| مفقودٌ |
.
.
.-" هَل تَمزح مَعِي "-
تمتمَ فِيليب لاشعورياً مع حاجبانِ مَعقودان بِشدّة و هو يَتأمل وجهَ لُوسيوس النائم على السريرِ، رغم أن وضعه أصبحَ مستقراً إلى حدّ كَبير لكن كانَ بمقدورِهم من خِلال نَظرة واحِدة أن يُدرِكوا هولَ الإصابة اللْتي تعرض لها بالنظرِ إلى لونِ بَشرتهِ الحاليّ؛ و هوَ لونٌ مُميز صادر عن تعرّض جسدِ فردِ السُلالة لحرارةٍ عاليةٍ جِداً
الامرأة الحَسناء ذاتَ الشعرِ الطويل الحَريريّ كانتْ تجلسُ على أقربِ مقعدٍ من السَرير، أرجعتْ خَصلاتِ شعرها لِخلف إُذنِها و قالتْ باسِمَة تُخاطب فِيليب بعد أن لاحَظتْ توتّره مُنذ قدومه إلى هُنا
-" لا تَقلق كثيراً، إنه بخير كَما تَرى. "-
-" آوه .. أجل .. "-تمتمَ مع القليلِ من الحَرج، لا يُفترضُ بهِ أن يكونَ هوَ الشخصُ الأكثر قَلقاً هُنا بينما والدةُ المَعنيّ شخصيّاً تجلسُ بهدوء شَديد كَما لو أن لا شَيء خطير قَد حَدث، بالإضافة لأنه أوشكَ على نسيانِ أمر تواجِدها في المقامِ الأول لِوهلة، من حُسنِ حظه أنها تحدّثتْ قبلَ أن يتفوّه هوَ بكلماتٍ بَذيئة أمامَها من غيرِ قَصد نتيجةً لِقَلقهِ، لِذا فَقط انسحبَ من تِلَك الغُرفة بعد عباراتِ وداعٍ قَصيرة
عِندما خَرج استقبلهُ ديمتري من فورهِ
-" كيفَ حالهُ ؟! "-
-" جيّد. "-
-" هَذا مُريح "-أردفتْ ساندرا بعد تَنهيدةٍ قَصيرة و هي تضمّ خُفاشها إليها بِحَنان، فقطبَ أنتولِي حاجبيه و هوَ يستدرك بعدَ نِصفِ دَقيقة من الصَمت
-" ماذا عن داريُوس؟ "-
رفعَ فِيليب رأسه بعدم فَهم و هُوَ يُجيب
-" ماذا عنهُ؟ ألم يَعد رِفقَةَ السيّد إيلْيوت مع لُوس؟ "-
-" هاه؟ لم أره يدخلُ رِفقتهُما. "-ردّت ساندرا مُباشرةً، فقطبَ فِيليب حاجبيه و هو يتساءَل
-" ما اللّذي تعنينه، لَقد انتقلَ كِلاهُما مَعاً، إن عادَ لُوسيوس وحده فأين ذَهبَ ذَلِك الفَتى؟ "-
-" هَل يُعقل أنه تاهَ في هِيلفاسنو؟؟ "-علّقَ أنتولِي هامِساً بترددّ، لكنّه سرعان ما نفى نَظريته بعبوس
-" كلّا، لقد باتَ أميراً مُرسماً و سيتعرّف النُبلاء عليه مُباشرةً، لا أظنّ أن السيّد إيلْيوت سيتركه هُناك و يجلِب لُوسيوس وَحده "-
-" أعنِي، ربّما يَفعل .. فحالةُ لُوس كانتْ طارِئة و لا يُمكن له حملُ شخصين أثناء طيرانِه، ثمَّ ما المانِع من تركِهِ هُناك لبعض الوَقت؟ سيعودُ بمفردهِ على أية حَال، إنَكُم تهوّولون الأمر فَحسب. "-
أنت تقرأ
دِماءٌ مُتجمّدة.
Vampire(مُكتَمِلة) نَحنُ نَسقطُ بِبُطئ نَحوَ الأعلى .. نتمسّكُ بآخر ما تبقّى من الأمل المُهشّمِ مُتظاهرينَ بالقوّةِ و القُدرة على الصُمود. دَعنِي أُخبركَ، الحَياةُ الهادِئة و المُسالمة لا تستمرُ للأبد دَعنِي أُنقذكَ، الأوهامُ لن تُبقيكَ قويّاً كما تظنّ دَع...