الدفاتر القديمة [ مكتملة ]

31

#منظور_سلسبيل

بقيت أتنقل بين محلات الأثاث بحثا عن أثاث لمنزلي الجديد، لكنني مللت من البحث سريعا، فأنا أريد ديكورا بسيطا و لا أحب ذاك الأثاث الفاخر، شكرت الله حين وجدت أخيرا المناسب للمطبخ و غرفة الجلوس، و بعد أن اتفقت مع صاحب المحل التجاري، عدت للمنزل، فذاتا لا أملك الوقت الكافي للبحث أكثر .

تذكرت مسألة الجامعة، فقد نجحت بمعدل 16\20 في سنتي الأخيرة بالثانوية، و تم قبولي في جامعة للطب النفسي، و هي في مدينة بعيدة عن مسقط رأسي، لذا سأسافر مساء الغد مع أصدقائي، تحدثت مع مستشار أعمالي في الإخراج و أخبرته أن يلغي مسألة فيلمي الثاني، لأنني أود استغلال وقتي في الدراسة و قد أعود للإخراج يوما ما، لكن حتما ليس هذه الفترة

فتحت باب المنزل لأدخل، فأسرتي ذهبت لزيارة خالتي، تنهدت بتعب لألقي بجسدي على الأريكة و أشغل التلفاز، و يا لحظي المظلم، فقد ظهر زين، ما أن ميزت ملامحه حتى أطفأت التلفاز و صعدت إلى غرفتي، أنا لست منزعجة لأنه سخر من مظهري، لكنني منزعجة من اهتمامه المزيف بي طوال تلك الفترة، لدرجة أنني توقعته مختلفا عن غيره، و لدرجة أنني تعلقت به، و أجزم أنني وقعت في حبه، لكن ليست أنا من يذلها الحب و يدعس على كرامتها، فالحب لو أراد إهانتي لأجعل قلبي أخرسا و أسجنه فيه للأبد

#منظور_زين

دخلت إلى مكتب المطار، لأسأل الموظف عن موعد الرحلة التالية، ليقول أنها بعد يومين، أومأت له، ثم حجزت تذكرة للسفر إلى مسقط رأس سلسبيل، لا أعرف كيف سأواجهها بعد ما قلته لها، لكن آمل أن تتخطى الأمر و تسامحني

إتصلت بجنى، من الجيد أنني أملك رقمها

-" مرحباا جنى "

-" أهلا زين ... كيف حالك ؟! "

-" بخير ماذا عنك ؟ "

-" أنا كذلك ... كنت أود سؤالك عن سلسبيل "

-" في الواقع رأيتها لآخر مرة يوم توزيع النتائج ... لقد نجحت و ستنتقل للدراسة في مدينة أخرى "

شعرت بالسعادة العارمة لأجلها لتردف

-" ستدرس في جامعة الطب النفسي "

-" أحاول الاتصال بها لكن رقمها مغلق "

-" ااه لابد أنها مشغولة بحزم أغراضها فستسافر مع مروة و زياد و تيم غدا "

-" من هما تيم و زياد ؟! "

-" أصدقاؤنا ... المهم سأحادثك لاحقا "

أنهت جنى المكالمة، و أنا قد تشكلت قبضتي حتى برزت عروق يداي، لم ستسافر إلى مدينة أخرى مع فتيان، أليس تيم و زياد من كتبت عنهما في مذكرتها أنهما وسيمان، زياد ذاك الذي تصفه مرارا في مذكرتها، إنها ملكي و لا أحد سيأخذها مني، خرجت من شقتي متمتما

-" She's mine,and I'm hers "