الشيخ توقّف عن القتال بعد مقاطعة كاميليا له... وما كان يحدث في ساحة المعركة لم يكن يعجبه.
خسر الماحقون أمام الفرسان والسّحرة في النهاية حقا.
"إذن ، ماذا لو عقدنا اتفاقا آخر؟"
ابتسم الشيخ فجاة لروهان الذي كان يحاول دفع كاميليا بعيدا عنه...الشابة فقدت عقلها وصارت تحاول احتضانه مرددّة كم اشتاقت له. إنها حتى لم تسأل عن سبب اختلاف شكل روهان أو عما يفعله هناك، وكم تمنى لو أنها فعلت ذلك وكانت مصدومة بدل تلك الفضيحة التي كانت تقدم عليها أمام الجميع.
"اتفاق آخر؟ ألم يكفيك وعدي بعدم تحوّلي للشكل الاخر مقابل التزامك بعدم مهاجمة أو قتل الملك الخامس؟"
روهان كان جادا في حديثه، جروحه لازالت تنزف والكدمات على وجهه. لم يكن يبلي بلاء جيدا في الحفاظ على نفسه واقفا فقط، إنما كان كذلك يعمل بجد على تجاهل كاميليا التي استوعبت فداحة ما تفعله فحاولت الوقوف بانتصاب بجانبه... مصفّفة شعرها ومتأكدة من صفاء وجهها ونظافة ملابسها أثناء ذلك.
ولم يكن الوحيد الذي نجح بتجاهل أمرها، إنما الشيخ ايضا،"انظم لنا فقط وسيخرج الجميع من هنا أحياء، كذلك تخلى عن رغبتك بالمخطوطة، في ما ستنفعك أصلا؟"
"لستُ مجبرا على إخبارك"، روهان يرد وكاميليا خلفه تعزّز له.
لقد كان رفضا واضحا للاتفاق المُقترح، والشيخ احترم رغبة روهان في الموت بايماءة خفيفة، "فهمت... إذن لا أحد سيخرج من هنا حيا منكم".
آنذاك شيلينغ كان قد نجح بالالتحاق بويليام، أمامه وقف بعدما دفع جيانغ لي عن طريقه سعيدا، "أرى أنك أصبحت بخير! حمدا لله على سلامتك!"
رأت جيانغ لي كيف أن ويليام قبل يد المساعدة الممدودة له من شيلينغ للنهوض، فتنهدت تنهيدة طويلة مبتسمة لنفسها في إحباط ، "تضحيتي التي ضاعت هباءً...مهمتي التي فشلت...امبراطورتي أنا آسفة.."
"شيلينغ!! ما الذي تفعله هنا؟"
بقدر سعادة الأصغر برؤية الامير، فقد كان ويليام كذلك مستبشرا ومسرورا وحتى متفاجئا من حضوره !
"أنت..!"
نداء كلاي قاطع حديثهما، وشيلينغ بالطبع لم يكن مسرورا برؤيته من جديد بعد لقائهما الغريب سابقا.
ولم تسنح لهما الفرصة بالحديث حتى دوّى انفجار ناري هائل!! لهيبه كأنه أمواج مَدٍّ مسرعة غطّت كل السّاحة بمن فيها !! حتى بلغت حيث كان يقف يوداليت والبشريان معه.
أنت تقرأ
أيها السحرة! احذروا الفرسان
خيال (فانتازيا)حتى بعدما أغرق الطوفان أرضهم، لم يستسلم البشر و عزموا على إقامة حضارة جديدة ، و حتى بعدما مُسخت الحيوانات، و زَحَفَت جُثَتُ ضحايا الطوفان من أعماق البحر، مبعوثين للحياة من جديد على شكل هياكل عظمية، متلهفين لسفك الدماء و إسقاط الأرواح، إلا أن البشر ل...