"وصلتم أخيرا! يا مرحبا بكم!!"
أمام أبواب إحدى الحانات البسيطة لأنواع المشروبات و الأطباق المختلفة، وقفت ماريا تحيِّي زُوّارها.
يوداليت ترك الجميع وراءه و ذهب إليها يبكي و يشتكي، بينما هي تركته يحتضن خصرها منتحبا و أشارت للجميع متحمسة "صاحبا الحانة وافقا على إغلاقها لهذه الليلة، اليوم لن يتم خدمة أحد غيركم هنا! "
سَحَر كانت تنظر لما حولها منذهلة، إن تصميم البناء كان مشابها كثيرا لباقي الحانات في مملكتها كالتريس. بينما براين أنزل نظاراته الشمسية و سأل الفتاة القرصانة "هل تعملين هنا ماريا؟"
أومأت برأسها لبراين، فجاءها سؤال آخر لكن هذه المرة من الأمير "ألا بأس بذلك حقا؟ إنه يوم مميز جدا للتجارة و أنا متأكد أن عددا من الزبناء سيأتون راغبين بالاحتفال هنا..."
"لا تقلق يا سمو الأمير... " جاءت امرأة في ريعان شبابها، ترتدي ملابس بسيطة و تحمل ابتسامة هادئة على وجهها. قرب ماريا وقفت و براحة يدها ربتت على شعر يوداليت "ماريا و يوداليت فردان من عائلتنا، ساعدانا كثيرا و هذا أقل ما يمكننا فعله لرد بعض من الجميل"
"بما أن الأمر هكذا! فدعونا نبدأ احتفالنا! " دخل كلاي أولا الحانة مفتتحا أجواء الاحتفال، لحقته سَحر تقفز بحماس و تجر خلفها لينا، خلفهما راكان كان يمشي و يسأل كاميليا في انزعاج "لماذا هذه هنا؟"
خلال مشيه كان يشير نحو كلاوديا، المحققة غريبة الأطوار انضمت لهم أيضا، و راكان لم يحب ذلك إطلاقا.
"أنا و هذه الفاشلة هنا عازبتان و وحيدتان لهذا نتسكع دائما أيام الاحتفالات و العطل معا" أجابت كاميليا خلال تمرير ذراعها خلف عنق صديقتها المقربة، كلتاهما تبدوان أصغر بكثير من عمرهما الحقيقي، و إن تلك لنعمة!
"لماذا؟ ألديك مشكلة أيها الوسيم؟" تبسمت كلاوديا فبدى الانزعاج على محيا راكان...إنه لا يطيقها!
بعدهما دخل براين، و خلال مروره أمام صاحبة الحانة أنزل نظَّاراته السوداء و طمأنها "لا تخافي، معنا الأمير المدلل و هو غني جدا، فقط اضربي مجموع طلباتنا لهذه الليلة في عشرة ثم قدمي له الحساب."
صارت المرأة تتبسم ضاحكة، إن براين ينوي جعل أمير المملكة فقيرا مفلسا.
خلفه دخل أليكس، بداية نظر نحو يوداليت الملتصق بها، ثم إلى ماريا و ابتسم"لقد كان يودالي يبكي و يصرخ طوال اليوم !"
استغربت ماريا، نحو الفتى الملتصق بخصرها نظرت سائلة إياه "ماذا حدث؟"
"ليتني لم أذهب للمدرسة! ليتني رافقتك للحانة هذا اليوم وساعدتك أهون عليّ! لكن تبا!! أعلم أنكِ كنتِ لترفضي الأمر و كنتِ لترسليني رغما عني لتلك المدرسة الغبية!! "
أنت تقرأ
أيها السحرة! احذروا الفرسان
Fantasyحتى بعدما أغرق الطوفان أرضهم، لم يستسلم البشر و عزموا على إقامة حضارة جديدة ، و حتى بعدما مُسخت الحيوانات، و زَحَفَت جُثَتُ ضحايا الطوفان من أعماق البحر، مبعوثين للحياة من جديد على شكل هياكل عظمية، متلهفين لسفك الدماء و إسقاط الأرواح، إلا أن البشر ل...