5

3.9K 163 7
                                    

رفع حاجبه منتظرا تفسيرا، لتقول

-" كان فهد .. صديق من الثانوية "

اعتلت السخرية ملامحه لتردف

-" اللعنة .. حسنا كان هو الكراش خاصتي آنذاك "

- الكراش تعني الشخص الذي يعجبك سراً، أي أنه لا يدرك ذلك -


نظر إليها سيف بصدمة، لتلاحظ ذلك فتقول بجدية

-" لم يعد كذلك بالنسبة لي، حين كنت مهتمة به كان قنبلة تجاهل، و أنا لا أحتفظ بشخص بالكاد يجيب على رسائلي، كنت ساذجة حينها لكنني ناضجة الآن "

ليقول سيف بهدوء

-" و لم كنت تضحكين معه قبل قليل "

-" و لم لن أفعل ؟! هو لم و لن يعرف شيئا عن مشاعري تجاهه آنذاك، و لا داعي ليعرف شيئا "

أومأ لها سيف ليغادر بهدوء، تلك المكالمة الغامضة لم تكن سوى طيف الماضي الذي يدنو بهدوء نحوهما، و عودة الماضي يعني انقلاب حياتهما رأسا على عقب، اتجه نحو منزله و بالضبط إلى المسبح، لطالما كان معتادا على السباحة حين تتراكم المشاعر بداخله، و ذلك ما فعله، لكنه تفاجأ بدخول ضياء التي جلست بهدوء على المقعد المقابل للمسبح، تلونت وجنتاه بحمرة خفيفة من دخولها المفاجئ، ليأخذ المنشفة و يحيط بها جسده، ليجلس على مقعد آخر إلى جانبها، لتقول بهدوء و ألم

-" سأقابله "

اعتلت الصدمة معالمه ليجيب بسؤال قاصدا التأكد

-" زوجك ؟! "

أومأت بخفة لتقول

-" أظنني مستعدة "

انعقد لسانه و لم يقل شيئا بعد ذلك و لا هي فعلت، أحاطهما الألم من كل الجوانب مغلفا بحزن أخرس، لتعانقه بخفة و ترحل بسرعة

أشارت الساعة إلى السابعة صباحا، لتستيقظ ضياء، نظرت إلى حقيبتها الكبيرة لتبتسم بسخرية، ثم غسلت وجهها، غيرت ثيابها

رفعت شعرها في تسريحة بسيطة، ثم وضعت الكحل على عينيها، و رشت القليل من عطرها المفضل و خرجت جارة حقيبتها خلفها، كان سيف بانتظارها في سيارته، استمر بالتصرف كأنه لا يقود بها نحو ساحة المعركة، كان يلقي بنكاته الظريفة لتضحك ضياء بقوة، للمرة الأولى كانت ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

رفعت شعرها في تسريحة بسيطة، ثم وضعت الكحل على عينيها، و رشت القليل من عطرها المفضل و خرجت جارة حقيبتها خلفها، كان سيف بانتظارها في سيارته، استمر بالتصرف كأنه لا يقود بها نحو ساحة المعركة، كان يلقي بنكاته الظريفة لتضحك ضياء بقوة، للمرة الأولى كانت تلك الضحكة نابعة من الفؤاد، ركن سيارته و دخل المطار، لتلحق به، أتما الإجراءات ثم صعدا درج الطائرة، طوال الرحلة كانت ضياء تقرأ رواية Only you، بينما سيف كان نائما، حطت الطائرة في مطار بمدينة شمالية، حيث قام سيف بإيصال ضياء إلى فيلا زوجها، نظر إليها مطولا ليقول

-" تذكري أنني إلى جانبك مهما حدث "

لتبتسم في وجهه بامتنان و تجر حقيبتها للداخل .

الدفاتر القديمة [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن