17

224 21 1
                                    

#منظور_زين

قررت أن أفاجئ سلسبيل بزيارتها في المدرسة، لكن لم تكن هناك طائرة متجهة إلى بلدها ذاك اليوم، لذا قررت السفر على متن السفينة، أعلم أن وصولي سيستغرق على الأقل ثلاثة أيام، لكن ما يهم هو أن أراها

إبتسمت و حملت هاتفي لمراسلتها

-" Tu dort ?? "

استغرقت ما يقارب الربع ساعة لتجيبني بعد ذلك

-" tu m'a réveiller 😡 ^^ "

إبتسمت لأجيبها

-" désolé 😢 "

-" 😒 ^^ "

-" aller j'suis sûre que t'a rêvée de moi 😂 "

-" تباا إنها عطلة لم أيقظتني و اللعنة 😡 "

-" يبدو أنك تعانين من عجز على التعبير بالفرنسية حين غضبك 😂 "

-" إحتفظ بملاحظاتك لنفسك أو ارميها في أقرب صندوق قمامة 😒 "

تراسلنا لبعض الوقت، ثم عادت للنوم أما أنا فقد جلست أقرأ رواية Psycho للكاتبة @DaLila07

حاولت مراسلتها مجددا بعد قراءة بضع صفحات، لكنها لم تجب، حاولت بعد بضع دقائق، ثم بعد بضع ساعات، لكن لا جواب، قررت المحاولة في اليوم التالي و مجددا لا رد، شعرت بالقلق الشديد، لا يعقل أن تغلق حسابات التواصل الاجتماعي خاصتها لكل هذا الوقت، لا يعقل أن تغيب لأكثر من ٢٤ ساعة، نفضت أفكاري لأبحث عن رقم صديقة لها في مذكرتها، لكن مجددا لا شيء، لعنت حظي و كل شيء يعجزني عن معرفة ما يحصل معها

نظرت لمحادثاتي معها و تأملتها جيدا، حتى شرد ذهني

-" مرحباا سلسبيل "

-" هل أنتي بخير أيتها القطة الشرسة "

-" سوسو أنتي تجعلينني أقلق عليكي "

-" سلسبيل أرجوكي أجيبيني إن قرأت رسائلي "

الكثير من الأفكار تسللت إلى ذهني، ربما هي تود التخلص من إزعاجي، ربما ليست بخير، ربما تعطل هاتفي، لكن كلها مجرد فرضيات و الثابت الوحيد هو قلقي الذي ينشر الفوضى بداخلي

بعد ساعات طوال و أيام مضت كالقرون رست السفينة في ميناء مسقط رأس الملاك الذي تربع عرش فؤادي

لم أشأ الذهاب إلى العم أحمد فقد خيم الظلام و الوقت متأخر لابد أنه قد خلد للنوم، لذا ذهبت إلى أقرب فندق

09:30

استيقظت من النوم لأنظر إلى الساعة الجدارية، بعد نصف ساعة ستنتهي حصص سلسبيل، ارتديت ثيابي، و مشطت شعري، رششت بعضا من العطر، لأدخل رجلاي في أحذيتي الرياضية و أتجه نحو ثانويتها

شعرت بالسعادة لأنني سأراها، شعرت بالحماس الشديد، إنتظرتها أمام الثانوية و بعد كل دقيقة تمضي يزداد تسارع نبض قلبي، لألمح صديقاتها، فأندفع نحوهن

-" مرحباا أين سلسبيل ؟ "

نظرن إلي ليبدو القلق على وجوههن، نظرن إلى بعظهن، لتقول إحداهن بصوت خافت

-" إنها ما تزال في المستشفى منذ الأمس "

شعرت بتلك الكلمات كخناجر مزقت فؤادي بعنف

-" هل يمكنكن الذهاب معي ... علي زيارتها رجاء ... أريد أن أراها ... "

لم أستطع قول أكثر من ذلك، فقد شعرت بدموعي تلامس وجنتاي، شعرت بالضعف الشديد .

الدفاتر القديمة [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن