|جانِبُ داريُوس الآخر|
.
.
.-" لاند "-
تمتمَ إيريك لِجوارهِ بهدوء عَلى عكسِ العادة فاستَفاقَ ذلِكَ المقصود مِن شُرودهِ و التفتَ إليهِ مُتسائلاً عن سبب مُناداتهِ
-" أنتَ .. تَبكِي. "-
تبّهَ قُرمزيّ الشعرِ لِتلك الدُموع على خدِّه الأيمن فَمسحها بِسُرعة و أخذَ يَفرُكُ عَينيهِ بينما يتصنّعُ الضَحِك و هو يعتذر عن ما بدرَ منه و ذلكَ جعلَ البقيّة يحدقون إليه بصمت مع ملامح الشفقةِ و الندم
-" أنا مَن يجبُ أن يعتذر بِسَببِ فُضولي "-
همسَ داريوس يُأنبهُ ضَميره و سرعان ما استعادَ لاندري حيويته و هو يبتسم ببلاهة و يجيب أزرق العينان البائس
-" إن ذكرى كتلك لن تزول من ذاكرتي في كل الأحوال، أنتَ لم تتسبب بأي شيء سيء لِذا لا تقم بلومِ نفسك ثم إنني من أخترتُ إخباركَ بكل شيء. "-
رفع داريوس رأسه تدريجياً ينظر صوبَ عينا الثلجِ اللامعة و رؤيته لملامحهِ الباسِمة و الحيويّة جعلته يبتسم هو الآخر مُومِئاً بتفهّم و قبلَ أن تصرخ إيفا مُغيرةً الموضوع العاطفيّ كعادتها سمعَ جميعهم صوتَ نغمة موسيقيّة هادِئة نصدر من جيبِ مِعطف داريوس الذي سحبَ هاتفه منه و رفع أحد حاجبيه لدى رؤيته لرقمٍ غريب يقوم بالاتصال به في وقتٍ كهذا
-" مَرحباً؟ "-
قال بهدوء بعد أن وضع هاتفه على أذنه و لم تمر سوى أربع ثوانٍ قبل أن ينطلقَ صوت شقيقه الصغير من الجانب الآخر و لم يبدو أنه بأفضل حالاتهِ على الإطلاق
-" د.. داري ! أحتاجُ المُساعدة ! "-
-" داي؟؟ ما الذي ... أين أنتَ الآن و ما الّذي يحدث؟؟ "-
-" لستُ أدري .. لـ.. لقد تبعتُ يُوجين لأنّي كنتُ قـ.. قلقاً عليهِ ثم وجدتُ منزلهُ و الآن هُناك رجلٌ غريب يُقاتلهُ و لا يُمكنني الخروج من هُنا ! عثرتُ مُصادفةً على هاتف لأتواصل معكَ "-
-" مهلاً خُذ نفساً عميقاً و أخبرني أين أنتَ بِالتحدِيد؟؟ سآتي إليكَ فقط اِهدئ ! "-
-" لـ.. لكننّي لا أعرفُ أينَ يَقبع هَذا المكان لقد كنتُ فقط أتبعُ يُوجين "-تحولتْ نبرتهُ المرتجفة لأخرى شِبه باكِية فأدركَ داريُوس أنه خائف لِحدّ الجُنون و ذلكَ كانَ كافياً له ليضطرب بِشدة هوَ الآخر و كلّ ما يدور برأسه هو العثورُ على دايلِن و إنقاذه قبل أن يحدثَ أيّ شيء سيء يندمُ عليهِ لاحِقاً
-" حسناً ما الّذي يُحيط المنزلَ الذي أنتَ بهِ؟؟ اعطِني وَصفاً دَقيقاً "-
-" سـ.. سِياج حديديّ و.. منطقة نائِية. "-
أنت تقرأ
دِماءٌ مُتجمّدة.
Vampire(مُكتَمِلة) نَحنُ نَسقطُ بِبُطئ نَحوَ الأعلى .. نتمسّكُ بآخر ما تبقّى من الأمل المُهشّمِ مُتظاهرينَ بالقوّةِ و القُدرة على الصُمود. دَعنِي أُخبركَ، الحَياةُ الهادِئة و المُسالمة لا تستمرُ للأبد دَعنِي أُنقذكَ، الأوهامُ لن تُبقيكَ قويّاً كما تظنّ دَع...