كلمة "الشوارع القذرة" استخدمتها الإمبراطورة لاستفزازي.
وكانت تشير بوضوح إلى شارع بيكر الذي زرته مؤخرًا.
بمعنى آخر، لقد اعترفت الإمبراطورة للتو بأنها كانت تتجسس علي مع فريدريك. وكانت تلك معلومات مهمة جدًا.
'لقد كنتِ أنتِ...'
السبب الذي جعلها تتجس علي كان في النهاية مسألة الخلافة.
كان هناك الكثير من الجدل حول من ستدعمه الإمبراطورة كخليفة لها، بين أطفالها كاميلا وفريدريك. لم تكشف الإمبراطورة أبدًا عن نواياها ظاهريًا.
كان الرأي العام أنها ستزن كليهما وتدعم أحدهما في لحظة حاسمة. وربما كانت الإمبراطورة تميل إلى اختيار الأميرة كاميلا.
ومع ذلك، وبشكل غير متوقع، بدا أنها اختارت فريدريك خلفًا لها.
حقيقة أن الإمبراطورة عرفت أن فريدريك تجسس علي أنها كانت تتعاون بنشاط في جعل فريدريك ولي العهد .
'لكن لماذا...؟'
أملت رأسي. بدت كاميلا أكثر تفوقًا من فريدريك. هل يمكن أن يكون ذلك بسبب اعتبار فريدريك أسهل في التعامل معه؟
ربما كان هذا هو السبب وراء قلق كاميلا الشديد بشأن منصب ولية العهد.
إذا لاحظ أحد أن الإمبراطورة، التي تتمتع بقوة كبيرة، قد تعاونت مع فريدريك، فسيكون ذلك مدعاة للقلق.
"أحيي جلالة الإمبراطورة".
على الرغم من استفزاز الإمبراطورة الخفي، ابتسمت بلطف وانحنيت لها باحترام.
أدارت الإمبراطورة رأسها بحدة وغادرت المكان، محبطة لأن الأمور لم تسير كما أرادت.
وسرعان ما أغلقت أبواب غرفة الحضور وبدأ الحدث. اصطفت الوفود التي تحمل الهدايا لتقديمها إلى الإمبراطور لمقابلته.
أفخر المجوهرات والنبيذ والملح والأعشاب... تم تقديم مجموعة متنوعة من الهدايا ، ولم ينقص أي شيء.
استقبل الإمبراطور الوفود بإبتسامة متواصلة.
وعندما بدأ الطابور الطويل يقصر، ظهر أحد المبعوثين يحمل كيسًا ثقيلًا.
عندما ظهر، تقدم فريدريك إلى الأمام بتعبير متعجرف.
"صاحب الجلالة، أقدم لكم مورد السكر الجديد لدوقية ديميوس، السير تشارلز أوجيرتون. إنه يمتلك مزرعة واسعة لقصب السكر في الدوقية ويُظهر ولاءً عميقًا للإمبراطورية."