19

2.6K 51 9
                                    

ألقت الشرطة القبض على الطبيبة بعد اعترافها إلى أن تتضح الحقائق، كما ألقت القبض على جوهرة أيضا، و الطفل أجريت له تحاليل لمعرفة هوية والديه، و بعد انتظار طويل جلس زين و ضياء أمام الطبيب، ليقول بهدوء و ابتسامة رسمية تلازم ثغره

-" الطفل إبنكما يا سيدة ضياء "

تساقطت من عينيها دموع كتمتها منذ سنوات، عجزت عن التفوه بشيء، خرجت من مكتب الطبيب بخطوات متثاقلة، لا تسمع سوى طنين مجهول المصدر، لتجد جهاد أمامها رفقة المحقق في القضية، إرتمى جهاد في حضنها، و لم تعرف ما عليها فعله، لذا ضمته إلى صدرها بقوة، حتى بدا و كأنها تريد إخفاءه بين أضلعها، و ما زاد من سعادتها هو قول المحقق

-" الطفل تحت وصايتك يا سيدة ضياء، و سُمح لوالده برؤيته مرتين في الأسبوع "

لتومئ له بامتنان، و عينيها منفوختين من البكاء المتواصل، لتأخذ جهاد معها و تغادر تاركة زين يتأملها بشفقة

#منظور_ضياء

نظرت إلى جهاد لأقول بتوتر

-" لقد جهزت غرفة لأجلك، آمل أن تعجبك "

إبتسم ليضمني بقوة ثم يرافق رنا إلى غرفته، ليشرد ذهني في كل ما حدث و يحدث، إلى أن أفاقني صوت رنين هاتفي، و كان سيف، الذي قال بحماس

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

إبتسم ليضمني بقوة ثم يرافق رنا إلى غرفته، ليشرد ذهني في كل ما حدث و يحدث، إلى أن أفاقني صوت رنين هاتفي، و كان سيف، الذي قال بحماس

-" لقد حققت مرادك يا ضياء، دمرت زين فعلا، يا لك من لبؤة شرسة "

-" عن ماذا تتحدث بالضبط يا سيف ؟! "

-" ألم تقرئي جريدة هذا الصباح ؟! "

وضعت الهاتف على الطاولة لآخذ الجريدة فتتسع عيناي

زين رجل الأعمال الذي يُقتدى به و الزوج العنيف الذي أبعد زوجته عن ابنهما

ألقيت بالجريدة على الأرض، لأتصل بالجريدة التي نشرت ذلك المقال و أرتب لقاءا صحفيا، تركت الطفلين عند سيف و اتجهت إلى الإذاعة، و ترددت في الحديث مباشرة، لكن على أحد وضع حد لكل هذا، لأقول

-" مرحبا أنا ضياء، طليقة السيد زين، أنا التي كتب عنها في جريدة هذا الصباح أنها تعرضت للعنف من طرف زوجها المتوحش، و أنا التي تم إهانة طليقها، أعترف أنني لم أتزوج زين بإرادتي، و لا هو أراد الزواج بي، كلانا كان مرغما على الزواج بالآخر، لم أكن الشابة التي حلم زين بالزواج بها، و لا كان هو فارس أحلامي، لكن القدر جعلنا نعلق مع بعض، كان الواقع مؤلما و صادما، و كنت في نظره قاتلة أحلامه، صحيح أن خلافات كثيرة كانت بيننا، لكن السيد زين لم يعنفني، و الآن أريد أن أطلب منكم أن تكفوا عن تلفيق القصص "

خرجت من الإذاعة أفكر في ما فعلته قبل قليل، و شيء بداخلي يردد أنه الصواب، لقد انفصلنا بالفعل فلا داعي للنبش بالدفاتر القديمة، كل ما أريده هو العيش بسلام مع طفلاي، لكن تلاشت كلمة السلام من عقلي حين رأيت ريحانة تقف أمامي و تقول

-" علينا التحدث بشأن أمر هام "

الدفاتر القديمة [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن