الفصل العشرون : من كانت ذات مرة بشرية

3.9K 350 319
                                    

"تحذير (...) في هذا الفصل، توجد مشاهد قد توقظ صدمات مهولة لبعض الأشخاص، إن كنت غير راغب بقراءتها، فقم بتجاوز الفقرات المحصورة بين هاتين العلامتين<....> "


◈◈◈◈◈◈◈◈◈◈◈◈◈◈◈◈◈◈


"يولي!! ما الذي تفعلينه هنا؟؟" حقيقة أن الفتاة الأكثر خجلا بين الحاضرين رفعت صوتها، دليل كبير على شدة اندهاشها و تفاجئها.


"عما تتحدثين لينا؟" مستغربة سألتها سَحَر، فتلقت إجابة متحمسة جدا و مستنكرة من الأقصر "سَحَر كيف نسيتِ يولي؟! يولي اللطيفة و التي تهتم كثيرا بأمر لينا و تلعب معها! "


مهما شرحت لينا إلا أن سَحَر تابعت التحديق بها دون امتلاك أدنى فكرة، حتى سمعت صوتا قادما من المدخل "إنها تتحدث عن الفتاة الغريبة التي تحوم دائما حول ابن الدوق"


المتحدث كان راكان، عند الباب وقف مباشرة خلف شيولين و يوداليت، و اللذان كردة فعل طبيعية التفتا للتحديق به أيضا.


شيولين كما العادة نظراتها نصف نعسانة،  لم تكن بالشيء المثير للاهتمام لهذا لم يركز راكان عليها، بل جلّ تركيزه كان على يوداليت دون غيره. و هو الشيء الذي وتّر و أربك الأصغر، لكنه لم يبعد نظراته رغم ذلك.


"ااااه تتحدثين عن تلك الفتاة الغريبة!" علا صوت سَحَر بعدما تذكرت، فأشرق وجه لينا لوهلة، قبل أن يخيب أملها بعد إرداف الأميرة "لكن تلك فتاة... هذا هنا فتى..."


و الجواب الذي أزعج يوداليت كثيرا كان خاصة لينا الرافضة لتصديق ذلك "هاه؟  مستحييل!!! "


في هذه اللحظة بالذات، كره يوداليت لينا.


براين مات بالضحك، يردد و يتمنى مغيظا يوداليت أكثر "تبا! ليت ويليام كان هنا!"


ماريا هي الأخرى لم تتدخّل، بل كانت تحتسي العصير و تتفرج مستمتعة! تنتظر كيف ستكون ردة فعل أخيها الأصغر.


"إن لم تصدّقي أنه فتى، فهنالك الكثير من الطرق لإثبات ذلك" تطفّل أليكس على المحادثة ساخرا. نبرته جعلت لينا تظن أنها محط استهزاء و سخرية الجميع، فاحمر وجهها خجلا و طأطأت رأسها زامة شفتيها.


"لكن لو تحدثنا بجدية... أليْسا نسخة طبق الأصل عن بعضهما حقا؟" مجددا حديث راكان أرسل قشعريرة في جسد يوداليت، و كم كره عندما وافقته الأميرة "بالتفكير بالأمر...أنت محق! نفس الشعر الأبيض و نفس لون العينين و نفس الملامح و نفس الطول، الاختلاف الوحيد في شكل الملابس!"

أيها السحرة! احذروا الفرسانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن