الفصل التاسِع

2.1K 184 125
                                    

|عُطلة نِهاية الأُسبوع |
.
.
.

-" نِيثان. "-

ناداهُ كلاوتِن اللّذي كانَ يجلسُ على الأريكة لدى رؤيته لإخيه يمرّ أمامه بنية الخروج من المنزل نظراً لِملابِسه الرسميّة الخاصّة بالعمل و سرعانَ ما توقّف مُلتفتاً إليهِ ليجيبهُ بهدوء و هو يُعدّل ربطة عُنقهِ الفِضيّة

-" نَعم؟ "-
-" تملكُ وقتاً فارغاً؟ "-
-" بلى، فِي المَساء، مَا الخطب؟ "-
-" و هل أنا بحاجة لِمشكلة أو خطبٍ ما لأتحدّث معكَ؟ "-

ابتسمَ نِيثان حِينها بِخفة و هو ينفي قولَ أخيه الأكبَر و سُرعان ما خرجَ من المنزل مُتجهاً لمقرّ عملهِ بعد أن اتفق كِلاهما على الحديث الليلة حولَ بعضِ الأمورِ اللّتي يجب أن يتحدثا بخصوصِها مِنذ فترة.

__________________________

-" دايـلِـن !!.. "-

اضطرابُ قلبهِ العنيف سُرعانَ ما توقّف ساعةَ سماعهِ لصوت أخيه، و رغم أنه ليسَ سبباً كافياً ليُشعِرَ المرء بالاطمئنانِ في ظلّ هذه الظروف سِوى أن دايلِن كان لهُ رأي مُختلف فَبِوجودِ داريُوس لِجواره هوَ لن يُضطرّ للقلق و الخوفِ من أيّ شيء آخر
لا إرادياً تجمّعت تلك الدموع بعينيه العُشبية مُجدداً و هو يدير بجسدهِ ببطئ ناحية مصدرِ تلكَ الصَرخة القَلِقة فيباغتهُ بُندقيّ الشعر بعناقٍ أطلقَ عنان دموعه لتتسابقَ في النزول على وجنتيه كأنهارٍ فُتًحَ مجراها المَسدود

-" ما اللّذي حدثَ؟؟ قُل لي أنّكَ بِخير ! أنتَ لا تتألم صَحيح ؟؟! "-
-" أ.. أنا على ما يُرام .. هذهِ ليستْ دِ.. دِمائي. "-

همسَ دايلن بصوتٍ يختنقُ بَينما يبتعدُ عن شقيقهِ بِرفق فأخذَ داريوس يتفحّصهُ بهلع قبل أن يتأكد من صِحة كلامهِ و بِشكل تلقائي التفتَ ناحية سيّارة الأجرة و اللّتي كانَ بابها الخَلفيّ لا يزالُ مَفتوحاً بعدَ نزولِ دايلن

-" مَن يَكُون؟؟ "-

تمتمَ داريوس بصدمة لدى رؤيتهِ لجسدِ يُوجين تملأه الدماء رغم وجود معطف دايلن عليه بينما يستلقي على المقعد الخلفيّ لِلسيارة و قبل أن يُجيبه دايلن بأي شيء سبقهُ صوتُ ماريُون الذي انطلقَ بنبرة قَلِقة خلفهم

-" هل كلّ شَيء على ما يُرام؟؟ "-

استعادَ داريُوس رشده و هو يتذكر أمرَ ماريُون و البقية ليلتفتَ مُخاطباً عسليّ العينان بينما يتصنّع ابتسامة مُزيفة على شفتيه ليطمئنَ بِها رَفيقهُ اللّذي لا يُِدرك أي شيء بِخصوصِ أُسرتهِ الصغيرة هذهِ أثناء حجبهِ لجسدِ يُوجين بالداخل

دِماءٌ مُتجمّدة. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن