحتضنه مره اخري بشده وارتياح وتنهيدة راحه . ومن ثم تجلس ويظل أياد محتضنها
لتقول لمار بجديه : عامل اي في دراستك واوعي تكون مزعل طنط
اياد : بذكر كويس والله ، وبسمع كلام ماما نوال وزيد كمان
لمار وهي تنكش شعره : شطور حبيبي يلا بقا روح نام
اياد برفض قاطع : لا هقعد معاكي ليا كتير مشفتكيش خليكي هنا معايا يا اما خديني بقا معاكي؟
لمار : قريب قريب اوي هتفضل جنبي ومش هسيبك ثانيه بس شوية وقت يلا اسمع الكلام .
اياد بينفخ بضيق ويمشي .
بتظل لمار جالسه مع نوال يتحدثوا إلى أن يأتي زيد وهو يقول : من غيري
لمار : هااا عملت اي ؟ كتفك كويس ؟
زيد :اه يا قلبي متقلقيش ويجلس جنبها ويقبلها من خدها وهو يقول "وحشتينييييي يا فتاتي القموره"
لمار : متشوفش وحش يا خويا ؟
زيد : عجبك كدا يا ماما ؟
نوال : احسن تستاهل !
زيد بصدمه : حتى أنتي كمان ؟
لمار :ياااه ع الاحراج بتجيبوا لنفسك ؟
نوال بتستشعر انهم يريدوا أن يتحدثوا سوياً لتقف وهي تقول :-
هدخل انام تصبحوا على خير
لمار وزيد : وأنتي من أهل الخير.
تذهب نوال ، ويسود الصمت المكان وهم ينظروا لبعضهم ليقول زيد : احكي !
لمار : احكي اي ؟
زيد : اي اللي حصل ، هو مش كده ، عمو سليم هو اللي قتله صح ؟
لمار وهي تتذكر لتقول بغل : ايوه هو بس ورحمة ابويا وامي مهرحمه هخليه يتمني الموت وميطلهوش.
زيد : خلاص بقا طفح الكيل ، احنا لازم نعرفه كفاية لحد كدا .
لمار : معاك حق كفايه لحد كدا وطالما عرف أني رجعت يبقي هيظهر بس المره دي هوقعه في شر اعماله ،
زيد : دا مش سهل ، بيتاجر في كل حاجه مش بعيد يأزيكي وانتي شفتي اي حد بيحاول يوقف شغله اخرته اي
لمار بغموض : بس المره دي غير كل مره جون همسكه وهعرف مين الخاين اللي في وسطنا المره دي موته على ايدي .
زيد بعصبيه : موته على ايدك ؟ ليه هو مين بالظبط ؟
لمار : نفسه اللي بندور عليه من 16 سنه .
زيد :أيه ، هو اللي قتلهم والله مهرحمه ، عرفتي ازاي ؟
لمار : هقولك
فلاش باك :
بأحدي المكاتب أصوات زعيق عاليه
لمار بغضب وعصبيه :يعني اي مينفعش بقولك عايزه الملف ؟
سليم بتفهم : يا بنتي افهميني مينفعش !
لمار بصراخ : ليه ؟ ليه مينفعش عايزه الملف بقولك ؟
سليم بدون وعي : هتموتي لو سلمتهولك هتموتي عاوزني اسلمك للموت بايدي
لمار : ميهمنيش أموت ولا لا بس كل اللي متاكده منه أني مش هموت غير لما أنتقم بس ؟ وكدا كدا خلاص مش عايزه لانه معايا ، أنا سرقته واتاكدت ان جون هو اللي قتلهم ؟
سليم بيظل ينظر إليها بزهول وخوف في آن واحد ليقول بجديه : لمار اهدي بصي يا حبيبتي مش هو القاتل ؟
لمار :.بتضحك على مين ؟ سلام وتاتي أن تذهب تقف عندما ينادي سليم باسمها تلتفت إليه
سليم : أنا معاكي
لمار : لا دا انتقامي انا لوحدي خليك بعيد ومتقلقش انا كدا كدا كنت هقبض عليه من اجل السم اللي بيدخله بلدي بس المره دي هكون مصره ان موته يكون على ايدي !
بيرن موبايلها وتبتسم بخبث وتقول : أهلاً بترد وتقول "لسه كنت جايبه في سيرتك"
ليأتيها ذلك الصوت : لماذا حبيبتي ؟
لمار بتضحك وتقول : عشان ليا عندك حق ولازم اخده
الطرف الآخر : استمعي إلي عزيزتي ، انا لا اريد ان أازيكي ، ابعدي عن طريقي ، الشحنه هتدخل مصر ؟
لمار : علي جثتي دا يحصل !.
الطرف الآخر :تعجبني كثيراً ثقتك بنفسك ، انا حذرتك وأنتي الجانيه علي نفسك !
لمار : أي هتقتلني ولا تدبحني ؟
الطرق الآخر : ماذا ؟
لمار : وعد أني من دلوقتي هكون عزرائيل اللي هياخد روحك ؟
الطرف الآخر : هنشوف مين بيضحك بالآخر ، واه انا لا أرحم حد بيقف بوجهي وحاولي قد ما تقدري بالاخر هتخسري !
لمار بضحكه رنانه : اتكلم علي قدك بس صدقني المره دي موتك علي ايدي هخليك تتمني الموت ومطلهوش سلام انا هقفل بس متنساش أيامك معدوده وبتقفل السكه .
سليم بخوف : لمار ابعدي عن الراجل ده اللي قتل ابوكي
لمار بمقاطعه : سليم بيه دي قضيه تخص شغلي ومتنساش اني حالفه قسم ان بلدي هتكون أولي من حياتي والناس اللي فيها مسئوليتي وتحت حمايتي ولا أنت عجبك ارواح شبابنا اللي بتموت من السم ده عشان شوية زباله بيهتموا بس بالفلوس ؟
سليم بيفتخر ببنت صديقه ويقول : معاكي يا بنتي معاكي في اي حاجة و واثق فيكي .
بتمر ايام وتاتي شحنة مخدرات لمار بسهوله بتم القبض عليهم ولمار ولكنها لا تجد مخدرات
لمار بياتيها تلفون مره تانيه ومن نفس الشخص
لمار : اي بقا عامل اي شحنتك بخ طارت في الهواء
الطرف الآخر بيضحك ويقول : وحده وقعت بس التانيه نهايتك كتير قربت .
لمار : تؤ تؤ تؤ مش نهايتي دا نهايتك انت وحدك اللي قربت انا مش هموت قبل ما اخد روحك اطمن ههههههه والتانيه معايا يا حرام صعبة عليا اكيد دافع فيها دم قلبك
الطرف الآخر : انتي لن تستطتيعي ان تثبتي أي شئ ضددي لاني هقتلك ؟ وببقفل بغضب .
لمار بتقف بعصبيه وتقول : شحنه تاني معني كدا انه كان عارف بحركاتي ، ومحدش عارف خطتي غير فريقي بس يبقي واحد منهم .
سليم بياتي بعصبيه ويقول : يلا نمشي من هنا
لمار : في حد خاين معانا
سليم بصدمه : قصدك اي ؟
لمار بغموض : حد قريب مني هعرفه
سليم وهو يمسكها ويذهب : تعالي نتكلم بعدين في الموضوع ده . بيركبوا العربيه وبيمشوا
في الطريق العربيه بتعطل بيهم وسرعان ما وجدوا رجال كثيره جداً ، وعلمت لمار أنهم تبع جون وهو بعتهم يقتلوها نزلت وفضلت تقاتل ، اللواء سليم أيضاً فجاه عدت عربيه وتم اطلاق ضرب نار ع اللواء سليم جت في ضهره ، لمار بتصرخ بإسمه بتركض لعنده وقبل ما توصل كانت رصاصه راشقه في ضهرها وقفت لدقايق بس مستسلمتش وركضت عنده ، بتحضن رأسه وتقول بدموع : عمو انت هتبقي كويس انا هنا هتكون كويس
اللواء سليم بتعب بيضع يده علي بوقها ليسكتها ويقول :- لا انا خلاص هموت رايح عند ابوكي متعرفيش انا بحبه قد اي هو مش بس صديق كان اخ ، اوعي تحملي نفسك ذنبي دا قدري وارادت ربنا ، بس أنتقمي وخلصي الناس من شره متاكد انك هتنتقمي وانك هتمحي الظلم جون مش هو اللي قتل أبوكي اللي قتله هو وبيسكت فجاه ويقول "لا لا لا لمار مش لازم تموتي"
لمار وهي بتسمعه كان في شخص من الخلف بيضربها بوحشيه بخشبه علي رأسها ومن صدمتها وخوفها علي اللواء سليم مقدرتش تتصرف ولا تدافع عن نفسها ، وقعت ع الارض وهو نازل علي راسها ضرب بالخشبه بدون رحمه
بينما سليم التقطت موبايله ورن علي احد ما وخدوا منه الموبايل وشخص ضربه برصاصه في نص رأسه بالتحديد ....
أنت تقرأ
رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتمله
Actionترعرعت بين يديهِ ، كان هو كُل دُنيتها ، سراجُ حياتِها المنير ، هي العمياء التي لم تدر مِن الحياة إلا هو ، ليأتي القدر وينتشلها منه فـ تغداَ حياته ظلامًا بدونها ، عشق نشب منذ الصغر فرقه القدر ، فهل يجدها ؟ يجد تلك العمياء سالبت روعه ؟