الفصل الثاني

4.8K 209 27
                                    

🌹بسم الله الرحمن الرحيم🌹

الفصل الثاني

# دموع العاشقين

جذبها لحضنه لتهدا ،بينما يكاد يجن قلقا علي من ملكت اوتار قلبه وكيانه معشوقته !
لم يدري ما عليه فعله فحبيبته الرقيقه التي لا تري شئ بالداخل يا الله كم يود بالدخول والفتك بمن بالداخل ليطمئنها يشعر أنها خائفه ولكن ماذا يفعل ؟
أبعدها برفق ، وألتفت برأسه يراقب ذاك المكان الذي بداخله قلبه !
لن يقف بالخارج ويتركها وحيده بالداخل !
لن يترك الموت يقتله قلقا !
أشار بحذر ل أسراء وتسلل بهدوء وخفه خلف البنايه !
ولج للداخل بحذر رهيب وكأنه يعلم بالمكان قبلا فأخذ طريقه مباشرةً !
تخفي خلف احد الحوائط ، كاد أن يمر احداهما ، ليخرج هو من خلفه مطبقا بكفه علي فمه والآخري ضربه بعنقه ليفقد وعيه ألقي به ارضا ، وتسلل للداخل بغضب جامح ،
تنهد براحه غير مصدق انها بخير أمامه ، قطب حاجبيه بتعجب من لمار تضمها بحنان ! كأنها تخبئها من اعين الجميع ! وياسين ممسك بيده التي تنزف بألم عندما وقف حائل بينها وبين الطلقه الناريه !
تم القبض علي الرجال وخرجوا بهم للخارج !
ظلت عيناه مثبته بهدوء رهيب عليهم !
_ أبتعدت لمار رغماً عنها ، لا تريد أن تتركها !
شئ بداخلها يخبرها أنها تعني لها الكثير !
تطلعت بواجهها الذي بين يديها بحب كأنها تحفر وجهها بقلبها لتهمس ببطئ :-
أنتي كويسه يا حبيبتي ؟
حاسه بحاجه ولا حد عملك حاجه؟
رفعت يديها علي يديها الذي تحيط وجهها وهتفت بابتسامه :-
لا مفيش حاجه والله انا كويسه. شكرا أنك ساعدتيني !
أقتربت وعد هاتفه بضيق من تقرب والدتها لتلك الغريبه :-
أمي عايزينك برا !
وزعت لمار نظرها بين الغريبه و وعد لتهمس برفض :-
هخرج مع سجي !
هتفت الفتاه برقه :-
هو أنتي عرفتي أسمي ازاي !
رمقتها وعد بنظره قاتله وهتفت باقتضاب شديد :-
عادي كل المعزومين هنا اسماءهم معروفه !
ضربة كتف لمار برفق قائله :-
يلا يا أمي كلمي تعالى معايا وهرجع اخدها !
ذهبوا من أمامها بينما شعرت هي بالوحده والعجز في آن واحد يحيطها الظلام من كل جانب فأين النور وبيد من تمسك لتخطو !؟
بحزن يشع من قلبها هوت دموعها بألم شديد.
ألقي ياسين نظره غاضبه عليها وبغيظ تمتم بذاته :-
البت دي بسببها كنت هموت واقفه مكانها متحركتش.
أقترب منها بخطوات سريعه غاضبه وهتف بصوت مخيف :-
أنتي غبيه ولا عايزه تموتي ؟ ازاي تفضلي واقفه مكانك متتحركيش انتي ايه بالظبط ؟
لم تدري من يكون ؟ ولماذا يقول كل ذلك؟
ولكن كلماته اخترقت فؤادها ! جاهدت لتحبس دمعه بعينها وقالت بصوت حزين :-
أنا مبشفش !
لوي فمه بضيق هاتفا بسخريه :-
ايوه ايوه عارفه انا الأسطوانه دي مبتشفيش ومحتاجه لحد يساعدك !
ثم صاح بصوت عال.:- انا كنت هموت بسببك ؟
ارتجف جسدها بقوه وكادت ان تخطي من امامه ليمسك معصمها بغضب هاتفا :-
اما اتكلم تقفي تسمعيني ! تمثيلتك دي مش عليا ! أنتي مفكره اني مش عارف ؟ انتي تبع مين ؟
وقعت عيناه علي عيناها الباكيه أغلق عينه وأفتحهم ببطئ وهو يتأملها مشاعر كثيره قد هاجمته...
# مين سمح لك تمسكها كده ؟
قطع هيامه بها هذا الصوت ليلتفت برأسه لتلك الفتاه التي أسرعت لتجذبها برفق مربته علي ظهرها بحنان ترمقه بنظره قاتله.
لم يستطع ابعاد عينه من عليها فظل يتأملها....
حتي أنه لم يستمع لصياح أسراء.....
جذبتها للخارج بينما هو شعر بأنسحاب روحه....
اسرع زين خطواته للخارج ، أراد أن يطمئنها ،أن يشعرها بالأمان ! أن يحبسها داخل فؤاده لعله أمان لها من هذه الحياة.
دون كلمه بصمت تام جذبها بقوه لحضنه متناسيا ما حوله وهو يغلق عينه بألم لدموعها.
بكت بأمان وراحه وهي تدفن رأسها بصدره....
أبتعد عنها رغماً عنه محتضن وجهها بين يديه يتطلع بعيناها الباكيه بأنامله ازاح دمعاتها برفق شديد وهمس :-
أنا جنبك متخافيش ! أنا هنا مفيش اي حاجه !
هوت دموعها بحرقه.، رويدا رويدا ارتفعت شهقاتها لتهمس :-
كنت فين ؟ أنت مش عارف أني بخاف وأنت بعيد عني !
أنب ذاته بقوه وهمس بوجع :-
أنا أسف مش هبعدك عن عيني تاني !
عادة لتضمه بأمان وهي تقول من بين دموعها :-
هو أنا ليه مبشفش شمعنا أنا.!
بيده شدد من ضمها بقوه رفع يده علي خصلاتها هامسا :-
متقوليش كده أنتي أحسن منا كلنا .
ربتت اسراء على ظهرها بحزن وهي تقول بدفء :-
أنا اسفه اني سبتك مش هتتكرر تاني !
بينما عن بعد كان يرمقها بنظرات تكاد تحرق الكون مثل قلبه الذي مشتعل الآن !
جاءت وعد فرآته بتلك الحاله فقالت وهي تجز علي أسناننها :- في ايه ؟ مالك بتبص عليها كده ليه ؟
لم يستمع لها ، عيناه مثبته عليها كأنها كنزا يخشي أن يسرقه أحداهما ؟
بدهشه وضعت وعد يدها علي كتفه هاتفه :-
لا انت مش طبيعي أنت وماما البنت دي عملت لكم ايه ؟
نظر لها مزهولا كأنه لا يدري شئ ف عقله قد توقف !
زادت حيرتها لتهمس بقلق بعدما انتبهت لجرحه :-
أيدك يا ياسين انت كويس؟ حاسس بحاجه !
نظر لها دون فهم فقد نسي لتوه جرحه كلياًّ :-
أنا كويس مفيش حاجه!
تمسكت بيده بلهفه وهي تنظر للجرح :-
كويس ايه بس ؟ تعالى معايا لأقرب مستشفي ! عثمان وانس وأسر هيهتموا بالباقي !
لم تعطي له الفرصه للاعتراض فسحبته من يده رغماً !
كان يسير معها باآليه عيناه علي من تصعد السياره بحضن ذاك الشاب الذي يربت علي ظهرها بحنان !

رواية "فتاة العمليات الخاصه" مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن