الفصل الثامن
فتاة العمليات الخاصه
{ (... طوبى لقلوب ملأتها خشيتُك، واستولت عليها محبتك، فخشيتك قاطعة لها عن سبيل كل معصية خوفاً لحلول سخطك، ومحبتك مانعة لها من كل لذة غير لذة مناجاتك، نافيةً لها عن كل ما يشغلها عن ذكرك، محببة إليها الاجتهاد في خدمتك، ثم بكى. ثم قال: واحزناه من خوف فوت الآخرة حيث لا رجعة إلى الدنيا، ولا حيلة ولا عثرةَ تُقال، ولا توبة تُنال. يا رب: أشرقت بنورك السموات، وأنارت بوجهك الظلمات، وحجبتَ جلالك عن العيون... فناجاك من بسيط الأرض النبيون والصديقون فسمعت النجوى وعلمت السر وأخفى. سيدي: خشعت لك رقبتي، وخشع لك قلبي لتدخلني في رحمتك وتكرمني بعزتك، وتنظر إلي نظرة تجبرني بها يا كريم)}
لمار فاقت لنفسها هبطت للاسفل راكضه بدون كلمه
بينما زيد حملها بخوف ونزل راكض ...بالأسفل عبد الرحمن آتي أن يخرج من البنايه حتي أمسك به أحمد وفهد ورعد وأدهم ..
أدهم وهو ممسك به من عنقه بحده :- والله و وقعت يا كلب في أيدي دا أنت هتشوف أيام ؟ هخليك تكره اليوم اللي اتولدت فيه .
عبد الرحمن يحاول جاهداً أن يفلت من براثهن ولكن كيف له ان ينجوا من عاشق كلما تذكر وجهه وهو موجه السلاح نحو معشوقته وكاد ان يقتلها أراد أن يفرغ برأسه "المسدس" ... وكيف ينجوا من اخ يتوعد لة بالهلاك من اجل اخته ؟
ليروا لمار مقبله هي وزيد ومعه بسنت حتي ترك احمد عبد الرحمن وتوجه إليها بخوف وهو يقول :-
بسنت مالها يا لمار حصل اي ؟ ليقول بتلعثم وخوف هي كويسه صح ؟
لمار تتطلع به وليس هناك وقت لتجيبه او تتفوه بحرفاا لتومئ له بعيناها ليشعر بالأمان والاطمئنان ..
ليبتسم أحمد بأمل
لتصيح لمار بقوه :- بتاخده الزفت ده معاكم ، محدش يتكلم معاه لحد ما أجي ..
أحمد يركض ورأهم قبل ان ينطلقوا بالسياره وهو يصيح :- استني انا جي معاكوا ..يذهبوا إلي المشفي ، وهناك تبلغ لمار اللواء أمجد بما حصل ﻷبنته ، تظل لمار واقفه بقلق وهي تدعوا الله ان ينجوا صديقتها وتصبح بخير لتأخذ الطرقه ذهابا وايابا وهي تفرك بيدها بقلق وتوتر وخوف ..
أحمد واقف مسند بجسده ع الجدار وهو يدعوا بداخله لمار فجأة تتطلع بزيد لتجده جالس واضع رأسه حول يده ودموعها تهبط بخفوت ، لتقترب منه وتجلس بجانبه وتضع يدها على كتفه برفق وتقول بود واطمئنان :- هتبقي كويسة.
زيد بيرفع عينه ويتطلع بها بحزن ويرد قائلاً بخوف :-
هتكون كويسه ؟ لا مش هتبقي كويسه ؟
لمار ترفع يدها حوله عنقه وتعانقه برفق وتربط على كتفه .
#بنتي فين هي فين عايزه اشوفها هي كويسه
لمار ترفع عينها لمصدر الصوت وتجد والدة بسنت لتهب مسرعه وهي تتقدم نحوها وتقول :-
خالتو تعالي اقعدي هي كويسه صدقينيلتعانقها ببكاء عنيف وهي تقول :- لمار قوليلي بنتي مالها هي هنا بتعمل اي ؟ عمل فيها اي المجرم الله لا يسامحه ليوم الدين ؟ بنتي هنا ليه ؟
لمار شعرت بغصه بقلبها حقاً اشتاقت لحضن والدتها اشتاقت لذلك الحنان والدفئ والحب فردت قائله :-
والله بسنت كويسه اقعدي انتي بس وهنطمن عليها
ليقول أمجد من الخلف بجديه وحده :- عبد الرحمن فين ؟
لترد لمار بتهكم :- مشرف في السجن .
أمجد بتفكير بيومئ برأسه .
لمار تتجه له وتقول بهمس :- أنا بس اللي هحقق معاه وهستجبوا ، انا بس اللي هتصرف معاه .
أنت تقرأ
رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتمله
Actionترعرعت بين يديهِ ، كان هو كُل دُنيتها ، سراجُ حياتِها المنير ، هي العمياء التي لم تدر مِن الحياة إلا هو ، ليأتي القدر وينتشلها منه فـ تغداَ حياته ظلامًا بدونها ، عشق نشب منذ الصغر فرقه القدر ، فهل يجدها ؟ يجد تلك العمياء سالبت روعه ؟