كوكايين

الحلقة مئة و سبعة و ثلاثون

🔸️حلقة 137
🔸️صوفيا_تحكي
عديت عينيا على وجها مرة اخرى...كأني نغزر لروحي سنين لتالي و لأول مرة بعد الوقت هذا...نحس روحي مرتاحة بصفة غريبة...رغم انو نعرف لي هي مستحيل تنجم تسامحني عاللي عملتو فيها...جات عيني على هارون لي ماشي و يقرب مني...كبست على يديا زوز منعرفش كيفاش باش نقابلو بعد اللي صار الكل...نزلت عينيا من وجهو...تبسم يحكي
هارون:شحالك ؟
انا:لباس...انت كيفك توا ؟
هارون:مزلت نتحسن
انا:هارون...انا منعرفش شنية لي عملتو...و لا حتى علاش عملت اكاكا...انا ولا مرة قصدت اني نضرك سااامحني
هارون:ايجا هوني ايجا...انتي عمرك ما تكبر بالنسبة ليا
تبسمت و دورت يديا زوز عليه...عدا يدو على شعري و كبس عليا...خذيت نفس نحكي
انا:يااا ريتك تكلمت...يا ريتك خبرتني كلشي من قبل هارون انا لتوا نحس في روحي ضايعة...انا لتوا موجوعة على حياتي لي ضاعت مني في غفلة
هارون:انتي لي لازمك تسامحني يا روحي...لازمك تسامحني عاللي خليتك تعيشو و على الافكار لي غرستها في مخك باش نحميك...صدقني مكانش عندي حل آخر كنت ديما نحس روحي نلوج عليكم في متاهة كبيرة نخاف نلقى واحد نضيع الثاني...يمكن توا بالظبط...وين حسيت روحي كملت واجبي ناحية كل واحد منهم
جبدت روحي شوية...و هزيت راسي نغزرلو...عديت عينيا على وجهو نحكي
انا:علاش ولا مرة خبرتني...علاش مخليتنيش نحط حد لهذا الكل خاطر نائل كان حاجتو بيا انا...باش ينهي الحرب هاذي
هارون:و نفرط فيك ؟ صوفيا انتي كيما بنتي بالظبط مستحيل كنت نخلي واحد كيفو يحط يدو عليك...و لا يضرك أكثر
انا:اما عالأقل راني مخسرتش بنتي و مخليتش فهد و ياسين يعيشو الكابوس هذاكا و لا حتى نوصل نضرك انت زادة...شنية كنت باش نعمل كان انت مت بالحق
هارون:اما هاني عايش و قدامك زادة
انا:ماكش متغشش مني ؟
هارون:مستحيل...انتي قطعة مني صوفيا و روحي متغلاش عليك
انا:منحبش نائل يدخل لحياتنا مرة و لا حتى يضر حد منا
هارون:نائل معادش موجود
انا:شقصدك ؟
هارون:لي نقصدو انو كابوس نائل وفى و معادش باش يكون في حياتنا مرة اخرى...اما أهم من هذا الكل نحبك تسترجع عيلتك...انا متأكد لي ابراهيم مزال حاجتو بيك و حتى هو ضيع برشا جراير الماضي..و بالنسبة لروجين صحيح مزالت مجروحة...اما مع الوقت باش تسامحك
انا:منظنش لي هي تنجم تسامحني...انا جرحتها برشا و ضريتها برشا زادة
هارون:يزي كهو...بعد توا كلشي باش يكون مليح نوعدك
هزيتلو براسي باهي...نزل عليا شوية...باسني من جبيني و جبد روحو يحكي
هارون:معادش تضيع وقت أكثر من هكا باهي
انا:باهي
تبسم و عطاني بظهرو...بقيت نغزرلو لين رجع بحذا جواد و سلطانة...تنهدت براحة...يمكن خاطرني كنت بحاجة اني نحكي معاه و نرتاح من الحمل لي تراكم عليا...فقت من سرحتي على صوتو يحكي
ابراهيم:وين سرحت ؟
دورت راسي شوية...جات عيني في عينو...دقايق عديتهم و انا نغزر لملامح وجهو...كأني أول مرة نغزرلو بعد السنين لي فاتت الكل...متبدلش برشا...حتى آثار الكبر دوب ظهرت على ملامحو مع كعبات الشيب لي مغطية شعرو...مديت يدي بالوقت..حطيتها على أطراف شعرو و نزلت بيها على خدو شوية...نحكي
انا:تعدا برشا وقت...على آخر مرة مسيتك فيها بالطريقة
هاذي
ابراهيم:و تعدا برشا وقت مغزرتليش بالطريقة هاذي زادة
تبسمت و جبدت يدي منو...خذيت نفس طويل...نحكي
انا:هارون خبرني لي نائل معادش موجود
ابراهيم:نعرف...حتى نظن كانت أحسن نهاية ليه
هزيتلو براسي ايه...قرب لعندي أكثر...كبس على يديا زوز و عدا عينيه على وجهي يحكي
ابراهيم:محلاك الليلة
انا:عيشك
ابراهيم:كل مرة نغزرلك...نحس روحي ناخو في نفس جديد...انا معادش نجم نكمل حياتي و انتي بعيدة و قريبة ليا في نفس الوقت يا صوفيا
انا:ابراهيم...انا منحبش نخليك تضيع جرايري أكثر
ابراهيم:انا كنت ضايع من غيرك
انا:يعني ولا مرة خممت انك تعاود حياتك...كانت قدامك أكثر من فرصة...و حتى روجين مستحيل يكون عندها مانع
ابراهيم:صحيح...كانت قدامي اكثر من فرصة...اما قلبي كان عندك انتي و مستحيل كنت نبني حياتي على تعاستك و عالحالة لي خليتك فيها سنين لتالي...صدقني يمكن الحاجة الوحيدة لي كانت تبردني و انا بين اربع حيوط هي اخباركم لي تنزل في الجرائد
انا:و انت كنت موجود معايا ديما...لدرجة اني في كل مرة نحقد عليك نرجع لصور متاعك...نرجع لذكرياتي معاك كأني نفركس على سبب يخليني نعرف علاش عملت معانا اكاكا...اما مكنتش نلقى...و كان عرفت لأنت كنت محبوس مستحيل نخليها بيك و مستحيل نخلي نائل يضرك أكثر
ابراهيم:نعرف يا روحي...نعرف لانتي كنت باش تعمل هذا الكل...اما توا نحبك تعطيني فرصة اخرى...خلينا نكملو بقية حياتنا مع بعضنا و نوعدك مدامني حي مستحيل نخليك تتغشش مني مرة اخرى...انا بحاجتك انتي صوفيا بحاجتك باش نجم نكمل حياتي كيما الناس الكل
انا:و انا بحاجتك في حياتي إبراهيم
عدا عينيه على وجهي مستغرب...كأنو مش مستوعب الكلام لي سمعو مني...يمكن على خاطر هاذي أول مرة بعد السنين لي تعدات علينا...نحكي معاه بالطريقة هاذي...تبسم يحكي
إبراهيم:صوووفيااا
تبسمت و هزيتلو براسي باهي...جا باش يحكي...قصيت عليك كي دورت يديا زوز على ظهرو و حطيت راسي على صدرو...غمضت عينيا و كبست عليه..للحظة وحدة حسيت اني نرجع الطفلة لي خلاها سنين لتالي و استرجعت كل لحظة عشتها معاه قبل...منعرفش اذا الخطوة هاذي صحيحة و لا غالطة...أما توا ما نحب نخمم في حتى شي من غير اللي نحس فيه معاه و كهو.