الفصل السادس و الثلاثون : الرحلة المدرسية (الصيد).

3.1K 312 371
                                    

خارجا، كان سحرة الماء من الأساتذة و الطلاب جميعا يتعاونون على إطفاء تلك النيران، و التي لولا جدار سَحَر الصخري لالتهمت نصف الأكواخ و من بداخلها من الطلاب .

"اللعنة... كيف حصل شيء كهذا؟"، تمتم كارلوس و هو يحدّق بالخراب الذي خلّفته النيران بعد انطفائها... إن المقصف احترق و أمسى رمادا هو و ما بداخله من طعام.. و الأسوء الطبّاخين الذين كانوا يعملون هناك أيضا...

"لقد كنا في طريقنا إليه... بمجرد اقترابنا شعرتُ بموجة حرارة عاتية و انفجر بعدها مباشرة.. " شاركتهم سَحَر ما تعرفه، لقد كانت مع ويليام و الأساتذة و كذلك المسؤولين في مجموعة..

كانت تتحدّث بجديّة متجاهلةً راكان الذي يتفحّصها قلقا و خوفا من أن تكون قد تعرضت لإصابة... حتى ركب على أعصابها فدفعت رأسه بعيدا عنها منفعلة بوحشية "أنا بخير فقط توقف!! "


"أريد فقط الاطمئنان علييك"


هي تحولت لكوليبس مفترس بينما هو يبكي طالبا منها السماح،  و بهذا كلاهما طُرِدا من المحادثة الجديّة تلقائياً.


ريجي و هو يحدق بمستعملي سحر الماء اقترح على رفاقه، "دعونا نحصي الأضرار و نكتشف عدد الأرواح التي فقدناها... أخشى أن يكون هذا الانفجار فعلا مدبّرا أيضا.."

"و لا ننسى أننا فقدنا مؤونة طعامنا.. علينا الإسراع باجراء اتصال و العودة للمدينة.. "، كلام اناليا هذا ذكّر اوسكار بأمر غرفة التحكم، فانفعل و أخذ بالتذمر "صحيح!  الأفضل أن يكون عديم الفائدة ذاك قد أصلح أجهزة الاتصال!! "


لقد صاروا في ورطة، في يوم واحد سقطت أكثر من روح واحدة ، ما يُنذر بالأسوء قادماً. إلغاء الرحلة صار القرار الصائب،  و عليهم الإسراع بتنفيذه.

لهذا قصد أوسكار غرفة التحكم، و لوكا رافقته... ويليام فضّل البقاء للمساعدة في تحديد سبب الانفجار، و خلال تفحّصه للطلاب وقعت عيناه على أليكس واقفا برفقة آرثر...

لقد كان يُحدِّثان بعضهما متجاهلَيْن ساحرة آرثر المتعاقدة، و التي كانت تقف بالخلف مطأطئة رأسها للأسفل... بالتفكير بالأمر، أولم تكن ساحرة نار؟

إن ثَبُتَ أن سَبَبَ الحريق سحر ناري، فكل سحرة النار سيُشتَبَهُ بهم... الجميع سيكونون في ورطة إلا سَحَر...


بذكر أمرها! التفت ويليام نحوها هي من كانت واقفة قرب لينا و تضحك مع راكان... إليها أخذ يمشي حتى وقف أمامها، فناظرته مستغربة هي و رفيقاها.


"شكرا لكِ، لولاكِ لكنتُ أنا و الجميع في ورطة الآن." شكرها في صدق و أدب،  فلاقته هي بضحكة عالية و تربيت قوي على كتفه، "لاداعي لشكري أيها الأمير! إنه واجبي واجبي اهاهاهاها! "

أيها السحرة! احذروا الفرسانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن