الهدوء يغلّف المكان.. بعيدا عن حديث الرّجُلين المتواجدين على مقربة منه، فالمكان لازال يُعتَبَر ساكنا.
الإبصار لم يكن خيارا متاحا، فبفضل العصابة السوداء التي تغطي عينيه عالمه أظلم و وسط العتمة احتُجِز.
على صدره ممدّد وسند وجهه كانت الأرض الباردة، عاجز عن الحركة وساكن ليس بسبب القيود التي تربط معصميه خلف ظهره، بل بسبب الوهن الذي غشّى جسده.
عياءه واضح من تنفّسه المضطرب والمسموع، رائحة دخان السجائر تخنقه وتُصعِّب عليه الشهيق أو الزفير. تعرّقه شديدٌ بلّل أطراف شعره المبعثر. إن الناظر إليه كان ليجزم أن الفتى على شفير لفظ آخر أنفاسه...
أصوات مذيعة الأخبار عبر الإذاعة كانت جزءاً من الهدوء الموحش، فمثلها مثل حديث الرجلين ما كانت له أنيسا إنما شيئا يتمنى أن يُخرِسَه.
"هاقد بدأ! اسمع اسمع! "
سمع صوت صياح أحد الرّجلين، ثم بعده صوت المذيعة،
"نترككم مع بث مباشر لإعدام خائن البلد والعائلة الملكية..."
أنفاسه ارتجفت، وبين شفتيه فرّق...
أنهم وصلوا إلى مرحلة كتلك لأمر صعب عليه جدا تصديقه...
قبل بضعة أشهر..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.أراكم بعد بضعة أشهر.
الرواية ستتوقف مؤقتا!
للتواصل معي :
الانستا - fiannalaoshi
،ولمعرفة اخر اخبار الرواية.
مجموعتنا على الفيس:
"أيها السحرة! احذروا الفرسان"
اراكم لاحقا~
أنت تقرأ
أيها السحرة! احذروا الفرسان
Fantasyحتى بعدما أغرق الطوفان أرضهم، لم يستسلم البشر و عزموا على إقامة حضارة جديدة ، و حتى بعدما مُسخت الحيوانات، و زَحَفَت جُثَتُ ضحايا الطوفان من أعماق البحر، مبعوثين للحياة من جديد على شكل هياكل عظمية، متلهفين لسفك الدماء و إسقاط الأرواح، إلا أن البشر ل...