| اِنتهاءُ المُعضَلة |
.
.
.-" والِدتُكَ أيضاً تَكرهُك. "-
تمتمتْ بِمشاعرَ مَيتة، و بريقُ عينَيها الحَمراوتانِ تبخّرَ تَماماً في اللّحظة اللّتي لوّحتْ بِسَيفها ناحِية آثلِرد بنيّة التخلّص منه و لِلأبد، فهوَ باتَ الآن مُجرّد حِملٍ ثَقيل عليها، بَل أسوء، فقدَ أفسدَ كُلّ شَيء خَططت لهُ
و هِيَ فَقط فقدتْ السَيطرة عَلى إحساسِهَا بِمُحيطها حِينَ تملّكَها الغَضب و أعمى البؤسُ بَصيرتَها، فأيّ أمٍ تِلكَ اللّتي تُقدم على قَتلِ طِفلها بِنفسها؟!آثلِرد حصلَ على صَدمة شَديدة، لكنّها لَم تَمنعهُ عن تفادِي تِلكَ الهجمة بسرعة و فِي الوقتِ المُناسِب مع تَسارعٍ شَديد في دقّاتِ قَلبهِ و تنفّسه المُضطرِب
تراجعَ لِلوراء تِلقائياً و الدموعُ تراكمتْ بِمُقلتيه إثرَ رؤيتهِ لذاك المَشهدإيزولِدا وَقفتْ بِثباتٍ أمامهُ عَلى بعدِ مِترينِ و هِيَ تُطأطأ رأسها لِلأسفَل بعد أن فَشِلتْ بالهجومِ الأوّل، و لم تَكُن تملكُ فُرصة للحصولِ على هجومٍ آخر عِندما أمسكَها غافرِييل بشدّة و إحكَام مِن الخَلف و تمكّنَ فِيكتُور من سحبِ سَيفِها فاختفى مُباشرةً بنفسِ الطريقة اللّتي ظَهر بها
-" ولَكِن هَل جُننتِ أخيراً ؟! إشهارُ السَيفِ المَلكيّ أمامَ أحدِ أفرادِ السُلالة ؟! هَل تَتُوقِينَ إلى الموتِ لهذهِ الدَرجة ؟!! "-
صَرخَ غافرِييل مُوبِخاً بخُشونَة، و نبرةٌ لَم تَخلُ مِن قلقهِ و توتّره حِينَ أفلتها بعد نِصفِ دَقيقة، و هِيَ لم تُبدِ أية ردّة فِعل تُذكَر
المَلِك كانَ يُراقب المَشهد بعيونٍ ضَيّقة، ثمّ و قبلَ أن يجلسَ على مقعدهِ عادَ أدراجه لِلوراء فأدركَ غافرِييل مُباشرةً أن مَصيراً بَشِعاً ينتظر شَقيقتهُ من خلالِ النظر إلى ملامِح حاكِمهم تِلكوقفَ حائِلاً بينهُ و بينَ إيزولِدا و أخذَ يتوسّل إليه
-" جَلالَتُكَ، لَقد فقدتْ السَيطرة على مشاعِرها فَحسب، إنّها لَم تَقصد أياً مِما فعلتهُ أو قَالته أنا أُقسِم ! هِيَ لم تَكُن لِتؤذي اِبنَها بهذا الشَكل ! "-
رفعَ المَلِك حاجِباً واحِداً كعادتِه
-" لَقد كُنتُم مُقربينَ منّي بِما فيه الكِفاية لِمعرفةِ القوانِين، أليسَ كَذلِك؟ "-
قطبَ غافرِييل حاجبيهِ و صرّ على أسنانِهِ شاعِراً بالرعب، بينما أكملَ المَلِك
-" إيزولِدا اِمرأة اِستثنائيّة، لَقد وثقتُ بِها لفترة طَويلة قبلَ أن يبدأ الغرور يُسيطر عَليها تَدريجيّاً لاحِقاً، هِيَ فقط ظنّت أن مَكانتها سَتعفيها من جميع العواقِب .. ياللأسَف "-
أنت تقرأ
دِماءٌ مُتجمّدة.
Vampire(مُكتَمِلة) نَحنُ نَسقطُ بِبُطئ نَحوَ الأعلى .. نتمسّكُ بآخر ما تبقّى من الأمل المُهشّمِ مُتظاهرينَ بالقوّةِ و القُدرة على الصُمود. دَعنِي أُخبركَ، الحَياةُ الهادِئة و المُسالمة لا تستمرُ للأبد دَعنِي أُنقذكَ، الأوهامُ لن تُبقيكَ قويّاً كما تظنّ دَع...