# دموع العاشقين
# الفصل الثالث عشرتأخذ وعد الطرقه ذهاباً وأياباً بأنتظار رحيم الذي خرج من ساعات ولم يعد تأخر كثيراً وليس تلك عادته تنهدت بضيق وهي تحسم أمرها بإن تدفعه الثمن غالي جداً وستجعله يندم لا محاله ستجعله يعلم معنى كلمة عائلته وبلد وأنتماء والمحافظه عليها أبتسمت بمكر ما أن وقعت عينيها عليه وهو يتجه لصديقه الجالس لم يمد طويلاً وبدأ العذف على عوداً صغيراً أندمجت مع موسيقاه بفرحه والملثم لا يفارق مخيلتها لتنتبه لذاتها وتنظر قليلاً تجاه رحيم وأندفعت خارجه من المنزل نحوه مباشرةً وقفت أمامه متردده حائرة مرتبكه لا تدري لما كل ثباتها يتسرب كأنه لم يكن يوماً متي كانت هكذا ؟
وقف رحيم بدوره ناظراً لها بعجب علىٰ وجودها بالليل هكذا.
وبادر متسائلاً :-
أيه فى ؟ وليه صاحيه لدلوج وليه من أساسه مهمله اوضتك؟
أستدار برأسه بغضب وأشار لغفيره بالذهاب ليذهب على الفور تنهد رحيم وهي يجدها محدقه به فقط فقال بمزاح لأول مرة يمازح أحد حتى غادة فقد كان دائمًا صلباً غاضباً ، يقضي وقته بالعمل :-
عجبك جوي كِده لدرجة متشيليش عينك عني ؟!
خفق قلبها وأخذ صدرها يعلو ويهبط وهي تفرك أصابعها بتوتر شديد وأغمضت عينيه بالعه ريقه وهمست :-
أ أصل هو يعني ؟
قاطعها قائلا بتساؤل وعينيه تحسها للحديث :-
يعني أيه ؟ جولي اللي رايده سامعك أهوو.
عينيه الحادتان كانت تربكها كثيراً فكانت تغمض عينيه حتى لا تتلاقي عينيه ولكنهم يتلاقوا دون أراده منهما أخذت نفساً عميقاً ، ليرمقها بتعجب قائلا.:-
واااه كل دا عشان تخبريني دا بين أنه موضوع صعب جوي تعالي نتمشي بالجنينه وخبريني.
تخطاها ليلتفت وجدها كما هي فعلا صوته قائلا "يا بشمهندسه" أستدارت له ليشير لها بالسير فتسير بجانبه بصمتا تام وحياءً شديد … لتقطع أخيراً صمتها قائله بنبره متلعثمه وهي تنظر له :-
كنت عايزه أقولك حاجه بخصوص قاسم جوز غادة.
وقف مستديراً لها ليقف أمامها مباشرةً وقطب حاجبيه قائلاً بنبره متعجبه :-
قاسم ؟ ماله خير في حاجه ولا أيه ؟
في حاجه حصلت معرفهاش ؟
أستجمعت وعد ثباتها وهي تنظر بعينيه قائله :-
حاسه أن وراءه حاجات خطيرة أنت كدا بترمي أختك في النار لازم تعرفه كويس وتعرف حياته ماشيه ازاي وأعرف ماضيه وحاضره هتلاقي بلاوي !
أبتسم رحيم بسمه صغيره ليخبئها قائلا بغموض :-
مش رحيم اللي تخفى عليه حاجه أطمني وأختى أفديها بروحي وعمري ما اوديها النار بأديه مش والد لقناوي اللي حد يضحك عليه قبل ما يفكر گدا يكون محضر كفنه أحسن له. … صمت قليلاً وأكمل بتسائل وهو يضيق عينيه :-
بس أنتِ ليه بتجولي گدا ؟ مفيش اخ يسلم أخته لواحد ميعرفهوش ؟ قاسم شخص زين قوي وكومان هو من طرف عمي وشاب أخلاقه كويسه.… عايزك تطمني أختي في عيوني دي بنتي قبل ما تكون أختي واللي يفكر يأزيها امحيه من على وش الأرض متجلجيش كل حاجه ماسكه بيدي.
قال آخر جملته وهو يكور قبضة يده بمعنى التمسك وغموض بمقلتيه .
عم الصمت المكان لم تكن تدري ما قاله وما يعنيه ولكن كرهه قد ذاد بقلبه فقد أحست أنه لا يهمه أخته وأن مصلحته وجمع المال أهم.
تنحنحت قائلة بجمود وكره :-
طب تمام هطلع أنا …
وتابعت قائله بفحيح :-
بس خلي بالك العين عليك والشر عمره ما بيدوم وفي عاصفه هتهب عليك هتخسرك كل اللي بنيته وجمعته وهتسافر قريب.
أبتسمت له بسخريه وأسرعت خطواتها للداخل.
ظل نظره مثبت عليها إلا أن دلفت بزهول وتعجب وصدمه في آن واحد لم يدري مقصدها عاصفه ؟ شر يسافر؟ عن ماذا تتحدث ؟ والأهم ما ذاك الكره.
زفر بضيق وهو يقول :-
ياتري حكايتك أيه يا ميار أكتر حاجه بكرهه الكذب ومبعرفش أسامح وانتِ أستوطنتي بقلبي.
تنهد وهو يرفع نظره لـ سماء دقائق وصدح رنين هاتفه ليجيب مبتسماً بمكر :-
الوو السلام عليكم مين معي ذ؟
قالها وعلى ثغره ابتسامة بهجة تسري بمهجته وأندفع لغرفته ولجاً بها وهو يتمدد على الفراش وقال بجديه مصتنعه :-
لا الصراحه مش فاكرك مين أنتِ ؟
قالت وعد بيأس ونبره حزينه :-
مش أنت الملثم ؟
بجديه اؤمأ برأسه كأنها ترآه وقال :-
ايوا أنا … أنتِ مين بقا ؟
أذردت وعد ريقها قائله بحزن وطفوله :-
أنت نستنى على العموم أنا ميار اللي انقذتها انهارده كنت حابه أشكرك.
شكرته وعد وأخذ الحديث مجرآه عن الحادثه وما حصل معها
أنت تقرأ
رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتمله
Aksiyonترعرعت بين يديهِ ، كان هو كُل دُنيتها ، سراجُ حياتِها المنير ، هي العمياء التي لم تدر مِن الحياة إلا هو ، ليأتي القدر وينتشلها منه فـ تغداَ حياته ظلامًا بدونها ، عشق نشب منذ الصغر فرقه القدر ، فهل يجدها ؟ يجد تلك العمياء سالبت روعه ؟