٢٠

86 3 0
                                    

سرت بين أروقة الثانوية لألمح من الشرفة جينيفر واقفة مع تايغر، أحد زملائي بالفصل، وددت لو أذهب نحوهما و أصفعه بقوة، و أجر جيني من معصمها، لكن الواقع أوقفني، واقع كوني لا يربطني بها شيء، وقفت أنظر إليهما و الشرارات تتطاير بداخلي، ماذا لو صار بينهما شيء؟ ماذا لو ربط الحب بينهما؟ ماذا لو سلبها مني؟، كانت تضحك معه بقوة، ضحكتها كقط يختنق لتتفلت منه بعض الشهقات المثيرة للريبة، لكنها تظل ساحرة، شردت للحظات بل لدقائق و أنا أتأملها حتى لمحت تايغر يربط على كتفها ففاض الكيل و هرعت نحوه، لكمته بقوة، حتى سقط أرضا، و ياللراحة النفسية التي شعرت بها و أنا أرى أنفه ينزف، سحبت جيني من معصمها لتنهال علي بالشتائم، لكنني لم أهتم، وصلنا إلى أعلى شرفة في الثانوية لأتوقف و أفلت معصم جيني، نظرت إلي بحدة منتظرة تفسيرا، لكنني عجزت عن قول شيء، لتقول بحدة ممزوجة بصراخ

-" ما اللعنة التي قمت بها توا سيد أتان؟! "

لأجيب، ببرود مريب

-" فقط وددت لكمه، و أنت بحق الجحيم لما تضحكين معه و كأنك لم تفعلي يوما، أجزم أن نكته كانت سخيفة، و ما الذي يربطه بك ليربت على كتفه؟! هاا "

#منظور_جينيفير

تأففت و كدت أصفعه، لو لم أتذكر ما قالته الفتاة عن كونه غريب أطوار، لذا اكتفيت بضرب جبهتي بخفة، لأقول له

-" ستعتذر من تايغر "

رفع حاجبه بسخرية، ليضحك بخفة، لأتحداه، و من الأعند مني؟! طبعا لا أحد

-" جيد سيد بيرك إن لم تعتذر منه فقسما بالرب أنني لن أحادثك يوما ما حييت "

قلب عينيه بانزعاج، و بدا الغضب على ملامحه، لكنه حاول بعناء كبته ليوافق أخيرا، استغربت من موافقته، و من ضربه لتايغر أساسا، بل، شعرت برغبة جامحة في التعرف عليه أكثر، في استكشافه، لأبتسم بانتصار و أتقدمه نحو تايغر، و سأعرف لاحقا سبب فعلته

ما أن وصلنا إلى طبيبة الجامعة، و ألقينا التحية على تايغر، اعتذر منه بيرك ببرود و قال أنه توقعه شخصا آخر، رغم أنها كانت كذبة سخيفة إلا أن تايغر غفر له.

تايغر و شقيقته

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


تايغر و شقيقته

الدفاتر القديمة [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن