ارتديت إحدى البذلات الرسمية التي ابتاعتها لي أمي، صدقا أكره التسوق، و ما أن تأكدت من حضور الضيوف، حتى خرجت من غرفتي لاستقبالهم، لكن ما فاجأني هو وجود إيميلي، وقع نظري عليها و هي واقفة مع إحدى موظفات الاستقبال في شركة والدي، كانت تبتسم بخفة للتي تثرثر، بدت أجمل من أي وقت مضى، بفستانها الزهري الطويل، و شعرها المجعد، ملامحها الطفولية اللطيفة جذبت الأنظار إليها، عرفت في ما بعد أنها تعمل في شركة ستايلز، و بعد استجماع شجاعتي ألقيت التحية عليها
-" مرحبا إيميلي "
-" أهلا هاري "
-" من اللطيف رؤيتك مجددا "
-" شكرا لك "
-" يبدو أن الكدمة قد اختفت من وجهك "
-" أجل "
صمتنا لبعض الوقت و حين رحلت تلك الشابة التي كانت معها حككت رقبتي بتوتر لأقول
-" آسف "
رفعت حاجبها باستغراب لتجيب
-" على ماذا ؟! "
-" على كل شيء "
ارتخت ملامحها لتقول
-" لا بأس "
بدأ عزف جميل على البيانو، لطالما أحببت تلك المعزوفة، و ما أن انتهت حتى صفق الحضور بحرارة، ليسود الملل القاعة، انتبهت أخيرا لاختفاء إيميلي فرحت أبحث عنها في الأنحاء ليخبرني النادل أنها قد غادرت بالفعل، شعرت بالخيبة فقد وددت البقاء معها لفترة أطول، دون سبب يذكر، عدت لغرفتي لأدفع بثقل جسدي على السرير، و حملت هاتفي ألعب Bike traffic rider، إلى أن غفوت، لأرى في منامي أنني كنت ألحق بشابة بفستان أزرق سماوي طويل، ضحكاتنا كانت تعلو، و يتردد صداها، لتلتفت الشابة، كانت إيميلي !! انتفضت من السرير، و اتجهت نحو المنضدة حيث قنينة المياه لأرتشف منها، متمتما
-" لم تعد تعبث بواقعي فحسب بل بمنامي أيضا .. اللعنة ".
أنت تقرأ
الدفاتر القديمة [ مكتملة ]
Teen Fictionكتاب يضم مجموعة من الروايات القصيرة ١) اللبؤة ٢) سلسبيل ٣) مهد الجريمة ٤) جينيفر قراءة ممتعة 😍❤ __________________ الغلاف من تصميم DawshetKottab