الفصل (3)

18.6K 581 19
                                    

الفصل الثالث

رواية / فتاة العمليات الخاصه

{ أنزل علينا من أوسع رحماتك يارحيم ما تصلح به ديننا ودنيانا وأهلنا وأولادنا ارزقنا صون رحمتك بصيانة التقوى والورع واستدامتها بخشيتك في السر والعلن وزيادتها بشكرك وحسن عبادتك اجعلنا من أحبابك والصالحين من عبادك}

ليدافع اسماعيل عن ابنته بقوه ولكن قوة الرجال تفوقه بمراحل ف انغلب ليدفشه أحداً منهم وياتي أن يقع نور تركض اليه وتمسكه بقوه بيد من حديد وهي عينها مشتعله وكانها قطعه من جهنم
لتسمع حبيبه وهي تهتف بصراخ : حسبي يا نور
وقبل أن تلتفت تلقت ضربه برأسها ... بتضع يدها علي مكان الجرح بخلف راسها وتنظر بيدها تجدها مليئه بالدماء لتنظر إلى والدها وبتفتكر نفس الموقف مع اختلاف المكان والأشخاص لحظه عدة ، في نفس الوقت نفس الشاب الذي ضربها بيأتي حتى يضربها مره أخري علي رأسها ، نور كانت ماسكه "العصاه"وقفت  بكل جبروت وعيونها تحولت للاحمر القاتم ، بيدها الاخري بتخنق الشاب من رقبته بقوه ، وهو بيتخنق في أيدها ، بيهجموا عليها كم شخص آخر ليشلوا حركتها وهم ماسكين بها بشده مكتفنها  ليأتي أن يضربها الشاب الذي كانت تخنقه ، لترفع رجلها الاثنين وتدفشه بقوه ، مش بيعتدل تاني ، وتنظر إليهم بغضب وتضربهم جميعاً بقوه ودون رحمه ، حتي حاوطوها كما يحيط الخاتم بالاصبع جميعهم وهم يملؤهم الغيظ والحقد والعزم علي موتها ، لمار بتنظر إليهم  جميعهم وتبتسم ، بترفع نفسها وتضرب الذي أمامها "برجلها" ومن ثم تسدد له الكمات الموجعه ، ليخرج شاب منهم سكينه وعلي غفله منها وهي تضرب بالآخرين يأتي من خلفها ويطعن السكين "بظهرها" ليتفأجا بأنه زميله ، لتبتسم إليه بمكر ومسكت يده وظلت تصدد له اللكمات حتي مات بيدها ومن ثما  حتي أوقعتهم جميعاً أرضاً ...
بتنظر حولها لتجد أن جميعهم ارضا بتتجه لوالدها راكضه وتقول بخوف :-
أنت كويس حصلك حاجه حاسس بحاجه
ليحرك إسماعيل رأسه بالرفض ومن ثم يقول بألم :- أنتي اللي كويسه يا بنتي
لتقول هدي وهي تحتضنها بمحبه وأطمئنان :-
الحمد لله أنك كويسه ربنا ميازنيش فيكي أبداً
لتقول نور وهي تبتعد عنها :- عن أذنك تعالي نطلع بابا ... لتمسك بيده وتضعها على كتفها وتسنده وترحل به ومعها والدتها وحبيبه .
أدهم ظل يركض خلف عبد الرحمن كثيراً ولكنه بالاخير غاب عن نظره ليقف وهو يهنج بشده من الركض ويقول بعصبيه :- راح فين ده قدر يهرب والله لهجيبه ومن ثما يقف لبعض الوقت كي يسترجع أنفاسه الذاهقه ويقول بتفكير :- ليكون في حاجة حصلت هناك ودا بس عشان يشتت أنتباهي ، قال ذلك ومن ثما ركض بأقصي درجه عنده وكأنه بيسابق الريح .
نور بتنوم والدها ع الفراش وتعدل له "الوساده" خلف ظهره وتقول :- مين دول يا بابا ولا أنت مش بابا أنا ليه مش فاكره حاجة مين عايز يقتلني ؟؟ أنا مين ؟
ليبعد إسماعيل نظره عنها بتوتر ويصمت ، لتقول نور :- جوبني بتبعد عيونك ليه عني أنا من حقي أعرف ولا اي ؟
هدي تجد زوجها متوتر ولا يدري ما يقوله فقالت كي تنهي ذلك الحوار :- أي الكلام اللي بتقوليه ل بابا دا يا نور ؟ وبعدين بابا تعبان دلوقتي سيبيه يستريح يا حبيبتي .
لتقول نور :- ليه بتهربه من الإجابة ؟ قولولي مين الناس دي ؟ 
لتقول حبيبه وهي تمسك يدها :- نور بطلي تهيقات بقا ، أنتي عارفه شغل ادهم ودول أكيد ناس جايه عشانه هو ، يلا تعالي معايا ..
لتقاطعها نور وهي تقول بنرفزه : لا
ليقطع حديثها دق جامد ع الباب لتذهب هدي وتفتح ، بيدلف أدهم وهو يقول :- حصل أي بابا انت كويس ليطمئن علي والده ومن ثما يهتف بعصبيه :- حد يحكلي اي اللي حصل ومين عمل في بابا كدا .
لتجيبه حبيبه سريعاً :- واطي صوتك يا ادهم مش كدا بعد أنت مجريت في جماعه هجموا وكانوا مسلحين بس نور بقا أي مقولكش تدريبك ليها جاب بفايده
ليقول أدهم بإستغراب :- تدريب أي ؟
لتقول حبيبه وهي تدفشه بكوع يدها :-
تدريب يا ادهم مش أنت كنت بتدربها قبل الحدثه ؟ يارتني كنت تعلمت زيها !
أدهم بيفهم إلى ما ترمي إليه أخته ليقول بتأكيد :- دي كانت أيام "ويوجه كلامه لنور" دا أنتي غلبتني معاكي وانا بعلمك بس اهوو الحمد لله تدريبي جاب معاكي فايده كبيره .
لتقول نور بعدم تصديق :- اه بإمارة أن مهارتي وحركاتي مش زيك نهائي ؟ لا فعلاً أنت استاذ تستاهل كل خير ، وترحل .
ليقول أدهم وهو ينظر لحبيبه :- روحي شوفيها وسيبينا لوحدنا
حبيبه بتؤمي له وترحل
ليجلس أدهم بجوار والده وينظر لوالدته ويقول :- قعدي بقا "لتجلس هدي" ليقول أدهم بجديه :- الحكايه من البدايه بدل حياة المسكينه دي وحياتكم هتبقي في خطر البنت دي مين وراها ؟  مين عايزها تموت ؟ وانتوا تعرفوها منين ؟
ليقول إسماعيل بكذب ونرفزه :- معرفش يا أدهم وقولتلك مليون مره أحنا لقيناها
ليقاطعه أدهم وهو يقول بتريقه :- ايوه ايوه عارف لقيتوها عامله حادثه واسعفتوها ولما لقيتوها فاقده الذاكره جبتوها ، غيرو لمار عز الدين الشرقاوي الملقبه بالوحش الكاسر والمغوار تعرفوها منين .. لينظر لوالدته يجدها بتبعد نظرها عنه ومتوتره وبتنهج ومش على بعضها فبينظر لوالده ويقول :- ها يا حج ، وينظر لوالدته ويقول : اهدي يا حجه ليه التوتر ده
ليقول إسماعيل بنرفزه وعصبيه وحده وزعر :-لما تتكلم أتكلم عدل اي امور الاستجواب دي وكأننا متهمين وقولتلك معرفش هي مين ولا بنت مين .
أدهم عرف أن والده بيكذب عليه من عينه ونبرته فقال حتي يستفزه :- تماماً يا بابا مش عايز تقول يبقي البنت دي ملهاش مكان معانا ، لان مقدرش اعرض حياتكم للخطر بسبب حد غريب ويرحل فوراً .
لتنظر هدي بقلق إلى زوجها وبدموع لمعة بعنيها :- هنعمل أي أحنا لازم نمشي من هنا عشان لمار هما كدا عرفوا مكانها ومش بعيد يحاولوا ، لتغمض عينها بألم وتنزل دموعها ومن ثما تقول : احنا لازم نلاقي حل ﻷدهم وإلا هو هيكون مصر يعرف
إسماعيل يتنهد تنهيدة قلة حيله ويقول :- أدهم لازم يعرف كل حاجة ، عشان يحميها بس هي أنا حاسس أنها ابتدت تفتكر كل حاجة ومش بعيد تكون رجعتلها كمان .
هدي بتفكير وقلق :- طب والعمل
إسماعيل :- سيبها على الله
فهد واقف أمام شقة أحمد ، ليدق ع الباب كذا مره ولكن لا أحد يجيب ، أنتابه قلق مبهم بقلبه ، ليضع يده بجيبه ويلتقت الموبايل ليضرب الرقم ليعطيه جرس لكن لا يوجد رد يحاول مره تلو الاخري ، تلو الأخرى لكن دون جدوي ، ليذيد القلق بقلبه ويهتف بقلق :-
هيكون راح فين بس ، وكمان مش بيرد ، ليصمت قليلاً بحيرة ثم يقول ، رعد لما أشوف رعد ممكن يعرف حاجة  ....
ليعيد الاتصال ولكن على رعد ( رعد يكون صديق فهد المقرب وابن عمته وهما الاثنين ابطال رواية "أحببت من ظلمني 2" ) بيرن قليلاً ويأتيه الرد ، ليهتف فهد بقلق :- رعد متعرفش أحمد فين ؟ برن عليه من فتره بس مش بيرد وأنا قلقان عليه ؟ 
ليقول له رعد :- لا معرفش حتي أني مشفتوش أنهارده ! أي يا بني في حاجه ولا أي ؟
ليقول فهد بسعادة ظاهره بصوته وبحب :-
لمار يا رعد لمار عايشه أنا شفتها !
رعد بيصمت قليلاً ثم يقول بجديه ونبرة حزينه :-
فهد أنت عارف نفسك بتقول أي لمار احنا دورنا عليها كتيرر ومفيش اي اثر ليها انت متاكد ؟
فهد سريعاً :- ايوه طبعاً متأكد أنا شفتها ؟
رعد حتي يقطع أي أوهام لديه :- كلمتها ؟ وقفت معاها ؟ طب هي مجتش ليه ؟
فهد بيصمت لبعض الوقت ثم يتابع :- انت عايز تقول اي ؟
رعد :- انا عايز أفوقك من أوهامك اللي شفتها اكيد مش لمار
فهد بيصمت قليلاً ثم يقول بابتسامة باهته وحزن من صميم القلب :- صح انا غبي يمكن وحده شبها مش أكتر لو كانت هي اكيد كانت رجعت علي الأقل عشان تنتقم ،
رعد بحزن :- مش عايزك تزعل دا قضاء ربنا ، يلا تعالي ومن ثما يقول بتذكر ، مقولتليش صح ولا روحت الفرح ؟
فهد بيضرب جبينه لما يفتكر انه ساب الفرح من غير ما يستأذن فقال :- أوبسسسسس ، رعد انا روحت ما سافة ما سلمت علي ادهم مشيت حتى من غير ما أقوله .
رعد برفع حاجب :- نعم يا خويا بتهزر صح
فهد :- لا وربنا صح ، اقفل انا جاي ، بس اما اطمن علي أحمد هشوفه ليكون عند البنات ؟ ! 
وبيقفل يتوجه ويركب عربيته ويمشي

رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن