البارت 31 "والأخيييير"
# دموع العاشقين.
ندى ممدوحبسم الله ، الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ
نظر الفتيات فيما بينهن بتيه ، بينما وقف الشباب محدقين بالفتاة بزهول ، اقتربت وعد منها وهي تكتم ضحكتها ورحبت بها واخذتها للداخل.
أدار عثمان رأسه ناحية مكه فوجدها على وشك الأنفجار.
فتراجع خطوتين للخلف وهو يتمتم بزهول :
- ما حد يخبني يا شباب !
لوى حذيفة فمه بسخريه قائلاً :
- عيب عليك تبقى خايف من مراتك مش عارف تسيطر؟.
صدح صوت أسماء الغاضب قائله :
- حذذذذذيفه أياك عينك على المزه اللي جوه دي.
أنتفض حذيفه هزاً رأسه سريعاً :
- أنتِ تؤمري يا قلبي.
نظر له عثمان بطرف عينه من اسفل لأعلى بإستهزاء.
تمتمت سجى بعدم فهم :
- بنااات كلكم سكتوا ليه؟.. في حاجه ؟
مكه بغيظ :
- قولي مفيش أيه يااختي.
تحدثت اسماء بغيظ :
- البت استغفر الله العظيم اللي جوه دي ايه اللي جيبها.
تحدثت مكه وهي تجز على اسنانها :
- دي جاية يااختي تقعد هنا لحد ما ترجع بلدها... بس شكلها هترجع متقطعه.
اسماء وهي تضم كتف سجى وتهمس بجانب اذنيها :
- سجى يا حبيبتي .. أنتبهي لجوزك البت استغفر الله العظيم تتأكل أكل .. خلي بالك يا حبيبتي .. وياسين عينه زايغه.
ربتت على كتفها ثم نادت على ياسين الذي اقترب قائلاً بهدوء :
- ايه يا قلبي.
سجى بدلال وهي تقترب منه :
- حبيبي وحشتني.
اذرد ريقه بإرتباك وهو يتمتم :
- وحشتككك ؟
امسكت بكفه وهي تهز رأسها سريعاً:
- ايون تعالى نقعد بعيد.
أخذها دون كلمه بعيداً عن الجميع .. وهم بالجلوس وهو يشير لها بالجلوس فظلت ممسكه بكفه حتى جلست على قدميه وعانقته بخفه ليتمتم بتعجب :
- مااالك يا سجى يا حبيبتي ايه الرضى دا كله ؟.
سجى بسمه :
- مش جوزي؟.
ياسين بحاجب مرفوع :
- يا شيخه؟.
عبثت بإزرار قميصه وهي تقول بصوتاً رقيق ناعم للغاية :
- ياسين بتحبني قد ايه؟.. هو أنت ممكن تعرف بنات غيري ؟!.
أنفجر ياسين ضحكاً حينما استشعر مصدر حديثها ليتمتم وهو يهدأ آنٍ فـ آن :
- هما البنات دول لعبوا في دماغك .. متتقلقيش هي مش حلوة اصلاّ.
وبهمس تابع وهو يقرص وجنتها :
- وبعدين هو اللي عنده سجى .. يبص لوحده تانية.
زمت شفتيها بتهكم قائله بسخط :
- قصدك ايه يعني ؟
ياسين وهو يضع كفه على وجنتها بحنان :
- حبيبتي قصد ان مفيش زيك أبداً .. وبعدين أنتِ مش واثقه فيا ؟!.
هزت رأسها سريعاً وهي تقبل باطن كفته قبل أن تميل رأسها عليها :
- لا يا حبيبي انا بثق فيك .. بس برضوا ملكش دعوة بالبنت دي.
تصنعت مكه التعب حتى يصعد بها عثمان للاعلى .. حتى تبعده عنها .. وضعها على الفراش برفق متمتمًا بحنو :
- كويسه دلوقتي ؟.. حاسه بحاجه؟
أشتعلت النيران بمقلتيها .. فتلاعب بحواجبه وهو يقول بضحكه :
- هي الحاله هتقوم وعفريتك هيطلع ؟.
رمشت بعينيها ببراءة وبأعين لامعه لطيفة قالت :
- لا يا حبيبي عفاريت أيه بس اللي تطلع .. وانا ستين عفريت فيا.
أنهت جملتها بحده وهي توثب واقفه وتلتقط كل ما تطوله يدها تلقيه عليه .. بينما ركض هو بالغرفه يحاول تفادي ما تقذفه بوجهه ويتمتم بضحك :
- اهدي يا مجنونه هتموتيني.
وقفت لاهثه بتعب فـ دنا منها بحذر وهو يهمس :
- اهدي هاا اسمعيني.
ضمها ممسداً على ظهرها وهو يقول :
- يا هبلة اهدي دي ضيفة وهتمشي يا مكتي.
تنبه لشهقتها ليرفع وجهها إلية ناظراً بتمعن لعينيها الدامعه فتنهد بضيق وهو يقول بحنو :
- مكتي أنا مش هبص لحد والله دي ضيفة مش أكتر.
اؤمأت برأسها وهي تقول بغيرة واضحه :
- كانت بتبص عليك.
ثم بإنفعال تابعت وهي تضربه على صدره :
- لو بصت عليك تاني هجيبها من شعره.
اؤمأ برأسه ضاحكاً وهو يقبض على كفيها ثم غمغم :
- تصدقي انهارده العيد.
لوت فمها قائلة بسخريه :
- أيه ده انت مكنتش عارف؟
ضحك عليها قائلاً :
- لا عارف بس وبخطط نخرج بالليل كلنا .. بس دلوقتي في ضيوف هيجوا لازم ننزل.
ضيقت عينيها بعدم فهم :
- ضيوف مين ؟.. مين جيلنا ؟
اخذها للأسفل قائلاً :
- تعالي بس.
# بعد وقت تجمع الفتيات بعدما ساعدا وعد بكل ما يلزمها .. رزعت الغرفة ذهابًا وأيابًا بتوتر وهي تفرك اناملها بإرتباك جليّ .. فمنذ أن اخبرتها والدتها عن أن هناك عريس أتً وهي لا تدري ما اصابها .. ولما فؤادها يدق بهذه الطريقة من الأساس .. لم تتخيل يومًا أن توضع بموقف كهذا .. أتصبح لغيره ؟.. هل نساها الآن ؟.. ربما لم تعد تأتي بباله من الأساس.
# يا بنتي اهدي بقا مفيش حاجه لكل دا؟
هكذا صدح صوت عائشة التي جاءت منذ سويعات قليلة تهدأ من توتر اختها.
فقالت سجى بضحكة :
- يا بنتي مش هياكلك .. انتِ بس قبليه وخلاص لو في قبول ربنا يتمم على خير..محدش هيجبرك عليه يعني.
لوحت مكه بغيظ للجميع وعيناها لا تحيد عن تلك الفتاة الجالسه بجانبهم ترتدى جيب كحلي قصير وبلوزه من اللون الوردي قصير :
- اسكتوا بقا عشان نفسي اقوم ارتكب جنايه.
أيدت اسماء حديثها بغيظ :
- وانا والله.
ضحكت سمر بملأ فمها قائلة :
- حاسكم هتفترسوها مش عارفه لية.
تنبهت الفتاة للناظرات التي تحاصرها فتمتمت ببسمه رقيقه :
- ما بكم ؟.. لماذا تنظرون إلي هكذا؟.
لم ياتيها رد واحتدت النظرات بـ اولج توهجها فـ انتابها الخوف قليلاً ثم نهضت ممسكه بـ وعد وهي تتمتم :
- وعد إني خائفه .. لماذا لا يحيدون بابصارهم عني ؟
ربتت وعد على كفها بحنان متمته :
- لا تخافي ديما أنهم فقط متضايقون من ملابسكِ.
تساءلت وهي تضيق حاجبيها :
- لمه؟.؛ما بها ملابسي.
همت وعد بالأجابه .. فقاطعها صوت الباب يصفق بقوة وتلج ديجا بسخط وهي تتمتم:
- مش عايزني ادخل اشوف العريس.
طرقات آخرى.على الباب يليها دخول أدهم الذى قبل رأس وعد بحنان وقال :
- جاهزه يا حبيبتي.
اؤمأت وعد بتوتر وذهبت برفقته.
دلفت معه لغرفة الصالون بتوتر جليّ .. تحاول التحكم بدموعها قدر الأمكان .. تود لو تصرخ وتخبر الجميع أن هناك من يسكن فؤادها .. ولن تستطع الان قبل أن تتناسه ان تصبح لغيره .. آتاها آخر صوت توقعته وهو صوت الحجه صفية التى نهضت محتضنها بشغف وحب حقيقي .. ما زالت على صدمتها تخشى أن تغدر بها عينيها فلا تجده رفعت رأسها بصمت .. وتقابلت الأعين بلقاءً لن يفهمه سواهم .. كان يتفحصها بشوق يود لو ينهض وينتشلها داخل احضانه ويغمر فؤاده بحبها وقربها .. ادمعت عينيها رغماً عنها .. ثم جلست حينما حذبتها الحجه صفيه برفق.
تحدثا لبعض الوقت حتى تحرك للخارج جميعاً وتراكهم بمفردهما ولكن بقا ياسين قريباً منهن بعض الشيء.
طال الصمت مشحون بتوتر غريب .. لا تصدق أنه الآن بجانبها .. جاء ليطلبها ولكن كيف ؟.. اليس متزوج ؟.. ما ذاك التوتر الذى أنتابها مصحوباً بقلباً يرفرف ببهجه.
قرر رحيم قطع الصمت فتحمحم ثم قال بتوتر :
- عامله ايه؟ كويسه ؟.
أؤمأت برأسها دون النظر له .. فتساءل :
- مش عايزه تسألي عن أي حاجة؟
ساد الصمت مرة أخرى وعلى بغته رفعت رأسها قائلة وهي تكتم دموعها :
- أنت عاوز أيه ؟.. جاي ليه ؟.. ازاي جاي تطلب ايدي وانت متجوز من بنت عمك.
تنهد بصوتاً مسموع بإبتسامة متسعه ذادت من غيظها في حين تنحنح وهو يقول بهدوء :
- اه اتجوزنا.
نهضت بإنفعال وهي تقول في ضجر :
- امااال عايز ايه مني؟.
بهدوء تحدث وهو يشير لها لتجلس :
- اقعدي يا وعد .. واسمعيني.
نفخت بضيق وهي تعود جالسه تود لو تركض من أمامه وتبكِ لقد فاق تحملها.. ذاك الثبات التي تتصنعه يستنزف طاقتها .. يجعلها تبذل مجهول كبير للغايه تحاول التحكم بفؤادها الذى اصبح يدق بوجع.
بعد صمت تحدث رحيم بصدق :
- اسمعيني للاخر ومتقطعنيش .. أنا ايوة كتبت عليها .. وبعدها اكتشفت انها كانت متفقه مع اخوها بخصوص خطف غادة أختي .. وكمان هي كانت تعرف حقيقة قاسم .. فطلقتها وسبنا بعض قبل الفرح بـ آيام .. وهي دلوقتي تجوزت من حد تاني.
شعاع أمل تولد بفؤادها .. فرفعت عينيها الضاحكه به وعادت لها روحها المغادرة فتابع هو ببسمة راحه :
- وأنا دلوقتي يا ستي جاي اطلب أيدك .. فتقبلي تكملي معايا اللي باقي من عمري .. وتنوري دربي وقلبي
جحظت عينيها بزهول وخفق قلبها بجنون .. فتساءل هو حتى يخرجها من حالة التوتر :
- عايزه تسألي أيّ حاجه؟
هزت رأسها سريعاً بتوتر .. بينما تود لو تسأل عن الكثير والكثير .. لكن أين الكلمات ؟ لقد فارت هاربه كأنها لا تدري كيف تحرك فاهها.
غمغم رحيم ببسمة :
- طيب مش عايزة تقولي اي حاجه ؟
نظرت له بإنفاساً متسارعه وهزت رأسها متمته :
- أنت عاوز تسئل عن حاجه ؟
هز رأسه قائلاً ببسمه :
- أنا عارف كل حاجه .. بس مستتي موافقتك عشان تنوري بيتك لاني مش هصبر الصراحة.
إلي هنا وفاض بها الثبات أمامه فنهضت مسرعه للخارج فضحك هو عليها.
* وافقت وعد على رحيم ببهجه وقراو الفاتحه واليوم جاء حتى يحددوا يوماً لكتب الكتاب ، لم تحادثه لا بالهاتف او غير .. استخارة ربها قبل ان توافق عليه .. ولذلك ستكون حريصه بعلاقتها معه حتى لا يعاقبها الله ببعده.
تحركت بقلباً يضرب گ الطبل لخارج الغرفه ما ان علمت انه جاء ، وتمت دعوتها وذهبت لتجلس بجانبه بصمت.
تحدث رحيم ببسمة :
- عامله أيه.
هزت رأسها ببسمه متسعه :
- الحمد لله .. وأنت؟
أؤمأ برأسه وهو يضع علبة صغيره على الطاولة امامهم :
- الحمد لله .. أتفضلي ؟
بعدم فهم قالت :
- اي دا ؟
أجاب ببسمه وهو يشير لها :
- افتحيها.
امسكت العلبه همت بفتحها .. لتدلف ديجا قائله بضجر :
- هوووف يا ربي .. مالكم هتتجوزوا .. وانا عايزة اتجوز.
ضحكا عليها واشار لها رحيم لتاتي وحملها على قدميه قائلاً :
- اكبري بس انتِ وأنا هجوزك للي تشاوري علية.
تصنعت ديجا التفكير وهي تضع سبابتها على ذقنها وهمهمت قائلة :
-هتجوز ابنك انت وعد.
رحيم بحاجب مرفوع :
-أنتِ خلتينا نتجوز وكمان نخلف .. وفوق كل ده عايزه تتجوزي ابني؟!
اؤمأت ديجا ببراءة ليتابع رحيم ببسمة صادقة :
- طب انا اطول ابني يتجوز ست البنات.
تبسمت ديجا بحياء ثم قالت لـ وعد التي تتابعها ببسمة وهي تغمز لها قائلة :
- ماشي يا مرات ابني.
رفعت ديجا رأسها مقبله وجنة وعد ثم اشارة للعلبة بضيق :
- اي دا انتوا هتلبسوا خواتم من غيري .. والله لاقول للمار.
ابتعدت صائحه بصوتاً عال حتى تجمع الجميع وبالفعل تبادلا الدبل ببهجه تغمر الافئدة وتملأ الأرجاء .
تحدث رحيم ببسمة وهو ينظر لوعد بحب :
- بكره هنكتب الكتاب وهنسافر الصعيد للفرح.
ثم تابع بتساءل جليّ :
- مش عاوزه تغيري حاجه في البيت ؟. او لو تسكني بعيد ويبقى ليكِ بيتخاص بيكِ...
قاطعته وعد وهي تهز رأسها مسرعة :
- لا لا أبداً .. انا عايزه اسكن مع ماما.
ضمتها الحجه صغية بفرحه .. بينما غادر رحيم و والدته لمنزل زيد حيث هو و والدته.
وظل الفتيات سوياً يغنون بفرحه ويلتقطوا الصور فيما بينهم.
انقضى اليوم سريعاً بقلوب تعمرها البهجه .. وسعادة لمار وحزنها على فراق ابنتها التي تهيأ نفسها لفراقها بقلبٍ متألم.
ضمها ادهم بغرفتهم لصدره مقبلاً رأسها :
- حبيبتي متزعليش ما هي هتبقى قريبة و وقت ما تحبي تشوفيها هتروحيلها.
اؤمات لمار بأعين دامعة وهي تسترخي بحضنه.
* تمددت وعد في فراشها ناظره للسقف بشرود .. هل ستصبح زوجته غدًا حلمٍ جميل ظنت يوماً انه لن يتحقق .. ها هو سيصبح حقيقه و واقع .. وستكون غدًا له .. وله فقط وستعترف له بما تكنه بجعبتها من كلامٍ كثير.
* كانت تتوسد صدره مستكينه تمامًا وهو يتلاعب بخصلات شعرها .. حمحمت وهي تقول واناملها تعبث على صدره العاري :
- ياسين.
همهم وهو يعبث بخصلات شعرها مستمتعاً بقربها .. فتساءلت هي ببسمة :
- أنا بحبك اوي .. أنت الحياة أنت الهواء أنت أنا .. أنت عيوني اللي بشوف بيهم .. وعوض ونعمه وجبر من ربنا على كل اللي شفته في حياتي .. من وقت ما قابلتك اول مرة وانا حاسه إني في امان يا اماني وكل أماني .. أنا لو فضلت اوصف بحس بـ ايه مش هعرف اشرحلك مشاعري.
أدارها لتصبح رأسها على ذراعه وهو يطل عليها بجذعه وقال وهو يقبل وجهها برقه :
- وانا .. بعشقك .. بعشق ..ايه .. مفيش كلام يوصف .. أصلاً .. يا ملكة قلبي.
رفعت ذراعيها معانقه عنقه وهي تقول بخفه :
- عارف نفسي في ايه؟
ياسين وهو يضمها بقوة جواه :
- أنا أنت اللي نفسك فيه قولي على طول أنا زوجك مفيش بينا كسوف .. وحاجه كمان مهما هتحصل مشاكل بينا مش عايز طرف تلات يدخل بينا .. مهما كان قريب .. لأن اي شخص هيدخل بينا هيكون سبب في خراب علاقتنا .. حرفياً كدا مش عايز جنس مخلوق يعرف اي حاجة تخصنا .. ولو في بينا مشاكل الدنيا نحلها سوا ونبين للعالم اننا سعداء.
اؤمات براسها سريعاً ببهجه وهي تتمتم بضحكه :
- أنت ناوي تتخانق معايا ولا ايه؟
ضحك بخفه وهو يقرص وجنتها :
- لا يا قردتي.
زمت شفتيها بغيظ :
-قردتك ؟.. حد يدلع حد كدا.
ضحك بخفه متسائلاً وهو ياخذ رأسها لتتوسد صدرة بامان :
- قوليلي بقا كنتِ عايزة تقولي ايه.
ثم بتذكر قال سريعاً :
- حبيبي مش ناوية تتنقبي ..
اؤمأت بمحبه وهي تمسك كفه الاخر تعبث براحة يده :
- هتنقب حاضر .. ايه رأيك نعمل عمره .. نفسي اوي نروح سوا .. بس لو..
قاطعها ياسين مقبلاً رأسها :
- بس لو اي ؟.. يا بنتي أكيد نروح طبعاً .. بس ننهي فرح وعد ونطمن عليها.
ببهجه قبلته من وجنته وهي تقول في حماس :
- وتشوف عثمان وحذيفة.
ردد ياسين بصدق :
- بس البنات حوامل ممكن يتعبوا من السفر.
اؤمأت سجى وما زالت الفرحه تطل من عينيها واستكانت بحضنه.
* دلف حذيفة للداخل وبيده علبه مغلفه وضعها جانباً وهو يقبل رأس اسماء جالساً بجانبها وهو يقول :
- مش عاوزة تشوفي حيبلك ايه ؟
تنبهت للعلبه لتؤما سريعاً وهي تقول :
- حيبلي ايه ؟
اشار لها ببسمة :
- افتحيها.
وضعت الكتاب من يدها وهي تفتح العلبه لتشهق بفرحه واضعه كفها على فمها وهي تقول :
- الله الروايه اللي كنت بدور عنها شكراً اوي يا حذيفه.
قبلته بسعادة ثم جلست القرفصاء تضم الكتاب بيدها وفتحته .. ليقاطعها حذيفه وهو يطوقها ضامماً آياها لصدره وهو يتمتم :
- انت هتقري من غيري ؟.. مش نبدا سوا.
اؤمات سريعاً ، فوسطت الكتاب بينها وبينه واسندت راسها على صدره وهم يقرؤ.
* بحث عثمان عن مكه التي اختفت فجأة .. خرج من دورة المياة فلم يجدها .. هل هبطتّ للاسفل ؟ ولكن لماذا؟
نفض رأسه طارداً تلك الأفكار من ذهنه وشرع بالبحث عنها منادياً .. فتح باب غرفة الاطفال لعلها بالداخل .. واربه وطل برأسه فلم يجدها .. ففتح الباب ودخل منادياً بلحظه كان يغلق الباب وتقفز هي على ظهره بضحكاتٍ صاخبة.
ضحك بخفه قبل ان يقول بحسم :
- يا بنتي أنتِ طفله... انتِ حامل يا ماما خافي على اللي في بطنك .. متجوز طفله يا ربي لا إله إلا الله.
ضرب كفيه ببعضهما ، فطمست الضحكه وزبلت ملامحها فجأه بحزنً عارم واستدارت مغادرة .. فشدها من يدها لحضنه قائلا ببسمة :
- تعالي هنا رايحة فين .. خلاص يا ستي متزعليش .. أنا بس خايف عليكِ.
رفعت عينيها بعينيه وهي تتحدث :
- هو احنا لما اببنا يجي هتحبه اكتر مني ؟.
عثمان برفع حاجب :
- نعم يااختي ؟.
دفعها بخفه عنه :
- امشي يا مكه اعمليلي قهوة يلا.
ضربة بقدمها الارض بطفولة قبل ان تتحرك للمطبخ.
أعدت له قهوته الخاصه ، ثم خرجت باحثه بعينيها عنه لتجده بالشرفه ، تسللت للداخل بخفه و وضعت القهوة جانباً ثم ضمته من الخلف ، ليبتسم هو قبل ان يمد يده ليجذبها لتصبح أمامه ويسند ذقنه على رأسها بينما استكانت هي بحضنه.
* انعدلت سجى رافعه رأسهاقليلاً عن صدرة وهي تتمتم.:
- ياسين انا جعانه.
انعدل فوراً مقبلاً وجنتها :
- عيووني هعملك احلى اكل دلوقتي.
ضيقت عينيها متسائلة :
- أنت هتعرف تعمل؟
- اومال .. تعالي بس تعالي.
قالها ياسين وهو يجذبها للمطبخ وهو يقول :
- هعملك تاكلي .. بس بكره عليكِ أنتِ تعمليلي لأني عايز اكل من ايدك.
اؤمات سجى حتى اجلسها برفق ثم شرع هو بإعداد الطعام.
بصباح يوماً جديد .. تجمع الشباب بالأسفل يجهزون ما يلزمهن بينما الفتيات مع وعد يساعدوها بالتجيهز.
تم كتب الكتاب بالمسجد الذى لم يكن بعيداً عنهن موافقاً بعد صلاة العصر .. وتجمع الفتيات بالأسفل والأقارب واهل رحيم .. وغادة التي جاءت بالصباح .. تصدح الزغاريط تملأ الأرجاء والتصفيق والأغاني .. بينما هاله وريم و ورد بالمطبخ بإعداد الطعام .. ولمار تنظر لأبنتها باعين دامعه .. بينما الشباب بالخارج يرتبون الحديقة ويشرفون على تزينها ..
وانهوا كل شي قبل ذهابهم للمسجد ، عاد أدهم بعد وقت مقترباً من وعد وقدم لها الاوراق لتمضي فمضت وعد ثم ضم وجهها بين كفيه وطبع قبله على جبينها قائلاً وهو يضمها :
- مبارك يا حبيبة ابوكِ .. ربنا يسعدك ويهنيكِ.
قفزت عائشة عليهن قائله بغيظ قبل أن تغلبها دموعها :
- يعني هي حبيبة ابوها .. وأحنا بنات البطه السودة.
- تعالي يا لمضه.
قالها ادهم وهو يجذبها لحضنه ، في حين بحث بعينه عن سجى فـ ابتعد عنهم مقتربًا منها وضمها بحنان وهو يقبل رأسها .. ليقتربا وعد وعائشه وضموهم بحنان اقتربت لمار ليجذبها ادهم لذاك الحضن العائلي قائلاً بضحكه :
- تعالي يا ام البنات.
ضمتهم لمار اربعتهم في لحظه كانت ديجا تهجم عليهم من فوق الاريكه صائحه :
- من غيرررري كدا.
ضحك الفتيات عليها بقوة ثم غادر ادهم مرة آخرى.
* دقائق فقط و ولج رحيم ليبتعد الفتيات تاركين لهم المكان وهم ينسحبوا لخارج الحديقة .. وابتدات الأناشيد تعلو بالمكان.
اقترب رحيم و وقف على بعد خطوات منها بصمت .. لتفرك هي يدها بتوتر شديد وتدريجيا تتورد وجنتيها .. هاربه بعينيها عن حصار عينيه للأسفل ، بطرف سبابتها رفع وجهها هامساً :
- بصيلي.
أجفلت وهي ترفع رأسها بتؤدة ثم فتحت عينيها ببطء وقرع قلبها طبولاً ما ان وقعت عينيها علية بحلته الكحلي التي ذادته جمالاً و وسامة بجسده العريض .. تبسم وهو يضم وجهها بين راحتيه وردد ببسمه :
- مبارك عليا أنتِ يا حته مني.
طرفت بعينيها تحاول جاهدة أن يخرج صوتها فخرج مهزوز :
- مـ مبروك ليك أنت كمان.
دون حرفًا آخر .. ضمها بقوة بداخله .. صدمت في بادئ الأمر... لم تدر ماذا تفعل... ولكنها استسلمت فرفعت ذراعيها محيطه ظهره مستكينه... هو زوجها حقاً والآن هي بحضنه...هل هي بحلم.
تمتم رحيم ببهجه وحبور :
- أيه القمر دا بس ؟.. ربنا يقدرني وقدر أسعدك يا بابا.
- بابا ؟!.
ردّٓتها وعد بتعجب ونظره مندهشة وهي تبتعد برأسها ترفع عينيها.
رحيم بنظرة مفعمه بعشقها ونبرة حنونه صارحاً :
- اه .. بابا عشان أنتِ مش بس مراتي .. أنتِ كمان سندي وأماني واحتوائي يا بابا وظلي في الدنيا من حر الصيف وبرد الشتاء أنت دفيا .. عشان أنتِ ظهري .. أقدر وأنا مغمض ومطمن ارميلك حمولي من غير خوف .. هقدر أعيش وأنا مطمن إني لو غبت فـ أنا سايب راجل في البيت مراتي اللي هتحافظ عليا وعلى بيتي من أي عاصفه أو موجه مهما كانت شدتها فـ اه أنتِ بابا.
يا إلهِ أين هي الآن .. أنها ترفرف فوق السحاب .. الدنيا لم تسعها من شدة السعادة فحلقت روحها في السماء.
لا حركه .. لا همسه .. لا كلمه .. فقط النظرات معلقه ببعضها حتى أتاهم صوت ديجا الذي أجفلهم ليبتعدوا عن بعضهم.
ديجا بضجر :
- هووف بقا كل دا يلا تعالوا برا.
نظر رحيم و وعد لبعضهما بضحكا ، فغمغم رحيم ببسمةوقد ذابت ضحكتها فؤادة :
- يلا يا وعد نطلع عشان مش ضامن نفسي.
ضحكت بخفوت قبل أن تتأبط ذراعه ويخرجا سويًا ببسمه تتسع تدريجيًا ، فما وطأت قدميهم خارجا المنزل حتى توافدت عليهم من الأعلى ورود كثيرة گ المطر ، فجحظت اعين وعد بعدم تصديق وتكاد تطيرٍ من الفرحه.، رفعت رأسها لأعلى لتبصر الفتيات والبلاليين تتطاير للأعلى وهم ينثرون الورود عليهن ، تجمعت فرقت الدفَ حولهم ، حتى جلسوا بمكانهم المخصص وأبتدت الأقارب تقترب مباركه ومهنئة.
لم يمض طويلاً وكانوا يجلسون بمفردهم على طاولة بعيده عن الأنظار بآخر الحديقة رتبوها لهم الشباب كما طلب رحيم.
سحب لها المقعد فجلست وجلس مقابلها .. تنحنح رحيم قائلاً في تردد ويديه تقترب بتوتر تتلامس يديها :
- هتوحشني لحد ما تيجي.
تبسمت بحياء ومشاعر شتى اجتاحت كيانها :
- وأنت كمان.
طرف بعينيه متمتماً بتوتر :
- أنا .. أنا .. أنا بحبك من اول مرة شفتك فيها .. حسيت بحاجه بتشدني ليكِ .. ملكتي قلبي .. رغم إني كنت خايف.
- خايف ؟! ليه ؟
لفظت بها وعد وهي تتمعن النظر بعينيه بعدم فهم.
ضم رحيم كفيها بين راحتيه بحنو وهو يهمس وعينيه تتفحص قسمات وجهها يحفرهم على جدران قلبه :
- خفت ربنا يعاقبني فيكِ ببعدك عني .. كنت بتمناكِ وبتطلبك في سجودي وصلاتي .. بس مكنتش عارف أن عوض ربنا حلو أنا كنت فقدة الأمل ان نبقى لبعض .. وبفكر لو أنتِ مكنتيش دخلتي حياتي .. كانت هتبقي ازاي .. مش قادر اتخيل نفسي مع بنت عمي .. من لما دخلتي حياتي لخبطيها وبقيتي أنتِ حياتي.
يا إلهِ ما كل هذا ألتلك الدرجه الصبر جميل والعوض أجمل ؟
قشعريرة دبت بأوصالها وقتما رفع كفيه طابعًا قبله رقيقه على كلاً منهم.
غمز لها بعينه حينما رأى تورد وجنتيها التى توهجت فجأة وقال بهدوء :
- يلا نأكل.
بصمت شرعا في تناول طعامهما ، حتى أنتهياء ليتمتم رحيم متسائلاً :
- ايه رأيك نتكلم عن مستقبلنا في حاجه معينه في بالك او عايزة تقولي حاجه؟
نظرت له لدقيقه قبل أن تقول بإريحية :
- عايزك تأخد بأيدي لـ ربنا .. ونحفظ قرآن سوا .. ونصلي سوا ونطلع عمره أن شآء الله لو ظروفنا تسمح .. ونفضل سند بعض .. عايزك أبويا واخويا ورفيق دربي وزوجي عايزك كل حاجه.. عايزه أكون منك.
ضم كفيها مقبلاً آياهم وهو يتمتم بنظره عاشقة .. مشتاقه .. طوقه لضمها .. مفعمه بالحنين :
- أنتِ فعلاً مني.
* أقترب زين باحثاً بعينه عن زوجته وأخته فجال ببصره لم يبصرها عن قرب .. لعلها بالداخل وسط الفتيات .. خرج مبتعداً عن الحفل والضجيج وهو يهاتفها .. مره اثنين جاءه ردها في المرة الثالثة وهي تقول بصوتاً عال نسبياً :
- ايوة يا زين أنت سمعني ؟
زين بهدوء :
- ايوة يا عائشةسامعك كدا... انا مستنيكم عند العربية .. هاتي سمر وتعالوا يلا.
جاءه صوتها قائلاً بعجل :
- ماشي حاضر اقفل دلوقتي.
أغلق معها وظل واقفاً بأنتظارهم حتى وجدهم مقبلون عليه فـ أستقلوا السيارة وادار هو عجلة القيادة عائداً للمنزل.
عادا للمنزل ليصعد كلا لغرفته ما زال زين وعائشه على خصامٍ مصتنع يغفى كلّ منهم بغرفة منفردة .. بدلت عائشة ملابسها لبرمودا صفراء اللون ذات خطوت بيضاء بورد عند الصدر والكتف رافعه شعرها الأسود للأعلى بخصلاتٍ متدله على وجهها .. جلست على الفراش بملل تهز قدميها .. أمسكت هاتفها ودخلت على صفحتها الشخصيه للفيس وظلت تقبل بالمنشورات بملّ .. صوت اشعار رسالة لفت أنتباهها .. فما كانت إلا من زين الذى ارسل لها "صااحية"
تبسمت بإتساع وأعين تلمع بالحب .. بالشوق .. بالأمل .. حنين .. ألم لبعده ثم ارسلت له " ايوة".
لحظة وصدح صوت تنبيه برسالة آخرى كان محتواها "طيب أنا جعاان .. ممكن تعمليلي حاجه اكلها لو مش هضايقك"
ضحكت بخفوت قبل ان تعبث بـ لوحة المفاتيح مرسله له "عيوني حاضر .. تأكل ااايه"
آتسعت عينيها متوهجه وقلب يضرب طبولاً بعنف وهي محدقه بالهاتف .. لم تدر كم مرة قراءة رسالته ببسمه تتسع تدريجياً " تسلملي عيونك يا دنيتي ، بحبككك اوي ، ومش قادر على بعدك عني.، وقومي اعمليلي كريب ، عارف طلب غريب بس اعمليلي بقا وخلاص ".
تركت الهاتف من يدها أخيراً وهي تتمدد على الفراش بسعادة وتضم الهاتف لصدرها بشوقٍ كبير.
ثم نهضت متحركه للخارج حيث المطبخ .. نظرت حولها لدقائق قبل أن تجذب احدي المقاعد لتقف علية وهي تحاول جذب علبة الدقيق لكن قصر طولها لم يسعفها .. فترجلت من عليه بضيق وهي تدور حول نفسها .. ثم ابعدت المقعد ساحبه الطاولة .. و صعدت على المقعد ثم للطاولة وفتحت ضلفة المطبخ جاذبه العلبه بين يديها .. استدارت لتهبط فخشت ان تسقط .. فوقفت تائهة لا تدر ماذا تفعل .. ادمعت عينيها بغيظ.
# أااايه دا بتعملي ايه فوق.
هكذا صدح صوت زين بعبث.
فـ التفتت لـ مصدر الصوت لتجده يستند بجذعه على الجدار ببسمة أذبت فؤادها وسحرت روحها ، تلاعب بحاجبيه وهو يتحرك ناحيتها بمشاكسه :
- محتاجه مساعده ؟
اؤمأت عدت مرات فأخذ منها العلبه وهو يقول:
- طيب هاتي دي كدا.
وضعها جانباً ومد كفه قائلاً وهو يسند بيده الاخرى الطاولة :
- هاااتي ايدك وانزلي على مهلك.
ناولته يدها بتوتر جليّ وهي تنظر بعمق عينيه .. قشعريرة دبت بإوصاله ما أن لامس كفها .. همت بالنزول ففاجؤها وهو يحملها بين يديه .. فـ تعلقت الأبصار ببعضها دون حرفًا .. أو همسًا .. فقط العين تتحدث بما تكنه الافئدة من عتابٍ .. وشوق .. وأشتياق فاق الحد .. وغرقا في غرام بعضيهما .. قاومت رغبة ملحه على دفعه والركض من امامه فتنبهت لذاتها أنها بين يديه .. بحضنه أذدرت ريقاً جافًا بتوتر واجفلت وهي تقول بتوتر :
- أ.. أنت.. أنت بتعمل ايه .. أوعى .. أوعى نزلني.!
هز رأسه نفيًا وهو يقول في اصرار :
- تؤ تؤ مفيش حاجه ببلاش يا حبيبتي.
بإنفعال هتفت بإرتباك :
- زين نزلني بقولك.
زين برفع حاجب :
- قولت لا .. مش ببلاش.
نفخت متصنعه الضيق وهي تتمتم :
- بقا في واحد في الدنيا دي يقول لمراته مش ببلاش عشان ساعدها تنزل.
زين مغيظاً آياها :
- اه في.
تحاشت النظر له وهي تغمغم بتوتر :
- طيب .. طيب عايز أيه؟
زين بمكر وهو يحرك وجهه :
- يلا.
رمشت عدت مرات بصدمة وهي تردد في زهول :
- يلا أيه ؟
أشار على خديه لتهز رأسها نفياً بسرعه وتلقائيه :
- لا لا لا .. مش ممكن طبعاً.
زين ببرود :-
خلاص بقا .. وانا ياستي مش تعبان في حاجه .. وعايز افضل شايلك كدا.
عائشة بغيظ وهي تضربه على كتفه :
- طيب هااات.
زين بخبث :
- أجيب أيه ؟
نفخت بضيق وهي تتمتم :
- خدك يعني ايه ؟
قرب وجنته اليمنه لتطبع قبله سريعه رقيقه وتبتعد فـ ادار رأسه وهمت بتقبيله ليدير وجهه ، فحملقت في صدمة وهي فاغرة الفاه بينما غمز لها بمكر ، وضعت يدها على فمها في صدمه .. وهي متسعت الأعين... ثم تنبهت لذاتها لتضربه على كتفه بحياء قائله :
- يا قليل الأدب ازاي تعمل كدا.
انزلها بخبث وتقدم وهي تتراجع للخلف وقال بهدوء سرى الرعب بمهجتها :
- قليل الأدب انا هاااا..
ارتطم ظهرها بالجدار و وقف هو امامها رافعاً كفيه بجانبها ، وظلت عينيه تتفحص وجهها بشوق ، رفعت كفيها وهي تغمض جفنيها على صدره وتمتمت بهمس وهي تدفعه :
- ز .. زين ابعد لو سمحت.
أمسك كفيه مسندهم على صدره واقترب بوجهه من وجهها وقال بهمس :
- وأنا مبعدتش ؟
تسارعت دقات قلبها لتغلق عينيها بتوتر جليّ ..
حملها زين لغرفته .. ليغدها عشقاً وغرامًا ويختطفها لعالمه الخاص لتصبح زوجته قولاً وفعلاً..
أنت تقرأ
رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتمله
Actionترعرعت بين يديهِ ، كان هو كُل دُنيتها ، سراجُ حياتِها المنير ، هي العمياء التي لم تدر مِن الحياة إلا هو ، ليأتي القدر وينتشلها منه فـ تغداَ حياته ظلامًا بدونها ، عشق نشب منذ الصغر فرقه القدر ، فهل يجدها ؟ يجد تلك العمياء سالبت روعه ؟