الحلقه 23

8.5K 407 23
                                    

آلَحًلَقُهّ ٢٣

فُتٌآةّ آلَعٌمًلَيَآتٌ آلَخِآصّهّ

بًقُلَمًيَ / ندي ممدوح

إلهنا لا تحرمنا من نبيك الشفاعة ، و اجعل التقوى لنا أربح بضاعة ، و لا تجعلنا فى شهرنا هذا من أهل التفريط و الإضاعة ، و امنا من خوفنا يوم تقوم الساعه برحمتك يا أرحم الراحمين .

ذهب لغرفته وسرح بتفكيره وهو يبكي علي موته... وحالة هاله ولمار الأن.!!!
شعر بكره شديد تجاه والده ليس له نهاية
عجز..ضعف..كسره تمكنت من قلبه بكي بقهر وتعال صوت بكاءه علي ذاك الأب الذي يبغضه بشده... حاصرته الذكريات فجأه تلك الذكريات القليله التي جمعته معهم...
تمني أن يكون جوارهم يساندهم ويواسيهم...
تمني أن يزيح تلك الدمعات التي تهبط من أعينهم
هاله ولمار سيطروا علي عقله...
وكأنه يتخيلهم أمامه..
تمدد علي الفراش بضعف... بصمت وضعف وهن..
وضع رأسه علي الوساده... وهبطتت دموعه كالشلال... أظلمت الدنيا حوله....
فلا يري سوي ظلام دامس..
أتعدل بجلسته بتذكر وهو يقول مستغربا قلقا:- أجتماع؟ أجتماع أيه ده! وبنت مين..؟
جابت أعينه الغرفه بحثا عن هاتفه حتي وقعت عينه عليه... هب واقفا بسرعه ومضي ليجذبه... ورن علي مايكل بلهفه وقلق...
هتف بعصبيه وهو يقذفه دون أكتراث:-
قافل ليه تلفونك وليه مقولتليش ليه؟
رفع  يديه علي وجهه وجلس على أقرب مقعد بصمت وألم وكأن قلبه قد أقسم علي آلا يفرح أبداً....
جذب مفاتيح سيارته وذهب شبه راكض...
في عدة لحظات كان يقود سيارته ك البرق...
يكاد عقله يجن من كثرة التفكير وان ينفجر أيضاً
وها أخيراً قد وصل لمبتغاه...
فتح الباب وهبط وصفقه خلفه وركض للداخل...
كان يهبط الدرج بخطوات ثابته... أعينه تبحث عنها بالارجاء لا يسمع لها همس أشتاق لصوتها!!
أنتبه لأيهاب الذي يدلف شبه راكض
بقلق..خوف..أسرع خطواته تجاهه ليقف أمام عينه وقلبه مقبوض كاد ان يتحدث... حتي صاح به أيهاب:- حقيقي عمرو مات؟ كنت فين أنت؟ ليه سمحتلهم يعملوا كدا؟ أنت عارف حالة لمار وهاله دلوقتي ايه!!!؟
كنت فين بجد في أجتماع أنهارده والله واعلم هيخططوا لايه
قطع حديثه مايكل وهو يحتضن وجهه ويقول:-
طب أهدي بس؟ كله تمام!!
أزاح يده بفتور قائلاً:- أنت أزاي مساعدتش عمرو فهمني..
أستدار للجهه الاخري  وأمتلأت أعينه بالدمع..
دنا منه ليقف أمام عينه... ورفع يده علي كتفه..
وجذبه ليضمه... بقلب يأن بالوجع ويبكي لدموعه...
أنكب علي كتفه مجهشا بالبكاء الحارق...،
وقال بصوت موجوع وهو ما زال واضع رأسه علي كتفه :-،أنت متعرفش لمار بتحبه قد ايه؟ طب ليه معملتش حاجه؟
ربت مايكل بوجع علي كتفه وقال:-  بس يا حبيبي دموعك بتحرق قلبي... هما كويسين صدقني!
دفعه بعنف وأبتعد كم خطوه للخلف...
نظر لعينه بحده وقال:- مش كويسين خالص!!!
أنت مقعدتش معاهم مشفتش قلوبهم...
هز رأسه بيأس.... وسار مسرعا للخارج... يسير شبه راكض.....
سار مسرعان خلفه وهو ينادي باسمه، ولكنه ذهب مسرعان وصعد سيارته وغادر...
وقف مكانه بغضب يكبته بقلبه.... أشار لأحد الحرس باتباعه وأنصاع لاوامره فوراً...
ولج للداخل وهو يسير شبه راكض... وقف أمام الحائط بعصبيه وكور قبضة يده ولكم الحائط..
هتف باسم فيكتور وتوجه ليصعد الدرج شبه راكض...
خرجت حبيبه من المكتب علي سماع صوته..
رأته عصبي ومتنرفزه فهمست لنفسها:- ماله ده مضايق ليه كدا؟
صمتت قليلا بتفكير وبعد ذالك قالت:- أروح أعرف ماله ولا بلاش.... لا لا ممكن يزعق فيها... لا لا هروح أشوفه...
مضت للأعلى وأتجهت لغرفته...
أقتربت من الباب مدت يدها وكادت بفتحه ولكنها تجمدت مكانها دون حركه وهي تسمعه يقول:- الاجتماع ده مهم لازم نعرف المره دي هيدخلوا ايه مصر مخدرات ولا سلاح عشان نتصرف... الاجتماع ده لازم أنت تحضره وتعرف في ايه بالظبط....
بصمت مخيف وضعت يدها علي فمها بصدمه وخوف... وهبطتت دمعاتها بغزاره... بقلب مجروح تراجعت للخلف بعدم تصديق...
أنتبهت لذاتها لتقترب مره أخري بقلب يعلو ويهبط.... وأستمعت...،
بالداخل مايكل بحزن وجع أكمل قائلاً:- موت لمار لمار لازم تموت....،

رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن