الفصل السابع والعشرون

1.1K 116 76
                                    

| برادْلِي |
.
.
.

قُبيلَ البدء في سَردِ أحداثِ الفصل، و بِحُكم طول المُدّة مُنذ الفصل السابِق دَعونا نُنعش الذكريات بمُلخص سَريع لِآخر الأحداث في الفصولِ السابِقة XD!

[]
عودَة داريُوس إلى حدودُ أديلمار (السُلالة المالِكَة) كأمير غَير مُرسّم بعد، و مقابلته بعضَ أفراد عائِلته كوالده إيدولَاس و قَرِيبه المَرِح لُوسيوس صاحِبِ قُدرة الانتقال الآنيّ، اللّذي اصطحبهُ في جولة لَطيفة إلى 'هِيلفاسنو' حدودُ النُبلاء الشماليّة و جعله يتعرّف على أحدِ أعضاء النُخبة إيلْيُوت .. اللّذي ذكّره بماريُون، و على ذكر سِيرة ذلك الأخير فَقد تهوّر باِختطاف كلاودِيل لسحب معلوماتِ فلادمِير مِنه، لكنّهم فشلوا بعدَ هجومِ فلادمِير لإنقاذِ كلاود .. فِي الجانب الآخر و مِن جهة فلادمِير و جَماعة الهُجناء، يَبدو أنهم على تواصلٍ مَع هُجناء السُلالة المَالِكة مُنذ أن تحالفوا معاً لِمهمة استعادة الأمير الهارِب داريُوس في السابِق.
لا يَزال داريُوس لم يعتدّ عَلى مكانِه و حياتِه الجديدة، و لا يزالُ أميراً غَير مُرسم بعد
ماريُون و عائِلته حاولوا تنَاسي أمره، و المُضي قُدماً لولا اِنشغالهم بهويّة فلادمِير و نواياه الخَفيّة، خصوصاً أنه يَنتمي لعائلة برادلِي النَبيلة، اللّتي لطالما كانت عدوّاً لآلِ فاسبندر في الماضِي، و بسببهم تمّ قتلُ والِدة لاندري و لُويفان
بينما ذَلِكَ الأخير يبدو أنه يُخطط لشيء أكبر، و فاسبندر لَيست على قائِمَة خُططه مُنذ البداية، خصوصاً بعدَ أن حصلَ على جواسِيس دسّهم في هُجناء السُلالة المالِكَة.
[]

- الـفَـصـل -
.
.
.

-" كـلاوديل؟!! "-

صَرختْ مارثا بِهَلع لدى رؤيتِها لِحنطيّ البَشرة يدخلُ عبر البابِ الرئيسي بترنّح شَديد، ليَسَ فقط جِراحه الظاهِرة هيَ ما يؤلمه و يُهلك جَسده، بل إنه عَطِش بالفِعل.. و يحتاجُ لِراحة طَويلة، و بسبب حالِته الجسديّة السيئة لم يتمكّن جسده من الصمودِ و الوقوفِ لفترة أطول بَعد الركض كلّ تِلك المسافة لِلمقرّ هاربِاً من نُبلاء فاسبِندر بعد أن أمرهُ فلادمِير بذلك، هَوى على الأرض يُوشك على الارتطامِ بالإسمنت الصلب أسفَله مع نِصف وَعي
التقطهُ كايُوس بسرعة مُتدارِكاً الأمر، بالكادِ تمكّنَ كلاود مِن رفع جُفنيهِ ليُحدّق بعينا الرجل أمامه و اللّتي حَملتا لوناً أزرق مُشرق كلونِ البحر تحتَ ضوءِ الشَمس، لم يَكُن لون عينيهِ الجميل و الدافِئ يُشبه شخصيته و ملامِح وجهه البارِدة عديمة المشاعِر عِندما كانَ يُمسك بكلاودِيل ..

و رغم أنّه بدا جامِداً، إلا أنه و لِلأسف لم يتمكّن مِن إخفاء القَلق اللّذي انتابه حَالما شاهَد الصبيّ بهذهِ الحال .. و تسائَل بصوتٍ خافت مع نبرة حاولَ جعلها بارِدة كالمُعتاد

دِماءٌ مُتجمّدة. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن