الحلقه 21
فتاة العمليات الخاصه
بقلمي / ندي ممدوحربنا يا وهاب نسألك بركات ما أنزلت من السماء وما أخرجت من الأرض، ربنا امنحنا و لا تمتحنا، أنزل رحمتك و بركتك و عافيتك علينا ولا تبتلنا، نعوذ بك من فراغ العين و القلب، نعوذ بك من حب الدنيا و التعلق بشيء منها أو الانشغال به عنك.
ولج فيكتور وهو يقول :- اقفل الباب وراك !!
ما كاد ان يقترب منه حتي أستدار له غاضبا :-
كفايه بقا لامتي هتخبي عليه قولوا أنك أخوه قالوا ان لمار أخته ، قولوا أن امه هي أمك وأمك هي أمه قلوا أنك فعلا اخوه مش صديق قولوا أنك هترجعه يعيش مع أخته ... أنت مش شايف هو بيحبكم قد ايه كفايه قولوا الحقيقه قولوا أن أبوه عذب أمه اللي هي أمك وأغتصبها ، أغتصب مرات أخوه قولوا .....
مايكل الكلام لجمه لم يستطع التحدث ... بعيون ملأها التعب والوجع .... جلس على المقعد الذي جواره ... وكأن هموم الدنيا علي عاتقه ...
صمت لبعض الوقت وقال بهيام وكأنه يري شريط حياته وعذابه أمامه ... تحادث وكأنه يري أمامه جل شئ ... بوجع وصوت مهزوز قال :-
هقوله أيه ؟ هقوله ازاي ! هقولوا أبويا كان فاتح بيته لأبوك بحسن نيه ،أقوله كان بيحبه كأبن ليه
أقوله كان بيحبه وبينفذ ليه اي طلب ...
أقوله مزعلوش ولا مره كانت طلباته أؤامر ...
أقوله كانت سعادته عنده أهم من عياله .. ..
أقوله وثق فيه أكتر من نفسه وحبه حب الام لابنها وأكتر ...
وفي الأخر رد كل ده بأيه ؟
بدبحه عشان وقف في طريقه ... عشان مكنش عايز أبنه يغضب ربنا ... كان عايز ينور طريقه ... ويبعده عن القتل والجرم والمخدرات والخطف ... أقوله بص لمراته وحبها اللي أعتبرته أخوها هاااا قولي أقوله أيه ؟
أروح أقوله بسهوله كدا أنا أخوك لمار أختك أياد أخوك "رفع بصره له بعيون مترقره بالدمع" أقوله أيه ولا أقوله أزاي ...
أنت مفكر أني مبسوط وهو بعيد عني وهما كلهم بعاد عني ... عارف يعني ايه ؟يكون نفسك تاخدهم في حضنك ومش عارف ! يعني أيه تتوحش تشوفهم ومتقدرش ؟ عارف يعني أيه تبقي مش قادر تنام من الخوف خايف لتخسر حد فيهم ... أنا جوه قلبي نار ورب الكعبه ما حد حاسس بيا غيره ، أقوله أبوك حرمك من أمك وكان بيعذبها ليل نهار "ضحك بهم" عشان محبتوش وفضلت بس عايشه علي حب جوزها ...هب واقفا و وقف أمامه :- ها قولي أقوله أيه ؟
ولو قولت مش هستحمل أشوفه بيتوجع دا ابني أنا حاسس أنهم عيالي ... أنا بحمد ربنا أنه أيهاب جنبي وبشوفه عشان يعوضني غياب أخؤاته ،
أنا بفضل صاحي كل يوم لاني ببقي خايف ؟
خايف أخسرهم خايف علي أميرتي مع أني عارف أن محدش يقدر يأزيها بس قلب الاب بقا ...
خايف علي أياد ليموت بسبب أبوه ...
لم يدري فيكتور ماذا يفعل ... أنسالت دمعاته ك المطر وضمه بوجع ...تقف بشرود تعد الطعام ... جل ما يشغل فكرها ..
كلمات تالا ... نار الغيره متأججه بفؤدها لدرجه كبيره ... تشعر بالاختناق رويدا رويدا ...
وكأن روحها تتسحب منها ...
باختناق يكاد يقتلها ...
فاض الدمع بأعينها ... غمضة عينها بألم ..
أحست بيد أحداهما علي كتفها .. أستدار برأسها و وجدت أمامها تالا ... رمقتها بعيون قاتله ورسمة أبتسامه بأعجوبه :- خير عاوزه حاجه ؟
رفعت موبيلها وهي تبعث به وقالت بمكر :- اه عاوزه أشرب ممكن ؟
رمقتها حبيبه بغيره ... سرعان ما تبدلت لحسره .وهي تنظر للبسها ومكياجها ... أستغفرت ربها بذاتها .. أستدارت لتسكب كوبا من الماء...
وقدمته لها ...
أشارة لها تالا بالتلفون :- طب ممكن تمسكي التلفون لحد ما أشرب ؟
جذبته منها دون كلمه وهي تقول :- أنتي مصريه ؟ أصلك بتتكلمي مصري عادي !
كادت أن ترتشف فتوقفت لتجيب :- No مش مصريه بس تعملت من مايكل وأيهاب وبابا ..
رفعت الكوب لترتشف منه وأعينها مثوبها عليها بخبث ...
بالصدفه وقعت أعين حبيبه علي تلك الصوره ..
والتي بها تحتضن تالا مايكل وهو يضمها ...
خفق قلبها .. تسارعت أنفاسها ... نغزات ك السهم تخترق فؤادها ... المحطم الذي أنكسر لتوه .. شعرت بعدم السيطره علي ذاتها .. أردات أن تتصرخ ... غيره شديده تملكتها لا تدري سببها ..
أنت تقرأ
رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتمله
Actionترعرعت بين يديهِ ، كان هو كُل دُنيتها ، سراجُ حياتِها المنير ، هي العمياء التي لم تدر مِن الحياة إلا هو ، ليأتي القدر وينتشلها منه فـ تغداَ حياته ظلامًا بدونها ، عشق نشب منذ الصغر فرقه القدر ، فهل يجدها ؟ يجد تلك العمياء سالبت روعه ؟