الفصل الثاني و العشرون : دم حار.

3.3K 338 397
                                    

"ما الذي يحدث هنا؟؟"


من بين الطلاب ظهر ابن عائلة "دي لاجينور" ، يمشي وسط هبة مطلقة و خلفه ساحرته تحني الرأس. بمجرد وقوفه قرب زميله و تعرُّفه على وجه يوداليت، أبانت ملامحه على غيظ و قرف "اتركه! فقط اترك هذه القمامة!"


"لكن... " تردد الطالب في ذلك، في نفس الوقت الذي وصلت فيه سَحَر أخيرا تشق طريقها بين الطلاب هي و راكان خلفها.


عند وصولها قرب أليكس و رؤيتها ليوداليت مشدودا من ياقة قميصه، جن جنونها و أطلقت العنان لشيطانها "هييه!!!  ياا قرد!!  ما الذي تفعله لصديقي هناك!!!"


خلفها راكان صار يلطم بينما هي رفعت أكمام قميصها ثم قصدتهم...


في نفس الوقت قرر الطالب الأكبر التخلي عن شدّ يوداليت، لكن ليس إلا بعدما دفعه بقوة للخلف، حتى كاد الأصغر يسقط لو لم تُسنِده سَحَر... في الواقع كانا سيسقطان معا و يصبحان أضحكوة لو لم يسرع راكان بإسنادهما و إنقاذ الموقف.


قوة الفرسان وحشية، و الطالب لم يتهاون في استعمال كمّ كبير من قوته عند دفع يوداليت، لولا راكان و الذي يكون فارسا أيضا لالتصق الصبي بالأرض هو و الأميرة.


بعيدا عن أليكس الذي وجد هذا أفضل فيلم ممتع يشاهده، سَحَر لم تستطع ابتلاع هذه الإهانة، و التي لم تكن موجهة نحوها حتى، بل نحو صديقها... فوقفت أمام وجه الطالب تصرخ فيه "ما مشكلتك؟؟  كم عمر عقلك؟! لو كانت لديك مشاكل و لا تستطيع السيطرة على انفعالاتك فلا تأتي و تفرّغ هراءك على الآخرين!! "


سواء التلميذ، أو آرثر، و أغلب طلاب المدرسة الشرقية صاروا يضحكون سخرية و استهزاء منها، و كم كرِهت تلك النّظرة المنتقصة التي وُجِّهت نحوها . " أرى أن الوحيد الذي لا يستطيع السيطرة على انفعاله هنا هي أنتِ"


على نكتته ضحك فأضحك الجميع معه، حتى أن زميله الذي خلفه تقدم ساخرا "أنتِ ترتدين زي مدرستنا و تدافعين عن أحمق منهم؟ لا تستحقينه! فقط انزعيه!"

مد يده يحاول نزع سترتها...أمام العينان المصدومتان لراكان كل شيء كان يمر ببطء، مستعدا لدفع يوداليت نحو الجانب قد كان و الإسراع للكم وجه ذاك اللعين حتى تنضغط جمجمته.

لكن سَحَر لم تكن بحاجة للمساعدة أبدا.

بنظرات هادئة حملقت في وجه الطالب،  و قبل أن يدري أحد و من حيث لا يعلمون. عبر الهواء تفجرت هالة سِحْرٍ جبّارة، و حول الفتاة إعصار ناري قد لفّ و دار و التهم أصابع يد الفتى أمامها.

أيها السحرة! احذروا الفرسانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن